من الناضور: قيادات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تعتبر المس بالوحدة الترابية خط أحمر الحلوطي يطالب وزارة التربية الوطنية بالحفاظ على حق التلميذ في التمدرس
أجمعت قيادات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بقطاعات التعليم والجماعات المحلية والعدل التي أطرت لقاء تواصليا بمدينة الناضور أول أمس السبت على كون الوحدة الترابية هي فوق اعتبار،وعبرت عن استعدادها للتضحية بآخر قطرة دم من اجل الدفاع عن الوطن،واستنكرت كل المحاولات التي دربتها وتدبرها جهات تكن العداء للمغرب خصوصا الحاكمين بالجزائر وبعض الجهات الإسبانية والتي حاولت تأليب الاتحاد الأوربي ضد الوحدة الترابية للمملكة،وذكروا بالمسيرة المليونية بالدارالبيضاء حيث ذابت الخلافات السياسية وتوحدت النقابات والحكومة من جهة وأحزاب المعارضة والأغلبية من جهة أخرى لكون الوحدة الترابية خط أحمر.القيادات المذكورة وجهت في ذات السياق تحية خاصة لأهل الريف العميق بلد الجهاد والمجاهدين والمرابطين على الثغور المغربية. إلى ذلك وصف عبدالإلاه الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ونائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حكومة عباس الفاسي بكونها حكومة عاجزة عن تدبير الملفات،وأبرز في اللقاء التواصلي المذكور والذي نظمه المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالناضور بمركز تكوين المعلمين أن الحكومة الحالية لم تتمكن مند تنصيبها من توقيع اتفاق حقيقي مع المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية بل استفردت مرتين في الإعلان عن نتائج بعض الجولات.فيما وصف عبدالصمد مريمي نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ضعف الحوار الاجتماعي كضعف الحكومة مضيفا في اللقاء التواصلي المذكور أن الحكومة تتكلم كثيرا ولكن أفعالها قليلة،على اعتبار أنها منبثقة عن انتخابات مشكوك في نزاهتها،ومع ذلك يضيف مريمي أن النقابات وفي إطار التنسيق والتعاون عازمة على الضغط والنضال من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة المغربية . وأوضح الحلوطي أن الحوار القطاعي مع وزارة التربية الوطنية مشابه لنظيره المركزي بحيث إذ لم تتمكن الوزارة الوصية في حوارها مع النقابات من الوصول إلى اتفاق حقيقي خصوصا خلال جولات الحوار المارطونية في إطار لجان موضوعاتية فاقت عدد لقاءاتها التسعين،مذكرا بأن اتفاق فاتح غشت 2007 لازلت الوزارة والحكومة تتلكآن في تنفيذه مع العلم أنه يضم مكتسبات مهمة لفائدة الشغيلة التعليمية كإحداث درجات جديدة والرفع من نسبة حصيص الترقية إلى 33% وتقليص عدد السنوات لاجتياز الامتحان المهني من ست إلى أربع سنوات ثم ملف الترقية على أساس 15+6 بالإضافة إلى ملفات آخرى كالمجازين والمحللين ومستشاري التوجيه والتخطيط والمقتصدين وغيرها من المطالب التي تنتظر الأسرة التعليمية تفعيلها. وفي السياق ذاته ذكر المتحدث بأهم مطالب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منها الترقية الاستثنائية والزيادة في الأجور مشيرا إلى أن الإصلاح الضريبي ورغم تخفيض النقط من 42 إلى 40ثم 38 ،يبقى غير كاف لتحسن دخل الشغيلة عموما،واعتبر تقوية الخزينة على حساب الاقتطاعات الضريبة للموظفين هو إجحاف في حق الشغيلة المغربية عموما ،في حين الشركات تتهرب وتتملص من الضريبة وتلجأ أحيانا إلى التزوير حتى لا تؤديها لخزينة الدولة ، وفي هذا الإطار شدد على أن نقابته تطالب بمراجعة الضريبة التي تقتطع من أجرة الموظفين. إلى ذلك وجه الحلوطي من الناضور رسائل لوزارة التربية الوطنية حيث طالبها بالحفاظ على الزمن المدرسي وعدم تضييع حقوق التلاميذ في التمدرس وذلك من خلال استجابتها لمطالب الأسرة التعليمية وأن تتعامل بمصداقية وشفافية مع الملفات المعروضة عليها من طرف النقابات،وحمل في ذات السياق الوزارة حمل الحلوطي الوزارة مسؤولية الاحتقان الذي وقع بجهة سوس ماسة درعة لأنها لم تلتزم بالمحاضر الموقعة مع المكاتب الجهوية والإقليمية للنقابات الخمس موجها في الوقت نفسه تحية خاصة للأسرة التعليمية بجهة سوس. من جهة أخرى ذكر الحلوطي بقرار نقابته مقاطعة جلسات الحوار مع الوزارة بمعية نقابيتن بسبب تملص الوزارة من تنفيذ بعض المطالب قبل أن تتدارك الوزارة وتفتح من جديد باب الحوار خصوصا ملف سوس ماسة،مما جعلهم يؤجلون الندوة لصحفية والتي كان سيعلن من خلالها عن محطة نضالية،لكنه استدرك بالقول"إذا ما فرض علينا اتخاذ قرارات مصيرية سنفعل ذلك في الوقت نفسه"مشيرا إلى انهم أمهلوا الوزارة شهرا لمدى معرفة نواياها اتجاه قضايا وملفات الأسرة التعليمية. خالد السطي(الناضور)