لشدة إيمان التّجمّع الدستوري الديمقراطي بالديمقراطية وما قام به لفائدة طلبته حيث أن كل مؤسسسات الدّولة قد سخرت لفائدتهم ،يبدو أنهم قد شبعوا بها حتى أتخموا .ففضّلوا أن يكونوا في الطليعة للتثقيف الديمقراطي في الجامعة وخارجها.وليدللوا على ذلك معاينة لا سماعا جمعوا ما تيسّر لهم من وسائل التكوين والتثقيف الحضاري إذ بدونها لا يمكن فرض وجودهم ولا إقناع بقية الطلبة . ففي السادس عشر من كانون الأول\ ديسمبر 2010 أفرزت نتائج انتخابات مجالس الكليات فوز أنصار الإتحاد العام لطلبة تونس والطلبة المستقلين بأغلبية ، مما حدا بالطلبة المحسوبين على الحزب الحاكم أن ردوا بقية الطلبة والطلبة الفائزين عن غيّهم وجاءت إبداعاتهم كالتالي : تسلّحوا بالعصيّ والهراوات والسلاسل وهجموا على النشطاء من الطلبة في كل الأجزاء الجامعية في تونس ،ومنّوبة ،والقيروان،وآخرها كليّة الآداب يرقّادة حيث نال الطلبة جوائزهم جراء فوزهم في الإنتخابات.وكانت "الإستحقاقات" كالتالي: - رمزي أسودي، سنة ثانية فلسفة ، أضرار بالعين والرأس - شاكرالصالحي ، سنة ثانية فلسفة ، جرح جراء طعنة بالساق - نزيهة مسايحية، ثالثة انقليزية، أضرار بالرقبة - عبد الله الجدلاوي ، ثانية عربية ، أضرار بالعين والجبهة وبما أن النشطاء في 9 أفريل لم يستوعبوا الدرس قاموا باعتصام مساء الخميس فحوصوروا بجحافل من البوليس وأجبروا على فك الإعتصام حوالي الساعة السابعة. وهكذا جاد عهد "التغيير" بما في جعبته من احترام للدستور وتطبيق للديمقراطية ! أليس إسمه "الحزب الدستوري الديمقراطي" ؟!! فمن هو مصدّر العنف ياترى؟ .