تجدد الجدل الجمعة حول 'الغزو الشيعي' عقب اصدار مجموعة من علماء السنة في العالم الإسلامي بيان مناصرة للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي، في شأن الأحداث الأخيرة والتي شهدت سجالات بين العلماء الشيعة والسنة. وطالب العلماء في بيان أصدروه مؤخرا بعنوان 'نصرة القرضاوي' ايران بوقف 'الشتائم والسباب واعلان اعتذار رسمي للشيخ القرضاوي'. واتهم البيان الذي وقع عليه 30 من رجال الدين السنة أبرزهم الشيخ السعودي عبد الله بن جبرين والشيخ الكويتي عثمان الخميس اتهم رجل الدين الشيعي الكويتي السيد محمد المهري بإهدار دم القرضاوي، وحذر البيان من أي ضرر يصيب الشيخ القرضاوي، معتبرين ان أي ضرر يمسه بعد ذلك سيكون بسبب تأثير هذا الهجوم وهذه الاتهامات للشيخ.وتساءل الموقعون عن اسباب هذا الموقف المجحف والاقصائي والعدائي ضد الدكتور القرضاوي. كما استنكر البيان الذي حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه نعت الشيخ يوسف القرضاوي ب 'الماسونية والصهيونية ومناصبة العداء لآل البيت'. ودعا الموقعون وكالة 'مهر' الإيرانية والسيد المهري الى سحب أي فتوى بتكفير الشيخ القرضاوي من خلال وصمه بأنه 'ناصبي'. كما دعوا للتوقف الفوري عن 'الشتائم والسباب' واعلان اعتذار رسمي للشيخ القرضاوي ووقف كافة النشاطات 'المغذية للفرقة بين المسلمين' ووقف الانشطة 'المرفوضة' التي تنطلق من قنوات فضائية ومواقع انترنت ووسائل اعلامية تنطلق من ايران بحسب البيان. وشدد الموقعون على حاجة الأمة في هذا العصر الى ما يجمع كلمتها 'ويوحدها على الحق'، مؤكدين أن الشيخ القرضاوي من الرافضين لنشر ثقافة الكراهية والوقيعة. غير أنهم هاجموا بالمقابل بعض تلاميذ واصحاب الشيخ القرضاوي الذين 'خذلوه.. وقعدوا عن نصرة الحق ووقفوا مع ايران ضد شيخهم'، مطالبين هؤلاء أيضاً بالاعتذار عن موقفهم 'المشين'. وتضمنت قائمة الموقعين 16 اسلاميا كويتيا و3 سعوديين وسودانيين ومثلهما من الأردن و6 مصريين وتونسيا. ويعيد البيان الجديد الجدل بشأن 'الغزو الشيعي' في البلاد السنية بعد نحو أسبوعين من تفاهمات وضعت حداً للتراشق الاعلامي السني الشيعي أرساها مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اجتماعات استضافتها الدوحة مؤخراً. 01/11/2008