وسط استياء المشاركين وقلق حكوماتهم الأوروبية قافلة" أميال من الابتسامات" تراوح مكانها في ميناء بورسعيد والسلطات المصرية تمنع تحركها
تسود حالة من الاستياء بين أعضاء القافلة التي مازلت متواجدة في مياه البحر المتوسط وخلف بوابات ميناء بورسعيد بعد مماطلة السلطات المصرية في تسيير القافلة وتسهيل إجراءاتها بعد أكثر من وعد بوجود رد نهائي لتسهيل إجراءات انطلاق موكب القافلة عير الطريق الدولي البري من بورسعيد إلى معبر رفح تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر وقد بدأت حالة من القلق في أوساط المشاركين ولدى سفارات بلدانهم في القاهرة بعد تعطلهم لفترة أطول بكثير مما هو متوقع ، الأمر الذي دفع هذه السفارات للتواصل مع أعضاء القافلة للاطمئنان على سلامتهم كما تواصلت أيضا مع الخارجية المصرية لمعرفة موعد انطلاق القافلة التي جاءت عبر البحر إلى مصر بعد الاتفاق مع وزارة الخارجية المصرية عبر سفاراتها في الدول الأوربية التي انطلقت منها. ولكن الحكومة المصرية لم تبد حتى الآن اكتراثا بتلك الاتصالات وأصرت على عدم السماح بالتحرك البري للقافلة بحجة أن القوافل البرية ممنوعة. وقال زاهر بيراوي – الناطق باسم الحملة - أن الخارجية المصرية تماطل وتكتفي بالوعود الشفهية فقط ولا تبدي تعاونا حقيقيا وتلقي بالمسؤولية على الأجهزة الأمنية. وعندما نصف موقفهم السلبي للإعلام، الذي يتابع أخبار الحملة، فإنهم يغضبون ويزيدون تعنتا. وقد قلنا لهم أكثر من مرة أن ما تقوله للإعلام هو وصف للواقع والمعاناة وليس تجريحا أو تشهيرا بمصر أو حكومتها، وأن الطريق الأسهل لمنع الإعلام من الكلام السلبي هو السماح للقافلة بالتحرك. ولكنه مع ذلك لم يفقد الأمل بأن تفلح هذه الاتصالات الأوروبية بالخارجية في ثني الحكومة المصرية عن موقفها والسماح للقافلة بالتحرك برا إلى رفح، لأن هذا التأخير حسبما قال، أدى إلى تعطيل الوفود عن أعمالهم وفيه إساءة إلى المنظمات الشعبية الأوروبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وإلى المؤسسات الخيرية التي تكفلت بتوفير الدعم اللازم لشراء المساعدات ونقلها ، بالإضافة لزيادة النفقات والالتزامات المالية التي لا مبرر لها. وأضاف بيراوي ، أخشى أن يدفع أطفال غزة ثمن التوتر الأخير في علاقات مصر مع حركة حماس (التي تحكم غزة) على خلفية عدم توقيع ورقة المصالحة، الأمر الذي لا يمكن قبوله، لأن مهمتنا إنسانية لا ينبغي تعطيلها بسبب السياسة، حسب قوله. وكان منسق عام الحملة الدكتور عصام يوسف قد قال أن الوفود المشاركة بالحملة بدأت تفكر بتنظيم تحركات احتجاجية بسبب هذه المعاملة غير المقبولة والتي تسئ إلى مصر العروبة صاحبة الدور التاريخي في دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن المشاركين في القافلة قرَّروا عدم العودة إلى أراضيهم قبل دخول قطاع غزة، وإن أمر الرجوع هذا غير وارد على الإطلاق. وأضاف يوسف أن الأمر العجيب أن الأم الحكومة المصرية لا تسمح لنا بالتحرك والخروج من بورسعيد وفي ذات الوقت تتقاضى منا إدارة الميناء رسوماً وأرضية باهظة على الحاويات المحتجزة، وقال أن أطفال غزة المحاصرين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا أرجلهم أثناء الحرب أولى بها. يذكر أن هناك قافلة المساعدات الإنسانية " أميال من الابتسامات " تضم 58 حاوية تتضمن 110 سيارة لنقل المعاقين وتحتوي 275 كرسيا متحركا كهربائيا وأدوية وأجهزة حاسب إلى للمدارس المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، ويرافقها 110 من المتضامنين الأوروبيين الذين وصلوا عبر مطار القاهرة قبل عشرة أيام ويرابطون حاليا في مدينة بورسعيد المصرية، ومن بينهم عددٌ من الشخصيات الأوروبية والعربية، وممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة. للمزيد من المعلومات زاهر بيراوي – الناطق باسم الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة " أميال من الابتسامات" هاتف نقال: 0096555473715 أو 00447850896057