نابلس(يو.بي.آي)الفجرنيوز:أكد تقرير لرابطة أطباء لحقوق الإنسان “الإسرائيلية” أن سلطة سجون الاحتلال تحتجز أسرى فلسطينيين في زنازين عزل انفرادي لفترات تزيد أحيانا على 20 عاما، فيما كشف تقرير آخر أن جنود الاحتلال حاولوا إعدام أسير “ضربا”. وقال التقرير إن ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين في زنازين انفرادية أصعب بكثير من ظروف احتجاز سجناء يهود في زنازين انفرادية، حيث يتم احتجاز الفلسطينيين بشكل انفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم من دون أن يلتقوا أحدا كما لا توفر لهم سلطات السجون الحد الأدنى من الشروط المطلوبة لقضاء الوقت في العزل الانفرادي ولا يسمح لهم بالاتصال مع أقاربهم وأحيانا يتم منع الزيارات عنهم لفترات طويلة بمزاعم “أمنية”. وأكد أن العشرات من الأسرى يتم نقلهم إلى زنازين انفرادية كل عام، وأوضح أن السجن الانفرادي يعني احتجاز الأسير في زنزانة لوحده ومنعه من التقاء أسرى آخرين أو احتجازه في زنزانة عزل مع أسير آخر يخضع لشروط الحجز الانفرادي. وقال إن قسما من الأسرى يتم احتجازهم في الانفرادي لأسباب تتعلق بما يسمى “أمن الدولة” أو “أمن السجن” أو “أمن الأسرى” وما شابه، لكن بعض هؤلاء يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية جراء ذلك وتؤدي إلى وضع يصبح تواجدهم برفقة أسرى آخرين صعبا. وأشار التقرير إلى أن خدمات الصحة النفسية الممنوحة للأسرى تنطوي على نقص كبير وتشمل في غالب الأحيان علاجا بالأدوية ومن دون علاج داعم بواسطة محادثات مع طبيب نفسي، وقال إن وضع الأسرى الفلسطينيين في هذه الناحية أيضا أخطر لأن الأطباء النفسيين لا يتحدثون اللغة العربية. في سياق متصل، كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن سلطات الاحتلال حاولت إعدام أسير من مخيم عسكر قرب نابلس. وقال المركز إن جنود الاحتلال حاولوا إعدام الأسير وضاح عليان (26 عاماً) ويقبع حاليا في معتقل ريمون، وأوضح أن الاعتداء وقع في سجن النقب، حينما انهال الجنود بالضرب الجنوني والمبرح على أنحاء جسده كافة، وركّزوا على النصف العلوي خاصة رأسه ووجهه وأنفه، في محاولة لقتله بزعم أنه ضرب أحد الجنود، وأفاد ذوو الأسير عليان أن الضرب أدى إلى نزيف حاد من أنف الأسير ومن وجهه وفمه، حيث تغيّر لون وجهه إلى اللون الأزرق، ولم تتخذ سلطات الاحتلال أي إجراء ينقذ حياة الأسير ولم تقم بتقديم العلاج له ولا فحصه.