كشف الفيلم الوثائقي «الطريق إلي جوانتانامو» للمخرج البريطاني «مايكل وينتربوتوم» والذي عرض العام الماضي عن عمليات التعذيب للمسلمين المشتبه في تورطهم في الإرهاب رغم عدم علاقتهم بتلك الاتهامات بينما، يأتي تناول جوانتانامو مجددًا علي شاشة السينما ولكن في إطار كوميدي من خلال الفيلم الروائي الجديد «هارولد وكومار يهربان من خليج جوانتانامو» وهو إنتاج أمريكي كندي ألماني مشترك باللغتين الإنجليزية والهندية، لأن كاتب السيناريو من الهند، ومدته 88 دقيقة وكتُب له السيناريو وأخرجه «هايدن شولوسيبرج» و«داني لينر»، بينما يلعب بطولته «جون تشو» و«كال بين» في شخصيتي الشابين الكسولين «هارولد» و«كومار» اللذين يستقلان طائرة إلي العاصمة الهولندية أمستردام بينما تلفت نظرهما فتاة جميلة فيشتبه أحد الركاب في أنهما إرهابيان، خاصة مع ملامحهما الشرقية - الشعر الأسود والبشرة الداكنة - ويتوجهان أولاً إلي الولاياتالمتحدة حيث يقاطعان مباراة لكرة السلة، ويلتقيان بالرئيس الأمريكي «جورج بوش» لينتهي بهما الأمر سجينين، ويجري ترحيلهما إلي القاعدة العسكرية في خليج جوانتانامو، حيث يتم التحقيق معهما، ويحاولان الهرب والعثور علي دليل براءتيهما ويرصد الفيلم عبر المفارقات الكوميدية ما يحدث للسجناء هناك دون أن يكون لكثير منهم علاقة بالإرهاب، بينما يتناول انتقادًا لبرنامج «UN-PC» أو برنامج الأممالمتحدة للقانون الجنائي الذي بموجبه يجري القبض علي الكثيرين بالاشتباه في تورطهم في تهمة الإرهاب. ومن المقرر عرض الفيلم في أبريل المقبل في الولاياتالمتحدة حيث انتهي تصويره أواخر 2006 وهو جزء ثان لفيلم «هارولد وكومار يتوجهان إلي القلعة البيضاء» الذي تناول في فانتازيا كوميدية مغامرات الصديقين «هارولد» و«كومار» نحو القلعة البيضاء حيث يلتهمان كميات كبيرة من الوجبات السريعة وحمل الفيلم الذي عرض عام 2004 انتقاداً لثقافة التيك أواي، وما أفرزته من سلوكيات اجتماعية باعدت بين الأسر وأبنائها، وأكسبتهم عادات غذائية سلبية وضارة وكان مصطلح «القلعة البيضاء» رمزًا إلي الخبز الفينو الذي يستخدم في إعداد تلك الوجبات. كتب ريهام جودة : المصري اليوم