بقلوب دامية.. وبدموع دامعة..أخصكم برسالة يا سيادة الرئيس.. من ولاية سيدي بوزيد.. تونس/ خاص/ كتب حكيم غانمي:
بقلوب دامية كدماء الجراح التي تدي (تدى يعني تسيل)همسوا لي بالمقاهي كما بالقرى والأرياف.. وبعيون منها الدموع لا تتوقف عن الوديان لمحوا لي.. بالأحياء كما بأعماق المدن.. إنهم أبناء العمومة و أبناء ربوع موطني وكل أشبار ولايتي.. ولاية سيدي بوزيد التي تميزت بأنها الولاية الوحيدة التي لم تواكب طرقاتها الجهوية والوطنية ما أصبحت عليه الحالة الرائعة والممتازة لبقية الطرقات.. بكل أشبار وطننا تونس العزيزة.. وان لا تصدقوني فتذكروا فإن قناتنا الفضائية تونس 7 التي لا تمرر الا الأخبار والمعلومات والمشاهد المسموح بها طبعا.. نطقت من خلالها السيدة هالة الركبي على الهواء بمنوعة "أحلى الناس" التي تخصصت في تمرير ومتابعة ومواكبة الجوانب المشرقة لجهات بلادنا.. وتحديدا في الحلقة التي خصصتها لولاية سيدي بوزيد، أشارت إلى حالة الطرقات بولايتي التي فعلا ميزتها رداءة وضيق الطرقات.. المهم هذه مجرد مقدمة حزينة الوتر.. وحزنها يتعمق أكثر كلما تسارعت أزرار حاسوبي مطاوعة نقرات أصبعي على الحروف بنسق أسرع من وتيرة أحداث الحملة الإنتخابية.. التي تعيشها بلادنا إستعدادا ليوم 25 أكتوبر 2009 كموعد للإنتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009.. وهي مناسبة وددت أن أكتب من وحييها مظاهر أحزان.. وتجليات آلام اهالي سيدي بوزيد.. من عامة ناسها لا من خاصتهم.. لا لشيئ.. فقط لأن عامتهم لا يعنيهم التفرد برئاسة شعبة دستورية.. لتكون اولى حلقات التدرج نحو مكاتب المسؤولية ولعل ابسطها كاتب عام لجامعة دستورية.. حتى لا أقول لخطة معتمد أو ما شابهها.. أما عن العمل ضمن جماعة "الخاصة" استعدادا لقصر مجلس النواب، فحدث ولا حرج.. ولهذا السبب أتمسك بنقل آهات.. وآلام عامة أبناء ولاية سيدي بوزيد.. ولا أنكر أن مضمون ورقتي هذه لا.. ولن يصل ضمن تقارير سيادة الوالي.. ولا المعتمد.. ولا حتى ضمن تقارير الأمن السياسي.. لذا.. ولهذا.. إخترت تمريرها في ورقة عبارة عن رسالة باكية من آهالي سيدي بوزيد خصيصا لكم يا سيادة الرئيس زين العابدين بن علي.. بصفتكم الرئيس الشرعي الحالي (أيام قبيل الإنتخابات).. وبصفتكم المترشح الفائز "بأغلبية أصوات الشعب التونسي" في خوض الانتخابات الرئاسية 2009 بما يعني أنكم رئيسنا للمرحلة القادمة.. وكنت أول تونسي "حلم" بهذا.. وكتبت هذا بصريح العبارة في مناسبة فارطة.. وهذه رسالتي اليكم يا سيادة رئيس الجمهورية من وحي همسات وتلميحات ابناء ربوع ولاية سيدي بوزيد، أكتبها ودموع وآهات الآلاف من الناس لن تصلكم مظاهرها وملامحها بمكاتيب سيادة الوالي ولا غيره.. ** بطالة متواصلة ومشاكل اجتماعية بلا حدود وسيادة الوالي مكتبه مغلق امام المواطن كما المعتمد الاول فما بالك بمكاتب بقية المسؤولين.. ** طرقات خربت اسطول النقل العمومي كما الخاص.. ولا حياة لمن تنادي.. ** ارامل ومعوزين قولا وفعلا بلا سند ولا من شاعر بهم وبآهاتهم.. ** مليارات ليس في محلها بمنظوري الخاص بدليل ان الدولة تخصص المليارات لفك متاعب المواطن وتذليل المصاعب الحياتية على إختلافها.. لكن المواطن يعاني الأمرّين.. وعن ميئات الملايين لإعادة بناء صور مركز الولاية.. لا تعليق لي.. ** أزمة في طب الإختصاص وإكتظاظ على عيادات طبية تتميز بشبه الاختصاص لأمور بل لأسباب عديدة وإن وجد المختص.. ** تلاميذ الاعداديات والمعاهد لازمتهم أزمة التصرف وقلة الإمكانيات في مؤسساتهم التعليمية العمومية وبخاصة منهم المقيمين بالمبيتات.. ** الفلاحة بهذه الربوع ساهمت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في اضعاف مردودها لفشلها في كهربة الآبار العميقة على الرغم من قبضها المليارات.. وهنا أعلل أن القضاء يباشر النظر في دعاوي غرم ضرر في هذا الإطار.. هذه رسالة موجزة من أعماق قلوب أهالي سيدي بوزيد.. أسوقها وحالي كهم وحالهم.. معهم ألتقي في القلوب الدامية.. وعيوننا جميعا دامعة.. كتبه:حكيم غانمي