المصري اليوم - الفجرنيوز:تنطلق الثلاثاء المقبل فعاليات المحفل العالمي لوقف تصادم الحضارات، والذي يقام في القصر الرئاسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة نحو 500 شخصية بارزة من رؤساء الدول والحاصلين علي جوائز نوبل والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية، ويشارك من مصر الداعية عمرو خالد. وقال الرئيس البرتغالي السابق جورجي سانبايو، الممثل الأعلي لتحالف الحضارات، أن هذا يعد أول مؤتمر عالمي يخصص للحوار بين الحضارات، ويهدف إلي التصدي لفكرة الصدام وتطوير أساليب جديدة للتفاهم بين الشعوب. وصرح رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بأن «هذا اللقاء سوف يمهد الطريق لتنفيذ مبادرة حوار الحضارات بمشاركة جميع بلدان العالم بلا استثناء، بغية ضمان السلام والتنمية العادلة للجميع». وأعلن وزير خارجية إسبانيا ميجيل أنخيل موارتينوس، أن المبادرة تهدف إلي إقامة صندوقين لتمويل الأنشطة الرامية إلي تطوير التفاهم بين الأمم والشعوب. ويسبق المؤتمر لقاء لمحفل الشباب من أجل تحالف الحضارات المقرر مشاركته في الاجتماع العام في العاصمة الإسبانية. كانت الحكومتان الإسبانية والتركية أطلقتا مبادرة حوار الحضارات عام 2004، وحصلت المبادرة علي تأييد إيران ومصر والأردن وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، بالإضافة إلي كوستاريكا وماليزيا والمكسيك وتايلاند وتنزانيا ضمن 100 دولة انضمت إليها تباعاً. وترجع مبادرة تحالف الحضارات إلي عام 1997، علي يد الرئيس الإيراني حينذاك محمد خاتمي، الذي اقترح إقامة حوار بين الحضارات وتبنت الأممالمتحدة اقتراحه، وأعلنت 2001 عام الحوار بين الحضارات. وتقدمت إسبانيا وتركيا في عام 2004 بمشروع تشكيل تحالف الحضارات وحظيت هذه الفكرة بتأييد الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة كوفي أنان، وجري في هذا العام تشكيل فريق رفيع المستوي من أجل إعداد برنامج عمل التحالف. وقال بيان للتحالف إن مسألة التعاون المتبادل بين الغرب والعالم الإسلامي أصبحت حساسة جداً في الفترة الأخيرة، إذ يعيش في أوروبا وفي الأمريكتين نحو 50 مليون مسلم، وتمثل هذه الجالية في المجتمعات التي تعيش فيها أقلية، وتتميز العلاقة بين الجاليات الإسلامية وتلك المجتمعات بوجود مشاكل في أحيان كثيرة، خاصة في الدول الأوروبية كفرنسا والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا. وأضاف البيان أن المشكلة التي تواجه أوروبا تتمثل في كيفية تكييف المهاجرين من البلدان الإسلامية مع الحياة والثقافة الأوروبيتين، خاصة أن طريق تطور الجاليات الإسلامية في الدول الأوروبية لايزال غير واضح المعالم حتي الآن، فإما أن يدور الحديث حول دمج أبناء هذه الجاليات بالكامل بالثقافة الأوروبية، أو علي العكس من ذلك منحهم إمكانيات أكبر لتعزيز وتطوير هويتهم الإسلامية. من جانبه، يشارك عمرو خالد في إحدي جلسات العمل، إذ سيكون المحاضر الرئيسي في جلسة حول «دور الإعلام في تشجيع التفاهم بين الثقافات»، بالإضافة إلي رؤيته لطموحات أحلام النهضة لدي الشباب العربي. وتسبق المؤتمر ندوة يعقدها عمرو خالد بمشاركة 5 آلاف شاب عربي يمثلون الجاليات الإسلامية في معظم الدول الأوروبية، لتحديد طموحاتهم واحتياجاتهم ومشكلاتهم في المجتمعات التي يعيشون فيها من خلال استقصاء للرأي، تمهيداً لإعداد ورقة تقدم إلي محفل حوار الحضارات.