نايف يتآمر مع بن علي لعودته للحكم واضعا كل إمكانات بلاد الحرمين تحت تصرف مخابرات بن علي علمت الحركة من مصادرها في وزارة الداخلية إن نايف بن عبد العزيز تعهد لابن علي بأن يجعل كل مقدرات المملكة المالية والسياسية والفنية والإعلامية تحت تصرفه من أجل ضمان عودته للحكم. وبدأت الترتيبات فعلا بقيام مخابرات الحزب الحاكم في تونس والتي يبلغ عددها عشرات الألوف بشن عمليات نهب وسلب وتخريب في كافة أنحاء تونس. والهدف من ذلك إقناع الشعب أن بن علي لا يمكن الاستغناء عنه وأنه الوحيد الذي يستطيع ضبط النظام. ومن أجل ذلك ترك الرئيس بن علي فريقه الحكومي يدير البلاد إلى أن يعود إليها برغبة من الشعب كما جاء في الخطة. وكان التنسيق لهذا الخيار مع نايف بن عبد العزيز قد بدأ قبل مغادرة بن علي تونس وتم تجهيز غرفة عمليات لاتصالات بن علي لتمكينه من إدارة مخابراته وهو داخل بلاد الحرمين. وفعلا بدأ بن علي توجيه المخابرات من جدة لتنفيذ عمليات التخريب والنهب والتدمير وكذلك للتنسيق مع بقية فريقه التي تركه يحكم هناك. وتعهد نايف كذلك بأن يجتهد في أن تقوم أجهزة الإعلام المملوكة للحكومة السعودية بتضخيم حوادث النهب والتدمير وكأن البلد في حالة فوضى من أجل تشجيع الشعب على تمني عودة بن علي. والحركة إذ تعلن ذلك تعتذر للشعب التونسي من أن تكون بلاد الحرمين ومقدراتها في خدمة عودة الطاغية الهارب، وتعلن مرة أخرى براءة شعبها من هذا العمل، وتحذر الشعب التونسي من أن تنطلي عليه خطط التدمير التي يديرها بن علي بأموال واتصالات وإعلام الحكومة السعودية. وتعلن الحركة في هذا السياق استهجانها للأسلوب المهين للشعب التونسي الذي استخدمه الديوان الملكي حين اعتبر استضافة بن علي "تأييدا لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي"، ولعل هذا التعبير بمثابة إنباء عن الحقيقة وهو دعم آل سعود لجهود مخابراتية تضمن عودة بن علي للحكم. وتكرر الحركة ندائها لشعب الحرمين لمضاعفة الجهد بعد ما حصل في تونس استثمارا لزخم نشوة الانتصار على الطاغية هناك وكذلك تعجيلا بطرد هذا الطاغية أوتسليمه لشعبه حتى يقرر مصيره نقلا عن موقع حركة الإصلاح السعودية ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------
حركة الإصلاح تبارك للشعب التونسي خلاصه من بن علي وتتبرأ -باسم شعب بلاد الحرمين- من استضافته في جدة أعربت حركة الإصلاح عن مباركتها للشعب التونسي على انتصاره العظيم ونجاحه الباهر في التخلص من الطاغية بن علي، وتمنت الحركة للشعب التونسي التوفيق فيما بقي من خطوات للتخلص من آثار الدمار الذي خلّفه هذا الطاغية. وعبر الدكتور الفقيه في قناة الإصلاح عن انبهاره بأداء الشعب التونسي تضحية وتحملا وتنظيما وإصرارا ووعيا، وتمنى أن يكون هذا التحرك من قبل الشعب التونسي باعثا للشعب في بلاد الحرمين بالتعجيل ببقية الخطوات من أجل التخلص من الطغاة الذين لديه. كما تعلن الحركة باسم الشعب في بلاد الحرمين برائتها من استضافة آل سعود لهذا الطاغية وتتعهد -لو كتب لها التمكين- أن تعيد تسليمه للشعب التونسي. وتجزم الحركة بأن الغالبية العظمى من شعب بلاد الحرمين غاضبة من وجود بن علي على أراضي بلادنا بل وعلى مقربة من مكةالمكرمة وهو من أقبح من حارب الدين في العالم العربي. وكان الدكتور الفقيه قد تحدث في قناة الإصلاح عن العلاقة الحميمية بين بن علي ونايف بن عبد العزيز بسبب التشابه بينهما في حب الظلم ونزعة السادية، وأشار إلى أن نايف ينظر لابن علي نظرة الأستاذ في أسلوبه الأمني وبرنامج تجفيف المنابع الذي ابتدعه بن علي والذي أريد به إبعاد الشعب عن ثوابته الدينية وقيمه الأصيلة وتدمير روح العزة والكرامة فيه، وطبق نايف جزءا كبيرا منه في بلاد الحرمين بعد أن عدله بما يناسب الواقع الاجتماعي لدينا. وقد عبر الدكتور الفقيه عن شماتته بنايف بسقوط بن علي أولا لأنه صديق حميم له وثانيا لأن سقوطه شؤم على نايف وفأل لنا بقرب سقوط نايف وإخوانه.