أيدت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالرباط صباح اليوم الخميس الحكم الابتدائي المستأنف الصادر في حق مدير جريدة "المساء" وناشرها الصحافي رشيد نيني، وكان الحكم الابتدائي قضى بأداء تعويض مدني إجمالي قدره ستة ملايين درهم، قرابة 600 ألف أورو، لفائدة أربعة نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير مع تحميله صائر الدعوة، كما أيدت المحكمة الحكم الذي يقضي بأدائه غرامة مالية قدرها120 ألف درهم (قرابة 12 ألف أورو) لفائدة الخزينة العامة، بعد إدانته بجنحة "القذف والسب العلني. وكان نيني توبع بناءعلى أربع شكايات مباشرة منفصلة تقدم بها أربعة نواب لوكيل الملك لدى ابتدائية القصر الكبير في فبراير الماضي، بعد نشر جريدة "المساء" في شهر نونبر تشرين الثاني الماضي معلومات تفيد بأنها "تتوفر على لائحة لشبكة الشواذ الجنسي، تتضمن من بين عناصرها نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة"، وفي تعقيب على هذا الحكم، صرح توفيق بوعشرين، رئيس تحرير "المساء" عن التفكير في "خطة للتحرك تفضح كل عناصر المؤامرة التي استهدفت وتستهدف "المساء". وأوضح أنه سيعلن عن تفاصيل الخطة هذا الأسبوع. واستغرب بوعشرين تأييد حكم الاستئناف، وقال إنه "استهداف للخط التحريري وانتقام منه"، واعتبره مؤشر خطير على أن أعصاب الدولة لا تحتمل الصحافة المستقلة ودورها النقدي". أحمد نجيم