برلين - 6 - 10 (كونا)الفجرنيوز:طالب خبراء ومسؤولون المان ومن بينهم رئيس الكتلة النيابية للاتحادين المسيحيين الشقيقين المسيحي الديموقراطي والمسيحي الاجتماعي فولكار غاودا بضرورة اقالة رئيس بنك (هيبو ريال استاتي) غيورغ فونكي بصفته مسؤولا عن ازمة البنك المالية. وكانت الحكومة الالمانية قدمت دعما قويا للبنك يقدر بالمليارات لانقاذه من الصعوبات المالية التي يواجهها لضمان مدخرات المواطنين ما جعل البنك يستعيد عافيته بفضل الدعم الحكومي. واكد غاودا في تصريحات صحافية مسؤولية مدراء البنوك التي يجب ان يتحملوها معتبرا ان فونكي لم يف بمسؤولياته ما ادى الى تكبد البنك بخسائر مالية تقدر بما لا يقل عن 50 مليار يورو. واعرب غاودا عن امله في ان لا تتكرر في البنوك الالمانية الاخرى حالات مماثلة كالتي تعرض لها بنك (هيبو ريال استاتي) المتخصص في تمويل العقارات. يذكر ان كل من الحكومة الالمانية واتحاد البنوك الالماني اتفقوا في برلين الليلة الماضية على تأسيس صندوق خاص لتحصين وانقاذ البورصة التي تضم في عضويتها اكبر 30 مؤسسة اقتصادية في المجالات الصناعية والبنكية لحماية المدخرين وضمان اموالهم المودعة. ومن جانبه اكد خبير البورصة الالمانية وولفغانغ غيركه في تصريحات مماثلة وجود امل في ان لا تمس اموال المدخرين في البنوك او مصالح دافعي الضرائب باي مكروه مشيرا في ذات الوقت الى ان القروض التي تحتاجها البنوك من الدولة تقابلها شروط ومطالب في غاية من الدقة وذلك لضمان استعادتها. وعزا الخبير الازمة المالية الراهنة في المانيا الى الديون الضخمة التي ترتكبها المؤسسة البنكية الالمانية (ديبفا) التي يمتلكها بنك (هيبو ريال استاتي) التي نقلت مقرها الرئيسي الى ايرلندا في عام 1998 موضحا "ان سلطات مراقبة البنوك الايرلندية فشلت في اداء مهامها الرقابية". وتردد هنا اليوم ان وزارة المالية الالمانية تنوي تقديم دعم لبنك هيبو وهو بنك بافاري بما قيمته 30 مليار يورو بدلا من المبلغ المتفق عليه في البداية وهو 20 مليار يورو. كما ان بقية المصارف الالمانية تنوي انقاذ بنك هيبو بحوالي 20 مليار يورو ليبلغ مجموع الدعم لهذا البنك 50 مليار يورو فيما يرى خبراء ديون قطاع البنوك لدى انتهاء العام الحالي بما قيمته اكثر من مئة مليار يورو. واعلنت وزارة المالية اليوم ان الحكومة الالمانية ستخصص مبالغ مالية اخرى بقيمة 35 مليار يورو كضمان لقطاع المال الالماني بهدف المحافظة على السيولة المالية للبنوك وعدم هلع المدخرين واقدامهم على سحب مدخراتهم. ويرى خبراء البورصة ان من شأن الدعم المالي للبنوك ان يجنبها ما يطلق عليه بي"تأثير الدومينو" اي الحيلولة دون تدهور بنك تلو الاخر. وعلى صعيد متصل اكد كل من وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك والمستشارة الالمانية في تصريحات صحافية الليلة الماضية على رفضهما تأميم بنك هيبو مشيرين الى انه يعتبر كبنك عملاق مهما جدا لروح قواعد المنافسة الشرعي في المجالات المالية الاستثمارية. يذكر ان الدائرة الاعلامية التابعة للحكومة الالمانية اعلنت اليوم ان المستشارة انجيلا ميركيل وافقت على تخصيص ما قيمته مئة مليار يورو اضافية لضمان سلامة مدخرات المواطنين في البنوك مشيرة الى ان المدخرين لن يتحملوا اية اعباء مالية حتى ولو بيورو واحد جراء الازمة المالية.