{فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} .الأنعام:43 الأردن - عمّان- الحوار.نت: بكثير من الدعوات التي أعلنتها دار الإفتاء الأردنية منذ ما يقارب الأسبوع من مثل تبرأة الذمة والصيام ثلاثة أيام، والدعوة إلى المشاركة في أداء صلاة الاستسقاء التي أقيمت في جميع أنحاء المملكة الأردنية ذلك بسبب انحباس المطر وتأخر موعد هطوله منذ آخر نزول له وذلك تقريبا قبل شهرين أو يزيد، ويذكر بأن هذا اليوم الوحيد الذي تساقطت فيه الأمطار ليوم واحد فقط أو يومين لم يطال مناطق المملكة كلها إذ أن النصيب الأكبر لتساقط الأمطار كان في المناطق الشمالية "إربد" حتى أن بعض المنازل الأرضية اجتاحتها المياه. ولأن الأردن يعد من البلدان الفقيرة حيث يصنّف ضمن ال 10 دول الأكثر فقرا في العالم من حيث المردود المائي، ولأن هذا المردود الرئيس سببه الأمطار لشح الينابيع فإن المواطنين ينتظرون من وزارة الزراعة "إعلان حالة من الجفاف في البلاد " ذلك أن وزارة المياه والري كانت قد أعلنت بأن مخزون المياه انخفض في السدود من 63% إلى ما يقارب ال 37% من إجمالي السعة التخزينية لديها والبالغة 215 مليون م3. ومن خلال خطب الاستسقاء التي ألقيت في مختلف المناطق داعين فيها الناس إلى الاستغفار والتوبة، وقفت الحشود من الرجال والنساء والأطفال الذين تجمهروا في الأماكن التي حددت لهم من وزارة الأوقاف بكل خشوع رافعين أيديهم إلى الله تعالى مستغفرين متذللين له جل وعلا بأن يجود عليهم بإنزال أمطار الخير والبركة.. وقد استرسل الكثير منهم حتى فاضت منهم العبرات وشهقوا بالبكاء وهم يرجونه خوفا وطمعا. وقد كان للحوارنت نصيبا في حضور هذه الصلاة التي تشبه صلاة العيد في عدد التكبيرات وعدد الركعات،... وتختلف من حيث مشاركة الناس فرحا ورضا في العيد وخوفا وطمعا في هذه.. أما عن صلاة الاستسقاء فقد ذكر ابن حبان وغيره من العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قام بها وقيل " أن استسقاءه عليه الصلاة والسلام وقع سنة ست من الهجرة وذلك في شهر رمضان ، فاستسقى عليه الصلاة والسلام بالمسلمين حينما شكى إليه المسلمون تأخر الغيث، وكذلك تضررهم بالجدب، فشرعت هذه الصلاة بفعله عليه الصلاة والسلام، ولها أحكام ومسائل.