لاهاي (اف ب) - الفجرنيوز:اعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية الخميس انه طلب من قضاة المحكمة اصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة من قادة المجموعات المتمردة يشتبه في انهم مسؤولون عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل 12 جنديا من قوة الاتحاد الافريقي في دارفور في 2007. وقال المدعي لويس مورينو اوكامبو في بيان "لن اسمح بان تمر مثل هذه الهجمات من دون عقاب". واضاف "هناك اسباب وجيهة تدفع الى الاعتقاد ان هؤلاء القادة المتمردين يتحملون مسؤولية ثلاث تهم مرتبطة بارتكاب جرائم حرب هي القتل والهجمات الموجهة عمدا ضد اشخاص او ممتلكات تستخدم في اطار مهمة لحفظ السلام والنهب". وقتل 12 جنديا من قوة حفظ السلام الافريقية واصيب ثمانية في 29 ايلول/سبتمبر 2007 في مواجهات مسلحة في حسكانيتا في دارفور خلال مواجهات مسلحة. واضاف مورينو اوكامبو انه سيرفع الخميس الى قضاة المحكمة الجنائية الدولية العناصر التي تدين قادة التمرد المعنيين من دون ان يكشف اسماء هؤلاء. واوضح "انهم اعدوا الهجوم وقادوا قواتهم في العملية التي اسفرت عن مقتل 12 جنديا من قوة حفظ السلام واصابة ثمانية اخرين". ويصدر قضاة المحكمة مذكرات التوقيف بعد ان يدرسوا الادلة التي يقدمها مكتب المدعي. وطلب مورينو اوكامبو في تموز/يوليو اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير متهما اياه بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. لكن القضاة لم يتخذوا قرارهم بعد في هذا الشأن. كما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في ايار/مايو 2007 مذكرتي توقيف بحق وزير الشؤون الانسانية السوداني احمد هارون واحد قادة ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة علي كشيب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. ومنذ العام 2003 اسفر النزاع في اقليم دارفور غرب السودان بين القوات الحكومية والفصائل المتمردة عن اكثر من 300 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل. والمحكمة الجنائية الدولية التي تعمل منذ تموز/يوليو 2002 في لاهاي هي المحكمة الوحيدة الدائمة المكلفة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة.