الا انّ عيش الذّلّ من جنس العدم تبّا لنا ان لم يكن فينا شممْ ما كان يعلي المرء امجاد غدت ان لم يسر في المجد وطئا بالقدمْ او كان بالنّسَبِ المرفّعِ ذكرُهُ ما كان عِزَّ يُجتبى وصل بدمْ
اعبيد ُترعى بالانامِ وعلمُها جهلٌ و لم تَعرِف يراعًا او قلمْ
و تُسيغُ قطعانَ الخلائِقِ حتْفها حتّى غدت في عيْشِها مثلُ الرِّممْ
كيف السّكوتُ و قد غدتْ اعراضنا نهْباً لهم ام كيْف ترضانا الهممْ
كلُّ البِلادِ ترَزَّحُ في قيْدِها منهوكة و السّيْفُ يلْهو..... باللِّممْ
و غدا مُسيلمة ينادي بزعْمِهِ ان كلُّ من قد خالفَ الوحْي رُجِمْ
لا ظًلْم بعد اليَومِ الا لجاحد قد رام رفعا للبلاد الى القممْ
فاذا تركْنا جحُودَه ,قد قيل,يسري في البلاد بِجُرمهِ كان .........ظًلِمْ
ما قولُ لا الا دليلُ جحودِهِ لئن استطابت نفْسُهُ قال نعمْ
يا امّتي ما هذه الملهاةُ في وطني غدتْ تعلو على تلك القيَمْ
و هذي خفافيشُ الظلامِ تطاولت و تبجّحت بالفعْلِ لا قول بفَمْ