استقبل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية صباح اليوم الأحد وفدا رفيع المستوى من قيادة مسلمي روسيا ضم نوابا في البرلمان الروسي ومفتين وأئمة مساجد، وذلك في مكتب الشيخ رائد في مدينة أم الفحم، وتعتبر زيارة الوفد لهذه البلاد هي الأولى من نوعها على المستوى الرسمي. وكان في استقبال الوفد بالاضافة الى الشيخ رائد صلاح، المحامي زاهي نجيدات متحدث باسم الحركة الاسلامية، والأستاذ صالح نجيب مدير مكتب العلاقات الخارجية في الحركة السلامية، والشيخ زياد زرعيني . أما الوفد فضم كل من: السيد عبد الوحيد نيازوف وهو نائب سابق في برلمان الدوما ورئيس المركز الاسلامي الثقافي الروسي. السيد بيلان وهو من كبار رجال الأعمال ورئيس الوزراء السابق في انجوشيا وحاليا نائب في البرلمان الروسي. السيد روشان عباس وهو ممثل التتار في روسيا ونائب المفتي العام في روسيا الشيخ راوي عين الدين. السيد عريف وهو ممثل المسلمين في داغستان ويسكن في مدينة ديربند التي يعتبرها الروس مهد الاسلام ومنها دخل الاسلام الى روسيا وفيها عدد من قبور الصحابة رضي الله عنهم، وهو امام المسجد الذي يعتبر الأكبر في أوروبا. الشيخ علي مفتي اوسيتيا الشمالية والجنوبية، وهو روسي الأصل وأسلم ودرس الشريعة الاسلامية. الشيخ البروفسور سعيد كامليف وهو رئيس معهد الحضارة الاسلامية في روسيا. السيد جميل يسكايف وهو نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تاتارستان. وفي بداية اللقاء تحدث السيد عبد الواحد باسم الوفد وأعطى نبذة عن المسلمين في روسيا، وذكر أن عدد المسلمين في روسيا يبلغ نحو 22 مليون مسلم منهم 17 مليونا من الروس الأصليين و 5 ملايين من المهاجرين، ويوجد في روسيا 9 ولايات ذات غالبية مسلمة، والمسلمون متواجدون في جميع أنحاء القطر الروسي، ولهم نحو 60 ممثلا في البرلمان الروسي، وروسيا اليوم هي عضو مراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي. ثم تحدث السيد عبد الواحد عن زيارة الوفد للبلاد وقال "لقد زرنا مدينة القدس وصلينا في المسجد الأقصى ورأينا مدى الظلم الواقع على المدينة والمسجد، ثم توجهنا لمدينة الخليل وصلينا في الحرم الإبراهيمي، وهناك رأينا المأساة بأم أعيننا، وشاهدنا الظلم الذي يقع على الفلسطينيين من قبل الاحتلال والمستوطنين، وقد قام المستوطنون بمهاجمتنا وحاولوا طردنا. وأضاف السيد عبد الواحد "لقد أحببنا أن نزور جميع الأخوة في فلسطين لأننا نحب أن نرى الشعب الفلسطيني موحد وحر وشريف، وأحببنا زيارتكم بشكل خاص لأننا سمعنا عنكم وعن جهودكم، ونوجه لكم دعوة لزيارة روسيا . وفي نهاية حديثه قال السيد عبد الواحد عندما نعود الى بلادنا سنعطي اهتماما كبيرا للمسجد الأقصى، وسنقوم بالتعريف بقضيته على كل المستويات، وسنجتهد في رمضان المقبل أن نرسل عشرات الشباب للاعتكاف في المسجد الأقصى، فنحن لنا العديد من النشاطات فيوم أن اقتحم شارون المسجد الأقصى نظمنا مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الاسرائيلية شملت الكثير من النواب في البرلمان الروسي . ثم تحدث الشيخ رائد صلاح ورحب بالوفد وشكرهم على الزيارة الكريمة وأكد على الأخوة الايمانية التي تجمع المسلمين أينما كانوا، وذكر الشيخ رائد عددا من العلماء والقادة الذين ذكرهم التاريخ وهم من البلاد الروسية وكان لهم دور كبير في بناء الحضارة الإسلامية . وقال الشيخ رائد صلاح موجها كلامه للوفد "نرى فيكم الخير والنصرة للشعب الفلسطيني الذي طال ظلمه ومر عليه 60 عاما من الظلم، ومر على احتلال القدس والمسجد الأقصى 40 عاما، وما دامت القدس محتلة فهذا يعني ان كل مسلم على وجه الأرض محتل أيضا. ثم تطرق الشيخ ائد في حديثه للمأساة التي يعيشها المسجد الأقصى من سياسة الاحتلال والحصار، وقال "نحن على يقين أن الظلم سيزول لأن هذه البلاد لا يعمر فيها ظالم". وبعد ان استمع الوفد لكلمة الشيخ رائد، قام الوفد بتقديم هدايا رمزية للشيخ شملت كتاب عن مساجد روسيا، وطاقية من التراث التتاري، وابريق من التراث الداغستاني. وبدوره قام الشيخ رائد صلاح بتقديم هدية لكل عضو في الوفد شملت قنينة زيت من زيتون المسجد الأقصى، وحطة فلسطينية، ووثيقة عائد . وفي نهاية الزيارة تناول الوفد من مسلمي روسيا والوفد المستقبل وجبة غداء، ومن ثم غادر الوفد راجعين الى بلادهم الروسية.
