ديار بكر (تركيا) (رويترز)الفجرنيوز:توفي متظاهر بعد اصابته بعيار ناري يوم الاثنين حينما اشتبك متظاهرون أكراد مع الشرطة في شرق تركيا فيما كان رئيس الوزراء. رجب طيب اردوغان يزور المنطقة واندلعت الاشتباكات في الشارع بين الشبان والشرطة في ديار بكر أكبر مدينة في المنطقة وفي بلدات أخرى منها دوجوبايزيت وسيزري وباتمان. وفي ديار بكر ألقى متظاهرون الحجارة على رجال الشرطة الذين كانت تدعمهم ناقلات الجنود المدرعة وردوا باطلاق قنابل الغاز ومدافع المياه. وقالت الشرطة انه جرى اعتقال 29 شخصا. وتوقفت رحلات خطوط الحافلات في البلدات وأغلقت المتاجر أبوابها بعد أن دعا أنصار حزب العمال الكردستاني الانفصالي الى تنظيم احتجاجات ضد اردوغان. وقالت مصادر في مستشفى في دوجوبايزيت انه توفي رجل في المستشفى بعد اصابته بعيار ناري خلال اشتباكات بين الشرطة وأنصار حزب العمال الكردستاني. وتشتكي الاقلية الكردية التي يعيش أغلبها في جنوب شرق البلاد من التمييز ضدهم ومن عدم وجود فرص عمل. ومع قرب اجراء الانتخابات البلدية في مارس اذار صعدت الحكومة استثماراتها في المنطقة. وقال اردوغان في تصريحات بثها التلفزيون مياشرة من ديار بكر "في هذا البلاد تضيف كل ثقافة سواء كانت تركية أو كردية أو بوسنية أو جورجية الى الثراء المشترك الذي نملكه.. أيا كان الاصل العرقي." وأضاف "لن نتنازل عن الامن أو الديمقراطية أو حقوق الانسان. لن نوقف الاستثمار في البنى الاساسية في المنطقة." وأعلن اردوغان أن قناة تلفزيونية ستبدأ بثها باللغة الكردية لمدة 12 ساعة يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني. وتصاعدت التوترات في المنطقة بسبب سلسلة من الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني وأسفرت عن سقوط جنود. ورد الجيش بقصف ما يشتبه بأنها مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وفي شمال العراق حيث يتحصن كثير من المتمردين الاكراد الاتراك. واحتج المئات من أنصار حزب العمال الكردستاني في شرق وجنوب شرق تركيا يوم السبت زاعمين أن السلطات تسيء معاملة عبد الله أوجلان الزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني. وجرى اعتقال العشرات. وتنفي السلطات اساءة معاملة أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في جزيرة في بحر مرمرة. ويقول محللون ان أي تصعيد في الاشتباكات بين الجيش وحزب العمال الكردستاني ربما يضر بحزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات مارس اذار. وتوفي نحو 40 ألف شخص في أعمال عنف أو أحداث مرتبطة بها منذ عام 1984 حينما حملت الجماعة السلاح في محاولة للاستقلال بوطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. وأدت أعمال العنف لتنفير المستثمرين وأدت الفجوات الواسعة بين شرق تركيا وغربها الى هجرة واسعة النطاق الى المدن الكبرى.