النداء الأول : نطالب شعبنا البطل الذي رفع رؤوسنا ورؤوس كل أحرار الدنيا عاليا بتحقيقه لمعجزة القرن والمتمثلة في إسقاط أسوء دكتاتور عرفه تاريخ تونس ، أن لايترك الشارع مهما كانت التضحيات والعواقب حتى يتم القضاء نهائيا على آخر فلول هذه العصابة التي تحاول عبثا الإلتفاف على مكتسبات ومنجزات ثورته المباركة. النداء الثاني : إقصاء حزب التجمع المتعفن وسبب الدمار والخراب من الحياة السياسية واجب شرعي وإنساني وأخلاقي واجتماعي وأمني مطالب به جميع المكتوين بنار هذه الشرذمة المنبوذة. النداء الثالث : أن يسعى الشعب للقبض على كل الجلادين الذين ساموا الأبرياء ألوان العذاب والأذى البدني والنفسي والقتل المتعمد في زنازين الداخلية وغيرها من مراكز الإعتقال والسجون ( وقائمة هؤلاء معروفة لدى الجميع ) ومحاسبتهم قضائيا. كما يرجى القبض على شهود الزور برهان بسيس وزوجته وبوبكر الصغير وسمير العبيدي وعلى بن نصيب ورضا الملولي وعبدالعزيزالجريدي والقضاة الفاسدين وعلى رأسهم محرز الهمامي. ولا ننسى اعتزال بعض المحسوبين على التيار الإسلامي الذي تساقطوا مبكرا وتعجلوا الإنبطاح وكانوا أبواق دعاية وأعوانا للظالم ، منهم من بقي حتى اليوم الأخير وهو يمدح الطاغية ويتملق له طمعا في فتاته. ما ضرهم لو صبروا قليلا وعادوا شرفاء كما يعود اليوم الثابتون على المبادئ. بعضهم الآن يركب الموجة في بعض القنوات وبعضهم يقود المظاهرات المساندة للثورة ويسوق نفسه على أنه مناضل أصيل. النداء الرابع : أن يتوجه الجميع في الداخل والخارج برسائل إلى الملك عبدالله وبقية أفراد العائلة الحاكمة وكبار العلماء في السعودية نطالبهم فيها بطرد هذا النجس من أرض الحرمين أو تسليمه هو وعائلته المجرمة للشعب التونسي لمحاسبتهم. إن لم تنفع الرسائل تأتي الخطوة الثانية وهي الإعتصام السلمي والحضاري أمام كل السفارات السعودية في العالم . النداء الخامس : أن تطالب جاليتنا المحترمة بالخارج الحكومة الجديدة التي يرضاها الشعب باستبدال أفراد الطاقم الإداري بالسفارات والقنصليات الذين ثبت تورطهم في الرشوة وفي استغلال النفوذ للإثراء الغيرالشرعي وفي متابعة المغتربين والتآمر عليهم. النداء السادس : كل الإخوة الأفاضل الموجودة أسمائهم على لائحة الأنتربول مطالبون بمكاتبة هذه المنظمة التي مقرها بمدينة ليون الفرنسية ومطالبتها برفع أسمائهم ووضع بن علي وزوجته وبقية أفراد العصابة بدلها. النداء السابع : الرجاء أن يكون الذهاب إلى السفارة لتقديم مطالب للحصول على الجوازجماعة حتى تكون الإستجابة سريعة دون تلكإ وتردد وحنين من الموظفين إلى ممارسات العهد البائد ، ولا نفعل كما كان يفعل أصحاب الخلاص الفردي الذين كانوا يتسللون خلسة وهم يلتفتون وراءهم.( كاد المريب أن يقول خذوني ) . ولم لا عودة جماعية في طائرة واحدة ، أهل بون وضواحيها في طائرة واحدة وكذلك أهل فرانكفورت ومنشن وبرلين ولندن وجينيف وفيينا ولاهاي وروما وميلانو، ولم لا العودة في يوم واحد حيث يكون الإستقبال شعبي والحدث تاريخي ومؤمن ضد المخاطر. النداء الثامن والأخير: بلغني أن عددا هائلا من العائلات التونسية تعاني كثيرا من الجوع والخصاصة والإحتياج في هذه المرحلة الحساسة ، فالواجب يملي علينا : - أن نجمع كل أنواع المساعدات المادية لها. - أن تخصص كل مدينة صندوقا لدعم هذا الشعب البطل الذي أنجز أعظم ثورة. - ياليت قناة الحوار تنظم يوم دعم للشعب التونسي ( خاصة وأن كل العالم متعاطف معه ويحييه ويحيي ثورته المباركة ) في هذه الفترة كما فعلت مع غزة الصمود. - أن يتبنى كل واحد منا كمغتربين مشروع مساعدة عائلة أو اثنين في منطقته أو في غيرها. هذا الشعب العظيم يستحق منا كل التقديروبذل كل نفس ونفيس من أجله.