باريس (ا ف ب)الفجرنيوز:تزايدت الدعوات الى وضع نظام مالي جديد الخميس في الوقت الذي شهدت فيه البورصات هبوطا جديدا فيما هبت سويسرا للدفاع عن بنوكها بتقديمها صفقة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لبنك "يو بي اس". وسجلت بورصتا باريس ولندن مجددا الخميس تراجعا تجاوز 6% وسط استمرار المخاوف في الاسواق المالية من حصول انكماش اقتصادي. كما سجلت بورصة طوكيو خسائر كانت الاسوأ منذ عقدين حيث اغلقت على خسارة اكثر من 11 بالمئة فيما هبطت الاسهم الاوروبية بعد ان خسر مؤشر داو جونز الاميركي 7,8% من قيمته. ويتوقع ان تعقد قمة طارئة للدول الثماني الغنية في تشرين الثاني/نوفمبر وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه سيركز على دعوات اوروبا لاجراء اصلاحات كبيرة للنظام المالي عند لقائه بالرئيس الاميركي جورج بوش يوم السبت. وقال ساركوزي في نهاية قمة اوروبية استمرت يومين في بروكسل "ليس لنا الحق في ان نضيع فرصة اعادة هيكلة نظامنا المالي في القرن الحادي والعشرين". واضاف "اريد فعلا ان اثير مسالة مستقبل صندوق النقد الدولي ودوره" في الاجتماع الذي سيعقده مع بوش في منتجعه في كامب ديفيد بولاية ميريلاند السبت. واكد ان رواتب المدراء التنفيذيين واصلاحات العملات يجب ان تكون جزءا من قمة مالية دولية اوسع يامل في ان تعقد في تشرين الثاني/نوفمبر عقب الانتخابات الرئاسية. واضاف ان "جنون الحصول على المكافآت المالية باي ثمن جعل الناس ياخذون مخاطر باي ثمن -- وهذه مسالة تستحق التفكير". ودعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي نالت خطته لانقاذ البنوك البريطانية ثناء عالميا كذلك الى تشديد الرقابة على النظام المالي. وتوقع براون صدور اعلان خلال ايام بشان اجتماع مجموعة الثماني مع القوى الاقتصادية الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل "للقيام بعمل مشترك (..) لاجراء تغيرات كبيرة وجذرية". وطالب زعماء الاتحاد الاوروبي بفرض مراقبة اكبر في اوروبا بعد ان اضطرتهم الازمة المالية الى تخصيص اكثر من 1,8 ترليون يورو (2,48 ترليون دولار) لبنوك واسواق مالية. وقال قادة الدول الاوروبية ال27 انهم سيشكلون خلية ازمات مالية لتكون بمثابة نظام انذار مبكر وانعاش الخطط لتشديد المراقبة في اوروبا على المجموعات المالية عبر الحدود. واجبرت سويسرا على اتخاذ اجراءات طارئة لدعم قطاعها المصرفي حيث ضخت نحو 60 مليار دولار في بنك "يو بي اس" الذي يعتبر اكبر بنوكها والذي مني باكبر خسارة بسبب ازمة القروض العقارية العالية المخاطر في الولاياتالمتحدة. وستستحوذ الدولة على حصة 39 بالمئة من البنك.اما بنك "كريدي سويس" ثاني اكبر البنوك السويسرية فقال انه لا يحتاج الى مساعدة الحكومة الا انه اتجه الى المستثمرين لجمع مبلغ 10 مليارات فرانك (8,79 مليار دولار 6,54 مليار يورو) كراس مال جديد. وكان اكبر المساهمين صندوق ثروة سيادي قطري. ويعد قطاع البنوك محركا للاقتصاد السويسري. ومن بين الاجراءات الجديدة الاخرى لدعم البنوك ونظام الاقراض: - تخفيف نسبة الفائدة على الاقراض بين البنوك في مؤشر على ان البنوك اصبحت اكثر استعدادا لاقراض بعضها البعض. - ابرمت ثماني بنوك اوروبية اتفاقا لاقراض بعضهاالبعض للمساعدة في تعزيز الثقة. - خصصت سنغافورة مبلغ 150 مليار دولار (101 مليار دولار) لضمان كافة ايداعات البنوك في المدينة الدولة في اعقاب خطوة مشابهة اتخذتها هونغ كونغ الثلاثاء. الا ان رئيس وزراء اليابان تارو اسو قال ان الاسهم تهبط لان المستثمرين يعتقدون ان خطة الانقاذ الاميركية بقيمة 700 مليار دولار لم تكن كافية. وقال "اعتقد ان اللاعبين في السوق يبيعون لانهم يشعرون بان الاموال التي يتم ضخها ليست كافية. ورغم بعض رد الفعل الايجابي الا ان الاسواق تتطلب اكثر لان ذلك ليس كافيا". وقال انه لا يعرف احد المدى الذي ستتدهور اليه بورصة طوكيو بعد ان هبط مؤشر نيكاي الى مستويات منخفضة جديدة في اسيا. وخسرت سيول 9,4 بالمئة وسيدني 6,7 بالمئة وهونغ كونغ 4,8 بالمئة. وهبط مؤشر نيويورك الرئيس الاربعاء بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة التي دلت على انخفاض تلك المبيعات.