img width="100" height="100" align="right" style="" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/mouslimoun_fiouropa.jpg" alt="صلاة الاستسقاء "عيد" مسلمي بلغاريا " /رويترز-الفجرنيوز:شارك آلاف المسلمين في إحدى قرى بلغاريا في أداء صلاة الاستسقاء التي يحرصون عليها في نفس الوقت من شهر يونيو كل عام ويعتبرونها عيدا يتجمعون فيه. ففي قرية "دولني فودين" التي تبعد 180 كيلومترا شرقا من العاصمة صوفيا أقام المسلمون صلاة الاستسقاء لا لنقص المطر، بل باعتبارها جزءا من تقاليدهم ومناسبة للتجمع واللقاء. ويؤدي المسلمون في أنحاء العالم صلاة الاستسقاء طلبا للمطر في أوقات الجفاف وامتناع المطر، لكن مسلمي بلغاريا يؤدونها بانتظام سنويا في الأسبوع الثالث من شهر يونيو. وقال أحد المواطنين من قرية "دولني فودين" يدعى شاهين لرويترز: "نصلي من أجل سقوط المطر، وهو أمر مذكور في القرآن.. لم تهب عواصف البرد (التي تتلف المحاصيل) على قريتنا والمناطق المحيطة بنا منذ خمسين عاما؛ لذلك نصلي مع أصدقائنا البلغار والغجر والأتراك والبوماك (المسلمين السلافيين المقدونيين)، فنحن لا نفرق بين الناس.. نعيش معا ونحتفل معا.. نأكل ونشرب ونصلي لتحل البركة". وتم توزيع نحو 50 قدرا من لحم الضأن المسلوق على المسلمين الذين حضروا من أنحاء المنطقة لأداء الصلاة يوم الأحد 15-6-2008.وبينما يؤدي الرجال الصلاة تقوم النساء بملء الأطباق بالطعام وتوزيعه على الأسر المتجمعة في المكان احتفالا بهذه المناسبة. أما الأطفال الذين يدرسون في مدرسة دينية بالقرية فيتلون آيات من القرآن ويؤدون الأناشيد الدينية، وتقول ملك نجيب (12 عاما): "نطلب الصحة وندعو الله أن ينقذنا من الشرور وأن نكون سعداء". حالة وئام وبدوره يقول عثمان هامي مفتي منطقة بلوفديف: "إن صلاة الاستسقاء سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، وأضاف: "أدى الرسول هذه الصلاة من أجل سقوط المطر على الأرض فيما أصبح الآن المملكة العربية السعودية، كانت تلك الأراضي جافة، وكان المطر ضروريا للرخاء". وينحدر المسلمون في بلغاريا من أسر دخلت الإسلام بين القرنين السادس عشر والثامن عشر إبان حكم الدولة العثمانية لمنطقة البلقان، ولأنهم يتحدثون اللغة البلغارية يعتبرون أقلية دينية في المجتمع البلغاري لا جماعة عرقية منفصلة، ويشكل المسلمون 12.2% من سكان بلغاريا ومعظمهم من أصول تركية ويعيشون أساسا على الزراعة. ويعيش المسلمون في بلغاريا في وئام مع جيرانهم أتباع الأديان الأخرى ويحاولون نسيان القهر الذي عانوه خلال العهد الشيوعي، لاسيما في الثمانينيات عندما شنت الحكومة حملة لإجبارهم على تغيير أسمائهم التركية إلى أسماء بلغارية.