الى الأب المناضل الشيخ راشد الغنوشي تحية وفاء وتحية محبة وتحية أخاء لشخصك الجليل ولجميع أعضاء الحركة الإسلامية ولجيميع مناضلي تونس في المنفى,كما تقبلون محبتي واحترامي تقبلوا نقدي ونصيحتي. الحمد لله على ما أصبحنا الحمد لله على ماأمسينا الحمد الله على هذا النصر العظيم والفتح المبين, لقد جاء هذا النصر نتيجة سنوات النضال في المنفى بجهود شعب تونس العظيم الذي كسر كل القيود والأغلال وأضحى يعيش ويتنفس الحرية كل لحظة بدماء جديدة وروح سعيدة. الإنتفاضة الآخيرة للشعب التونسي لا تزال بدون رأس ولا تزال مهمشة ولا تزال تعاني من بعض آثار السنوات التعيسة لحكم بن علي,للأسف يا شيخ الرؤوس الفاسدة في نظام بن علي هي من يقطف ثمار الثورة ويسرقها منكم ومن شعبنا,نتيجة لغيابكم عن الساحة وعدم مجيئكم إلى تونس خشية من الأحكام القضائية الصادرة ضدكم وخوفا من تصفيتكم جسديا ,يا دكتور هل دماؤكم أطهر من دماء شهداء تونس؟هل المنفى أحب أليكم من العودة الى تونس؟دكتور ان النضال من غير نتيجة كالنخلة الشامخة من غير تمر,وأعلم أن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلاّ بشيء الا بما كتب الله لك كما يقول خير المرسلين-صلى الله عليه وسلم,صدقني يا دكتور هذه ليست بإهانة ولكنها لوم, بلدنا تحتاج إلى عظام الرجال والمفكرين من أمثالك شعبنا ينتظرك ، لمست في شعبنا حبهم لك ولشخصك الكريم لكنك لم تخطو خطوة للآمام ليهتفو بأسمك,وعدتنا بالعودة ولكن متى؟الله أعلم. المؤمن مرآة المؤمن,وخير الدين النصيحة. يا شيخ راشد حدد عودتك وفي أسرع وقت ونظموا صفوفكم واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا,الناس مستعدة أن تضحي بنفسها من أجلكم,أكسروا هذا الحاجز الذي بينكم وبين جماهيركم ومؤيديكم فلا خوف بعد اليوم,وأقترح بأن يأتي معكم منظمات حقوقية وانسانية وعدد من مناضلي العالم على رأسهم الصحفي عبد الباري عطوان والدكتور جورج غالوي,يا شيخ راشد شعبنا حي انتهت الدكتاتورية,هبي يا رياح النصر لفجر جديد يرفع لواء الآسلام ويعلي كلمة التوحيد,قال تعالى:(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الآعلون)صدق الله العظيم خالد محمد بن خلف الله