باماكو (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن النمساوي فولفغانغ ابنر الذي افرج عنه الخميس في شمال مالي مع رفيقته بعد ان احتجزهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ثمانية اشهر السبت في باماكو ان ظروف الاحتجاز كانت صعبة لكنهما عوملا معاملة "عادية". وصرح ابنر (51 عاما) لمراسل فرانس برس في باماكو ان "ظروف الاحتجاز كانت قاسية ولم تكن سهلة البتة لكننا عوملنا بطريقة عادية". وافادت اذاعة او3 النمساوية ان ابنر قال "ببساطة انه سعيد ويشعر بالامتنان". وادلى ابنر بهذا التصريح لدى خروجه من حفل رسمي نظم صباح السبت في العاصمة المالية على شرفه ورفيقته اندريا كلويبر (44 سنة) في القصر الرئاسي بحضور وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك. واعتبرت الوزيرة ذلك الافراج "شبه معجزة". واعربت الوزيرة عن "امتنانها" لرئيس مالي امادو توماني توري والسلطات المالية على جهودها التي اتاحت الافراج عن الرهينتين واشادت "بالعمل الجماعي والثقة والمثابرة" التي ابداها كل الذين شاركوا في الافراج عنهما. واهدى الرئيس المالي الرهينتين مفرشين تقليديين واعرب عن ارتياحه لان النمسا "طلبت مساهمة مالي في ايجاد حل سلمي لهذه المشكلة" واشاد "بصبر وحكمة وخبرة" السفير النمساوي الخاص انطون بروهاسكا الذي بقى ثمانية اشهر في مالي لمتابعة المفاوضات. وقال امادو تومانو توري "بودي ان اعلن هنا بشكل واضح ودقيق ان مالي لم تتلق اي مبلغ مالي لاي صفقة مالية" مؤكدا ان جهود اجهزة الاستخبارات المالية والشعب ونواب واعيان مالي هي التي اتاحت هذا الافراج. وقبل ذلك افاد مصدر قريب من المفاوضات طلب عدم كشف هويته لفرانس برس في باماكو "اعلم انه لم يتم دفع اي فدية (...) وان (الخاطفين) حصلوا على اقل بكثير مما كانوا ياملون". وتبنى فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عملية الخطف. وافادت وسائل الاعلام النمساوية ان الخاطفين طالبوا اولا بالافراج عن اسلاميين معتقلين في الجزائروتونس قبل المطالبة بفدية واكد مصدر قريب من الملف خلال الصيف انهم طلبوا خمسة ملايين يورو ثم مليونين. وخطف فولفغانغ ابنر واندريا كلويبر المعتادان على القيام برحلات في الصحراء في 22 شباط/فبراير عندما كانا يتجولان في جنوبتونس في سيارتهما الرباعية الدفع. واكتفى مصدر امني مالي بالاعلان انه افرج عن الرهينتين "على بعد الف كلم شمال محور كيدال تومبكتو". وافادت اذاعة او3 انه ستجرى للرهينتين فحوصات طبية ثم يغادران الى النمسا جوا. ويرتقب وصولهما مساء السبت الى فيينا او الى مدينتهما سالزبورغ وفق ما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية لوكالة الانباء النمساوية.