تسبّب الفطر المسموم الذي حذرت منه وزارة الصحة التونسية الشهر الماضي في وفاة 4 أشخاص و إصابة 51 شخصا آخرين بأعراض التسمّم. وأشارت تقارير صحفية و أخرى طبيّة إلى أنّ 22 حالة تعتبر خطرة نظرا لظهور أعراض التسمم كالتقيؤ والإسهال وأوجاع البطن وغيرها. وكانت الجهات المسؤولة في تونس قد حذرت من وجود فطر بريّ بالمرتفات الشمالية للبلاد أي محافظات الكاف و القصرين تحديدا. وتوفيّ 4 أشخاص من عائلة واحدة من أرياف محافظة الكاف وهم أول المصابين نتيجة تناول الفطر السام ، وفور وفاتهم تحركت الجهات المعنية بمصالح وزارتي الصحة العمومية والفلاحة والموارد المائية في حملة توعوية مكثفة في الأوساط الريفية للتنبيه إلى مخاطر تناول الفطر بأنواعه في هذه الفترة، وشهدت وسائل الإعلام بمختلف أصنافها في الأيام الأخيرة دعوات إلى الذين استهلكوا نبات الفطر للاتصال بمراكز الصحة الأساسية القريبة أو المستشفيات. وذكرت وزارة الصحة إنّ النوع الذي تناوله الضحايا حسب العينة التي تم رفعها هو نوع خطر جدا من حيث التسمم وموجود في أوروبا ومعروف باسم AMANITE PHALLOٌDE (أمانيت فالاويد) نسبة إلى PHALLOS التي تعني باللاتينية الجهاز التناسلي الذكري لأنه يشبهه من حيث الشكل واللون. ويتسبب هذا النوع لوحده في 95 من حالات التسمم التي يبلغ عددها سنويا 10 آلاف حالة في فرنسا. و توجد عشرات الأنواع من "الفطر "السّام لكن هذا النوع يعتبر الأخطر نظرا لاحتوائه على مادة خطرة اسمها (amatoxine). إسماعيل دبارة من تونس