استمرارًا في أداء رسالتهم الإعلامية، يستعد العاملون السابقون في موقع “إسلام أون لاين” لإطلاق موقعهم البديل “أون إسلام”، باللغتين العربية والانجليزية، وذلك الأحد القادم 10 10 2010. جاء إطلاق www.ONislam.net بعد توقف دام ما يقرب من 7 أشهر قضاها فريق عمل الموقع الشهير في صراع مرير مع إدارته الجديدة في قطر، ويأتي إطلاق الموقع الجديد تحت مظلة مؤسسة “مدى” الأهلية للتنمية الإعلامية، وهي مؤسسة غير ربحية، مصرية المنشأ، عالمية المجال والنشاط. ويضع فريق عمل “أون إسلام” شعار ” الإسلام في الحياة والأمة في العالم”، الذي يعكس قناعتهم بأن الإسلام دين يتفاعل مع كل مناحي الحياة، منطلقا لمجالات تغطيته الإعلامية التي تشمل أحوال وقضايا المسلمين عبر العالم، فضلا عن القضايا الاجتماعية، والتنموية، والفكرية، التي تهم الأفراد والجماعات. وبحسب القائمين على “أون إسلام” بجناحيه العربي والانجليزي، فمن المقرر أن تشهد إطلالة الموقع خدمات إعلامية جديدة، فضلا عن مجموعة من الملفات، والمبادرات، والحوارات الخاصة والساخنة، التي تتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية المطروحة على الساحة العربية والإسلامية والعالمية. يقول هشام جعفر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مدى” إن ” الهم الأول لأصحاب تلك المبادرة يتمثل في إنشاء موقع يستقل فيه العمل التحريري والمهني عن التمويل”. ويوضح أن مبادرة العاملين في “أون إسلام” بالعمل متطوعين بجانب التمويل الذاتي للمشروع من القائمين عليه يشكلان “القاطرة” التي تخرج “أون إسلام” للنور وتدعمه في بداياته، لحين توفر استقرار تمويلي بمساهمات ومشاركات المجتمع، مضيفا أن “فكرة التطوع هذه هي التي قادت في النهاية إلى خروج هذه المبادرة للنور”. إذ أن فريق العمل السابق بإسلام أون لاين، الذي قرر المشاركة في مشروع “أون إسلام” يعمل حاليا ومنذ انطلاق البث التجريبي للموقع في العاشر من أغسطس الماضي، متطوعا بلا مقابل مادي أو برواتب مخفضة. وهي بادرة نادرا ما تسجل في العالم العربي، حيث أبدى أعضاء الفريق استعدادهم للعمل بشكل تطوعي كامل أو جزئي لمدة نصف عام تقريبا، حرصا منهم على إنجاح المشروع الوليد “أون إسلام” وعلى استعادة استقلاليتهم المهنية والتحريرية التي انتزعت منهم انتزاعا في الفترة الأخيرة لعملهم في “إسلام أون لاين”. وهو ما يشير إليه جعفر بالقول إن المشروع يجسد ثمرة التعاون بين العاملين ومجموعة من أصحاب الخبرات في العمل الأهلي ورجال الأعمال، مضيفا: “أون إسلام مجرد بداية يتبعها العديد من المشاريع التي ستصب في خانة تطوير المشهد والمنتج الإعلامي في عالمنا العربي”. ومن جانبه، رأى وائل برهان، رجل الأعمال الناشط في مجال العمل الأهلي، وأمين عام مؤسسة “مدى”، أن موقع “أون إسلام” يجسد “مبادرة إعلامية متميزة تكتسب أهمية بالغة على المستوى الدولي”، موضحا أن “الأحداث العالمية المتلاحقة بدءا من هجمات سبتمبر 2001 وحتى التحركات الهادفة لحرق القرآن الكريم، ترفع درجة الاحتياج العالمي لمن له القدرة على التعامل بحرفية مع هذه الأحداث وعرضها من جميع جوانبها، ولمن له القدرة على التعامل مع أحدث التقنيات في عالم الميديا من حيث السرعة والتفاعل، وكذلك لمن له القدرة ليتناول بالتحليل والبحث القضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية العالمية بوجهات نظر محايدة تحكمها حكمة القيم الدينية السماوية الإنسانية”. ويشير إلى أن “توافر القدرة على التواصل مع جميع أركان العالم من خلال مراسلين محترفين، والقدرة على التواصل عالميا بأكثر من لغة، يبشر بآفاق طموحة ونتائج مبشرة لموقع أون إسلام”. وهو يؤكد أن “كل ما سبق من عوامل يتوافر في المجموعة المحترفة التي تعمل في أون إسلام، ما يبشر بنجاحات قريبة بإذن الله للموقع تحت مظلة مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، وهي مؤسسة مصرية لا تهدف للربح، تبنى تأسيسها مجموعة طموحة من رجال الأعمال المصريين والمهتمين بالمجتمع المدني، مع مجموعة ذات حرفية عالية وخبرة عالمية سابقة وحالية في مجال الإعلام”. ومثلما كان الحال مع تجربة “إسلام أون لاين” التي ساهمت في إثراء العمل الإعلامي العربي، ينطلق فريق عمل موقع “أون إسلام” من مرجعية الإسلام الوسطية ومن الالتزام التام بجميع القواعد المهنية ومواثيق العمل المنظمة للعمل الإعلامي، واضعا نصب عينيه تقديم “كيان إعلامي عالمي” غير تقليدي الطابع، ذي شخصية جذابة مميزة وذات مصداقية عالية، ويسد فراغا إعلاميا في هذه المساحة كان موقع “إسلام أون لاين” في فترته الأخيرة يسعى لملئها. “أون إسلام. نت”.. المضمون والأدوار ونشأت فكرة موقع “أون إسلام” في شهر مارس الماضي على خلفية الأزمة التي شهدها موقع “إسلام أون لاين” إثر قرار إدارته في الدوحة بتسريح فريق العمل التحريري الرافض للتدخلات غير المبررة في عمله؛ حيث دفع هذا القرار غالبية العاملين بالموقع لرفض فكرة التسريح إيمانا منهم بأهمية الرسالة التي يقدمونها والتي اجتذبت الملايين في جميع أنحاء المعمورة، فكان قرارهم الخاص والمستقل بتدشين “أون إسلام” كامتداد حقيقي وأمين لرسالة “إسلام أون لاين”. وانطلاقا من هذه الرسالة يسعى هذا الكيان الإعلامي الجديد، لأداء الأدوار الكلية التالية: 1 – دور معلوماتي يتمثل في تقديم مرجعية إخبارية إعلامية عن الإسلام والمسلمين، ويكون بمثابة مرجع أيضا للمسلمين موثوق به عن دينهم وقضاياهم الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطينوالقدس، مع إعلاء أهمية للمناطق المنسية من العالم الإسلامي. 2 – مراجعة وتجديد الخطابات الإسلامية والممارسات المرتبطة بها وما يستدعيه من تراث. 3 – المساهمة في صياغة التوافقات الكبرى بالبحث عن كلمة سواء: مذهبية – سياسية – حضارية – دينية.. إلخ. 4 – دعم بنيان الأسرة عبر تمكينها بالقيم والاتجاهات والمهارات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها وكذلك عبر الترويج والترفيه لجعل الحياة ممكنة. 5 – الدور التنموي الذي يعني بضخ وتشجيع مبادرات إنمائية خاصة في دوائر صياغة الإنسان وتمكين المجتمع المحلي والمؤسسة الصغيرة. وللوفاء بكل هذه الأدوار، كان منطقيا أن يشتمل الموقع العربي من “أون إسلام” على الأقسام التالية : - “الأمة اليوم” (أخبار وتحليلات سياسية تتفاعل بوعي مع قضايا الأمة وأخبار الأديان والعالم وتستشرف المستقبل بتحدياته وآفاقه في إطار تغطية تبتعد عن العرض “الفولكلوري” والمعالجة التقليدية النمطية لأخبار المسلمين). - “حواء وآدم” و”مشاكل وحلول” (يعرضان لقضايا ومبادرات اجتماعية تقتحم بجرأة الملفات الحياتية الشائكة). - نماء (معني بتبادل التجارب والخبرات والمبادرات التنموية بهدف تمكين الفرد والمؤسسة الصغيرة والمجتمع المحلي وسد احتياجاتهم وحل مشكلاتهم التنموية بما يساهم إجمالا في تنمية الأوطان ونهضتها بتنمية أفرادها ومجتمعاتها المحلية تنمية ذاتية). – “مدارك” (مكون فكري / حركي مقصده الأساسي مراجعة الخطابات الإسلامية وتجديدها، بغية تقديم خطابات تناسب العصر منطلقة من المرجعية الإسلامية، بالإضافة إلى تمهيد أرضية خاصة للحوار الثقافى بين الأديان المختلفة وعلاقة الدين بالحياة). - “فقه وتزكية” (يقدم إجابات وتوضيحات وافية حول قضايا وإشكاليات شرعية معاصرة انطلاقا من الفهم الوسطي للإسلام). – “علوم وصحة” (معني بتبصير الجمهور بأهم قضايا العلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة على مستوى العالم، مع التركيز على قضايا الدول النامية، وقضايا الأمة الإسلامية بوجه أخص، وتوضيح الرؤية الأخلاقية والشرعية في القضايا العلمية والصحية المختلفة، كلما كان ذلك متاحا ومطلوبا). - خدمة الفتاوي والحوارات الحية والاستشارات التربوية والشبابية والاجتماعية والنفسية والصحية والإيمانية، والتي تقدم إجابات وحلولا واقعية لاستفسارات ومشاكل الجمهور. أما الموقع الانجليزي فيضم نفس التقسيمات السابقة تقريبا (الأخبار والتحليلات – الشرعي – الصحي والعلمي – الثقافي – الاجتماعي) وإن اشتمل أيضا على قسم خاص للتعريف بالإسلام تحت مسمى (Reading Islam)، يعد بمثابة مرجع معلوماتي عن الإسلام لغير المسلمين والمسلمين الجدد. ملفات وحملات ومن الملفات التي سيطرحها الموقع العربي لأون إسلام، حملة عن دعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وأخرى عن أفضل صيغ التعامل مع “اشتعال” أسعار الغذاء، وأيضًا مبادرة للتعامل مع مسألة “العنوسة” في مجتمعاتنا العربية تحت عنوان “عايزة أعنس!”، فضلا عن تناول مسألة التقريب بين الأديان والمذاهب المختلفة، وتحديدًا فيما يتعلق بالحالتين السنية الشيعية، والإسلامية المسيحية، إضافة إلى ملف “رائد” آخر يرصد حال الإسلام والمسلمين في العالم بعد نحو عشر سنوات من اعتداءات سبتمبر 2001 ، بجانب إثارة قضية “تزييف التاريخ المقدسي” بالوثائق والصور والتقارير المعلوماتية. وفي الموقع الانجليزي لأون إسلام، يستعد فريق العمل لمواصلة بعض الحملات السابقة والتي جذبت انتباه الجمهور في فترة “إسلام أون لاين” السابقة، مثل حملة “الرد الإيجابي” علي الإساءة لسيد المرسلين محمد صلي الله عليه وسلم، تحت مسمى For the Love of the Prophet، بجانب حملة الدفاع عن القدس ردا علي مخططات المحتل الإسرائيلي. يضاف إلى ذلك الاهتمام الدائم بملفات الإسلاموفوبيا والحجاب، مع وضع خطة لتسليط الضوء علي الكتاب المسلمين غير المعروفين عبر العالم، وذلك عن طريق إجراء مسابقة سنوية. أما المقابلات، فستشمل مع بدايات الموقع مقابلة مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر فضيلة الشيخ أحمد الطيب وأطياف مختلفة من الرموز الفكرية والدينية والسياسية مثل مفتي الديار المصرية د. علي جمعة والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والمفكرين: سعد الدين العثماني، وسليم العوا، وجورج إسحاق، ورفيق حبيب، وطارق رمضان، وانتهاء بعدد من الخبراء والمفكرين الأوروبيين والأمريكيين مثل جون اسبوزيتو. العيادة الاجتماعية..جديد أون إسلام وتباعا، سيقدم “أون إسلام” لجمهوره أيضا العديد من الخدمات الاستشارية الجديدة.. أولى هذه الخدمات والتي تم تدشينها بالفعل “العيادة الاجتماعية” بالموقعين العربي والإنجليزي، وهي عبارة عن جلسة استشارية خاصة ومغلقة تجمع بين مستشار اجتماعي متخصص وأحد الزوار من أصحاب المشكلات أو الاستفسارات في المساحات الاجتماعية المختلفة (الأسرية، التربوية، الشبابية،....)، وتتم باستخدام تقنية الفصل التخيلي، وتقدم هذه الخدمة بشكل مجاني، وفي إطار كامل من السرية والخصوصية. ومن القضايا ذات الاهتمام الدائم على “أون إسلام” – الموقع العربي، ملف التشدد الديني، والذي يسعى “أون إسلام” من خلال طرحه إلى تفنيد مفاهيم الغلو والتطرف وإشاعة منهج الاعتدال الذي يترجم الصورة الوسطية للدين الحنيف، دون الانحياز لجهة أو تيار أو تنظيم ما. ويهتم دوما الموقع الانجليزى لأون إسلام بتسليط الضوء على إسهامات المسلمين فى مجالات العلوم والفن والثقافة من أجل تقديم صورة إيجابية عن المسلمين للعالم الغربى. كما يعالج الموقع الإنجليزى بشكل معمق فكرة ومفهوم الدين فى المجتمعات الغربية وفى المجتمع من خلال صفحة ” العودة للدين” Back to Religion. ويحرص أيضا الموقع الانجليزى على تناول بعض القضايا الشائكة التى تثير العديد من الأسئلة فى الغرب حول المسلمين مثل قتل الشرف وختان الإناث.