برلين (رويترز)الفجرنيوز:أطلق نواب في مجلس الشيوخ بمدينة برلين وأعضاء في الطائفة الإسلامية خطة هذا الاسبوع لتعليم الائمة المزيد عن المجتمع الالماني ولتعزيز الحوار بين الجماعات. وسجل نحو 25 اماما من أنحاء العاصمة الالمانية أسماءهم للانضمام الى البرنامج التجريبي الذي يشمل دروسا في التاريخ والسياسة الالمانية ليصبحوا على دراية أكبر بأساليب الحياة في البلد الذي يعيشون فيه. وقال جونتر بينينج مفوض الاندماج في برلين لرويترز "في عالم اليوم لم تعد المشورة تطلب من الائمة في القضايا الدينية فقط." وأضاف "لكنهم يتلقون اسئلة أيضا في الامور الدنيوية وأمور الحياة اليومية." واشار الى أن البرنامج يشمل زيارة مجلس النواب الالماني ( بوندستاج) ثم مناقشة النظام السياسي الديمقراطي في ألمانيا. ويعيش في ألمانيا نحو 3.2 مليون مسلم غالبيتهم من جذور تركية. وعلى الرغم من علاقاتهم السلمية الى حد كبير مع المجتمع يثير نقص الاندماج القلق عند السياسيين. ويعيش كثير من الاتراك في تجمعات صغيرة ولا يتحدثون الالمانية بطلاقة مما يحد من فرص العمل المتاحة أمامهم. وقال سوات أويزكان (38 عاما) وهو أحد الائمة الذين انضموا للبرنامج والذين يلقون خطبة بمعدل مرتين أسبوعيا "انضممت للبرنامج لان الائمة يتحملون مسؤولية ضخمة هذه الايام." وأضاف لرويترز "يقدم البرنامج دعما كثيرا وهو طريقة رائعة لخلق المزيد من الشفافية بين الناس من كل الاديان." وأضاف الامام الذي كان يقدم برنامجا تلفزيونيا في تركيا ان التعليم هو الطريقة الوحيدة لكسر الحواجز ومواجهة مخاوف الغربيين من الاسلام. وقام منتدى اسلام برلين بوضع وتطوير البرنامج التطوعي. والمنتدى جماعة تأسست عام 2005 وتلتقي مع مجلس الشيوخ في برلين أربع مرات في العام لمناقشة سبل تحسين العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة. ويضم المنتدى ممثلين عن الطائفة المسلمة وأعضاء في مجلس الشيوخ في برلين. وتمول الحكومة الاتحادية في ألمانيا والاتحاد الاوروبي البرنامج الذي ستتم تجربته في برلين. ويوجد في ألمانيا نحو 2250 اماما يتلقون تعليمهم الديني في الخارج نظرا لعدم توافره حاليا في ألمانيا. ونظم سكان وعدد قليل من المتظاهرين اليمينيين احتجاجات الاسبوع الماضي في افتتاح أول مسجد فيما كان يعرف في السابق باسم ألمانياالشرقية. ويفتتح يوم الاحد أكبر مسجد في ألمانيا بمدينة دويسبرج شمال البلاد.