محاولة الإنقاذ التي تحولت إلى مأساة تقرير: إذاعة هولندا العالمية 06-12-2007
كانت السفينة الهولندية مس فير بارتنر التابعة لشركة جامبو للشحن تمخر البحر المتوسط في طريقها من تركيا إلى بريطانيا، عندما – وفقا لأرنولد فان دير هيول، المتحدث الرسمي باسم الشركة – عندما لاح في الأفق قارب صغير مفتوح بمحرك مثبت خارجه، بينما كان ركابه يحاولون جذب انتباه السفينة. وقرر قبطان فيربارتنر تغيير سير السفينة، ومعرفة المشكلة باستخدام طوافة. طلب المساعدة في حديث لإذاعة هولندا العالمية قال السيد فان دير هيول بأن الناس في القارب كانوا حقا "يلوحون ويصيحون وعند الاقتراب منهم طلبوا المساعدة بلغة فرنسية ركيكة". كان الطقس سيئا في ذلك الوقت، حيث وصلت سرعة الريح إلى الدرجة السابعة على مقياس بيوفورت، وكان علو الأمواج في حدود الثلاثة أمتار. عندها قرر قبطان السفينة نقل الركاب البالغ عددهم 12 راكبا إلى سفينته بواسطة طوافة، التي كان عليها الانخفاض إلى مستوى غير آمن. انقلاب القارب من الواضح أن محاولة الإنقاذ قد جرت بشكل خاطيء، بعد أن وجهت التعليمات للقارب بالتوجه نحو الجهة اليسرى من السفينة الهولندية، بعيدا عن الريح، كما يقول ارنولد فان دير هيول "عندما وصل القارب بمحاذاة فيربارتنر، امتلأ بالكامل بالمياه وانقلب." حدث ذلك في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ومن المحتمل أن سبب الحادث نتج عن الاحتكاك بين السفينة والقارب. لاحقا تم القيام بعدة محاولات لإنقاذ الركاب من الأمواج المتلاطمة، أوقفت فيربارتنر فورا مروحتها تحت الماء، ما أن دفع التيار الضحايا خلف السفينة. يقول السيد فان دير هيول: "ألقيت فورا معدات الإنقاذ إلى الماء، بما في ذلك قوارب النجاة المزودة بالأضواء، و سترات النجاة، وقطع خشبية، وأي شيء يطفو فوق سطح الماء، وذلك لمساعدة الركاب الذين وجدوا أنفسهم بين الأمواج." أنزل قارب إنقاذ صغير من فيربارتنر بعد وقت قصير، وفوقه أربعة أشخاص من طاقم السفينة. " وصلوا على الفور إلى ثلاثة أشخاص. لكن المنقذين تمكنوا من سحب اثنين، كانا قادرين على التسلق للصعود إلى قارب الإنقاذ." بينما فشلت محاولة لإنقاذ شخص ثالث. إيقاف مهمة الإنقاذ في نهاية الأمر تم إنقاذ شخصين من بين 12 شخصا، وتم سحب جثة واحدة في وقت متأخر من نفس الليلة، و بقى تسعة أشخاص مفقودين، وتم اعتبارهم في عداد الموتى. فيما بعد نظمت عملية للبحث عن الغرقى، شملت خفر سواحل أسبان وجزائريين، وقوارب تابعة للبحرية الجزائرية، وتوقفت العملية ليلة 3-4 ديسمبر. يبدو أن القارب المنكوب كان على الأرجح يحمل مهاجرين غير شرعيين يحاولون الوصول إلى البر الأوروبي. يعلق أرنولد فان دير هيول قائلا: " في هذه الحادثة، كان القارب صغيرا، ما كان من الممكن أن ينجو أحد من الركاب لو لم يتخذ قبطان فيربارتنر قرارا بمحاولة إنقاذهم."