كشفت مصادر جزائرية من مهرجان دمشق السينمائي الذي افتتح سهرة يوم الأحد، أن الصحفيين السوريين أحرجوا نجوم فن التمثيل المصري خلال الندوات الصحفية التي نشطت في إطار المهرجان، حيث انصبت كل أسئلتهم عن سبب تعرضهم للجزائر وتطاولهم بالشتم والسب على رموز الثورة الجزائرية وشهدائها . وقالت مصادر "الشروق" من سوريا، أن ممثلي وسائل الإعلام السورية، وجدوا مناسبة حضور معظم الفنانين المصريين الذين كانوا أطرافا بارزة في حملات الإساءة التي شنت على الشعب الجزائري فرصة سانحة للاستفسار عن خلفية ذلك، خاصة أن الشعب الجزائري معروف بأصالته والعلاقات الطيبة التي تجمعه بالدول العربية الشقيقة وبمختلف شعوب العالم، وهو الأمر الذي خلف حالة استياء كبيرة لدى الفنانين المصريين الذين وعلى رأسهم الممثلة يسرى إحدى بطلات حملة الإساءة التي قادها المصريون على الجزائر شعبا وحكومة ورموزا بسبب مقابلة كرة القدم التي جمعت الفريق المصري بمحاربي الصحراء ووضعهم، خاصة وأن الصحفيين السوريين تسابقوا في سؤالها عن سبب إساءتها للجزائريين وتناسيها للترحاب الذي حظيت به وتكريم القائمين على قطاع الثقافة بالجزائر لها. ومن جهة أخرى، وفي سابقة هي الأولى من نوعها اختلق القائمون على مهرجان دمشق السينمائي في دورته ال18 استضافتهم لمطربة العري والإغراء الأولى على الساحة الفنية العربية هيفاء وهبي، بكذبة كبيرة مفادها، أن مدير المهرجان السينمائي العربي بوهران سبق وأن استضافها وأن الجزائريين رحبوا كثيرا بتواجدها بينهم. وهو الأمر الذي يتعارض شكلا ومضمونا مع الواقع، لأن القائمين على المهرجان السينمائي العربي بوهران لم يسبق لهم وأن فكروا مجرد التفكير في استضافة المطربة هيفاء وهبي، دون الحديث عن الرفض المطلق الذي كان سيلقاه خبر دعوتها وسط الجماهير الجزائرية، خاصة بعد انضمامها إلى الحرب التي قادها المصريون علينا. واستفسر القائمون على المهرجان عن سبب الحساسية المفرطة وحالة الطوارئ التي أحدثها استدعاؤها لفعاليات مهرجان دمشق، حيث سيعرض فيلمها "دكان شحاتة"، على اعتبار أنه سبق وأن تلقت دعوة من الجزائر، ورغم تهجم الصحفيين السوريين على مدير المهرجان محمد الأحمد بسبب دعوته لهيفاء، إلا أن ذلك لم يؤثر سلبا على إجراءات دعوتها وحضورها، حيث حضرت هيفاء وهبي افتتاح "مهرجان دمشق السينمائي"، وسط حراسة مشددة وغير مسبوقة في تاريخ المهرجان، وشكلت محط أنظار كل الحضور من ممثلين، ومخرجين، وسينمائيين عرب وعالميين، ورغم أن دخولها تزامن ودخول هيفاء على "الريد كاربت" مع الممثلة السينمائية التركية الشهيرة توركان شوراي التي لم يلتفت إليها أحد، ورغم القرار الصادر منذ أربع سنوات والذي يحرمها من الغناء في سوريا.
