ذكرى وعبرة بسم الله والحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ فى ذكرى وعبرة: ما أضيق مسارح الدنيا !! إلى روح الفقيد المرحوم: م. منصف بن بشير رحمه الله ورزق أهله وإخوانه جميل الصبر والسلوان الفصل الأول: في قلعة اللوز والليمون في قلعة اللّوز والليمون تعارفنا، في قلعة الخير" منوبة " تعارفنا تكاتفنا.. تناصرنا..تحالفنا.. وضد جبهة " التغريب والإلحاد " تصفّفنا وفي كل ركن من أركان القلعة ،كنّا قد طفنا تطهرنا ... تحرّرنا ... تنضّفنا ... تهادينا ..تنادينا: لتحيا أصول الحق..نادينا تحملنا.. تعلمنا..تجملنا..تهاتفنا: لتحيا الأرض والعرض وإن توفينا ... تجاوبت"أرض القلعة "عطرا وظلا منه تشبعنا وهذه صيحة "خير الدين" ... بالحقّ تدعونا: لتحيا مواكب العلم والعرفان..تنادينا ... فهل تذكرأيها:"المرحوم" بالحق كيف تنادينا؟! وهل تذكر أنت يا " فارسا من فوارس خمير" نادينا وهل تذكرأنت أيها المقصود طيبة أراضينا وهكذا دالت الأيام تجرحنا ثم تداوينا ونحن صُبُر أراد الله بنا خيرا يعافينا أراد الدهر بنا أمرا..جيلا فأجيالا تحيينا
الفصل الثاني في قلعة الوادي تنادينا في ملتقى النيلين تلاقينا ما أعجب الدّهر يبادينا ، ثانية ، ينادينا في لمحة لا ندري كيف ينادينا ؟! تساءلنا ماذا أعدّ لنا حين ينادينا؟! ولكنه كان بالحبّ ولمّ الشّمل يعافينا يجمعنا.. يآلفنا.. يحالفنا.. ثم يهدينا.. برابطة الحق والإيمان والعرفان يغنينا يهدينا.. يعلّمنا.. فينفعنا .. ثمّ يسلّينا ما أعظم شأن المؤمن حياته كلها دينا أمره كله خير..بالإيمان يحيينا ثمّ يحيينا رأينا "فارس اليوم" للزّهد اختاره حينا نظاما ثمّ تنظيما وتعليما..تهانينا تهانينا فكان زهده علما وعرفانا حين يمسينا قد عاش هادىء الطبع قريرا لاترى حيره ورحل هادىء الطبع... موحّدا ربّه سيره يقول : " ربّه حيّ " ... فحيّ دائما ديمه بتوحيد ربّه سيره .. له إن شاء ربّه جيره نقول ما رأيناه .. سمعناه ما لنا فيه قطميرا فنم قرير العين... يا نعم الأخ كان لنا زيرا والله لا يضيع أجر إمرىء مؤمن أحسن سيره
الفصل الثالث :
" من لم تكن له الموت واعظ فالنّار له واعظ"
في ساعة الإيمان والعبرة كأنها كانت لنا آية..فآية لا تجارينا نرى الدنيا تنافسا صرفا والدنيا لا تمارينا إذا كان التنافس في الشرع حق،فهو لنا دينا لكن التنافس بالدنيا يغرينا أحيانا ثُم ينسينا ونحن بالأصالة طلاب حق والحقّ لنا دينا لا يعلى على الحق .. فكيف الدنيا تنسينا ؟! نتوب لبارئنا توا..ونصلح حالنا حينا لعل الله يقبل أوبة من بكى حزنا،وحزنا كان يهدينا على من كان لنا جارا.. قوياّ، جميل الوصف.. يدنينا اختاره الدّهر ، من بيننا ، خطفا...كأنه لم يكن حينا فلله درّ الدّهر يحمينا... يعلمنا ، ويهدينا كيف ينجينا فبستائر الحق والإيمان. تمسكوا إخوة الإيمان تنجينا ولا تملوا دعاء الغيب لأخواننا ..الذّين سبقونا مذ حينا وكونوا لنا سترا من النّار وعونا على الشيطان يغنينا دتم جنود الحقّ معافين ، وللحقّ دوماحصنا وتحصينا سلمتم من ردى الدّهر،وعشتم بالحقّ والإيمان معافينا وإن متنا..متنا على الخاتمة ... و"لااله إلا الله"تحمينا رحم الله أخينا رحمة واسعة بها يحميه، ينجيه وينجينا ورحم الله جميع إخواننا الذين سبقونا بالإيمان .. آمينا وصلّى الله على سيّدنا محمّد..صلاة ترضيه وترضينا والحمد لله .. له الأمرمن قبل ومن بعد.. آمينا .. آمينا السودان: 22 // 10//2010 محمد. صالح الباجي