تضاربت الأنباء حول وفاة المدان في تفجير لوكيربي عبد الباسط المقراحي الذي أطلق سراحه مؤخرا من سجن باسكتلندا وكان يعاني من مرحلة متأخرة من مرض سرطان البروستاتا ، حيث كشفت محطة "سكاي نيوز" الإخبارية الأمريكية الأربعاء عن وفاة المقراحي في مستشفى بطرابلس ، فيما نفى محاميه الاسكتلندي توني كيلي صحة هذا الأمر وأكد أن موكله مازال على قيد الحياة . ومن جانبها ، لم تصدر السلطات الليبية أي تأكيد لصحة هذا النبأ حتى الآن. وكانت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية ذكرت في 7 أكتوبر أن محامي الليبي عبد الباسط المقراحي المدان باعتداء لوكيربي سيكشف عن دليل يبريء موكله من تفجير طائرة الخطوط الجوية الأمريكية "بان أمريكان" قبل 21 عاماً. وأضافت الصحيفة أن توني كيلي محامي المقراحي الذي زار طرابلس الأسبوع الماضي سيكشف عن معلومات مفصلة كان ينوي استخدامها كجزء من دعوى الاستئناف التي رفعها موكله ضد حكم إدانته وقرر إسقاطها قبل أيام من قرار إخلاء سبيله الشهر الماضي لأسباب إنسانية. وأشارت إلى أن الدليل الذي سيكشفه المحامي سيدعم قضية المقراحي الذي أصر على أن بإمكانه اثبات براءته ويريد نشر الدليل وتضغط الحكومة الليبية لأجل نشره أيضا. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا التطور يأتي بعد إعلان الأطباء أن صحة المقراحي الذي يعاني من سرطان البروستاتا تدهورت بشكل لم يعد معه قادراً على الحديث من سريره في أحد مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس. يذكر أن وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل كان قد أعلن في أغسطس/آب الماضي عن إخلاء سبيل المقراحي لأسباب انسانية نتيجة اصابته بسرطان البروستاتا والسماح له بالعودة إلى ليبيا بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الصادر بحقه عام 2001 بعد ادانته بتفجير طائرة لوكيربي سنة 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصا 189 منهم أمريكيون.