وجهت هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية أمس رسميًا، الاتهام لمقيم عربي لتسببه في مقتل فتاة جزائرية سقطت من سطح أحد الفنادق بمكة المكرمة في الرابع عشر من الشهر الحالي، أثناء وجودها وأسرتها لأداء مناسك العمرة، مما أدى إلى وفاتها، وطالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق المتهم الرئيسي، الذي يعمل في الفندق الذي شهد واقعة سقوط الفتاة. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد شملت لائحة الاتهام، التي أعلن عنها مصدر مسئول بالهيئة أنه استنادا إلى ما سبق، وبناء على التحقيقات وإفادة الشهود، فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قِبل أحد العاملين بالفندق "من جنسية عربية"، وأن سلطة التحقيق بادرت إلى توجيه التهمة للمتهم بالاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر، حيث تم إيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام، شروع الهيئة في إجراء كافة التحقيقات، وإخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع كافة أطراف القضية، حيث اطلعت على التقرير الطبي الصادر من إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة، كما اطلعت على تقرير معامل الأدلة الجناية. وتأتي هذه الإجراءات استكمالا لإجراءات الضبط الجنائي في تداعيات مقتل الفتاة الجزائرية. وكانت الجهات الأمنية في السعودية فتحت تحقيقا عاجلا في تداعيات مقتل الفتاة الجزائرية بعد سقوطها من الطابق السادس عشر من فندق تقيم فيه البعثة الجزائرية في المنطقة المركزية بجوار الحرم المكي على سطح فندق مجاور منخفض ب5 طوابق في ساعة متأخرة، وأدى سقوطها إلى مقتلها وإصابة عاملين آسيويين كانا في المبنى المجاور.