من يوقف عربدة البوليس السياسي ..؟ يتعرض السجين السابق طارق عيسى منذ مغادرته السجن في سبتمبر 2009 إلى إنتهاكات وإعتداءات متواصلة نالت من حريته وكرامته وحرمته الجسدية، وكان طارق عيسى قد حوكم بموجب قانون مكافحة الإرهاب و قضى ثلاث سنوات متنقلا بين السجون التونسية. وبقصد وقف تلك الإعتداءات قام باحتجاجات عديدة لدى مركز الشرطة بالكبارية ورئيس منطقة الشرطة بالقرجاني واشتكى لدى السيد وكيل الجمهورية بمحكمة تونس الابتدائية دون أن يجد من بينهم آذاناً صاغية. ارتبط مسلسل الانتهاكات والإذلال بمناسبات الإمضاء اليومي تحت عنوان المراقبة الإدارية بمركز الشرطة بالكبارية حيث يتعمد المدعو" تميم" (أحد عناصر فرقة مقاومة الإرهاب، و فرقة الإرشاد بالقرجاني بتونس العاصمة)، إهانته وإذلاله وضربه أو نقله إلى مقر أحد الفرقتين... وحين احتج طارق عيسى لدى رئيس مركز الشرطة بالكبارية يوم 14/ 08/ 2010 على الأسلوب المهين الذي يتعمّد المسمى تميم معاملته به،إنهال المذكور تميم ومن معه من الأعوان على طارق عيسى ضرباً وركلاً بحضور رئيس مركز شرطة الكبارية وقد تسبب هذا العنف في تورم بوجهه وزرقة بعينه اليمنى ورضوض بكامل بدنه. وفي يوم16/08/2010 تقدم طارق عيسى بشكاية إلى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس مرفقة بشهادة طبية تثبت الضرر وتستوجب راحة بستة أيام تحت عدد 250/35312 سلمها له طبيب الصحة العمومية بمستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس فسجلت تحت رقم 10/31822 وتسلم وصلا في ذلك لكن القضاء أحال شكواه إلى إدارة أمن إقليمتونس للنظر وبدل أن تتوقف الاعتداءات أخذت منعرجا خطيرا مشحونا بالانتقام والتشفي كان أشدها يوم 20 أكتوبر 2010 حيث تم جلب زوجته إلى فرقة مقاومة الإرهاب بالمروج و تم تعنيفها ونزع حجابها ووصفها بأبشع النعوت خاصة من قبل المدعو حبيب العروسي رئيس الفرقة قبل تخلية سبيلها. وفي يوم28/10/2010 وعند حضوره للإمضاء اليومي عند منتصف النهار تم اقتياده من قبل المسمى تميم (الذي تقدم ضده بثلاث شكايات) إلى مقر فرقة مقاومة الإرهاب وهناك تم تعليقه لمدة ساعة كاملة مع تعريضه للصفع واللكم على الوجه وكامل جسمه مما ترك آثارا بالغة وزرقة بكامل وجهه وفي عينيه عاينها بعض أعضاء الجمعية الذين زاروه بعد إطلاق سراحه كما تم توثيق الاعتداء لتقديم شكوى قضائية في الغرض ولم يطلق سراحه إلا حوالي الساعة الثامنة ليلا. والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعاين خطورة الإعتداءات التي تعرض لها طارق عيسى و زوجته و صدورها عن أعوان كان يفترض فيهم احترام القانون و حماية السلامة الجسدية و المعنوية للمواطنين ، فإنها تطالب ب : فتح تحقيق مستقل و نزيه فيما نسب للأعوان المذكورين من جرائم خطيرة و محاسبتهم قضائيا إن أثبت التحقيق صحة ما نسب لهم من اتهامات . الوقف الفوري للإنتهاكات التي يتعرض لها طارق عيسى و عائلته و الإقلاع عن معاملة بعض التونسيين كمواطنين ..من الدرجة الثانية .