غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    علماء يحذرون.. وحش أعماق المحيط الهادئ يهدد بالانفجار    تفاصيل الاحكام السجنية الصادرة في قضية "التسفير"    دعما للتلاميذ.. وزارة التربية تستعد لإطلاق مدارس افتراضية    ترامب يبحث ترحيل المهاجرين إلى ليبيا ورواندا    الدوريات الأوروبية.. نتائج مباريات اليوم    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد .. قمة واعدة بين النجم والساقية    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بالهند    مهرجان «كنوز بلادي» بالكريب في دورته 3 معارض ومحاضرات وحفلات فنية بحديقة «ميستي» الاثرية    عاجل: ألمانيا: إصابة 8 أشخاص في حادث دهس    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تحيين مطالب الحصول على مقسم فردي معدّ للسكن    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    عاجل: بينهم علي العريض: أحكام سجنية بين 18 و36 سنة للمتهمين في قضية التسفير مع المراقبة الإدارية    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    تحسّن وضعية السدود    معدّل نسبة الفائدة في السوق النقدية    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    مأساة على الطريق الصحراوي: 9 قتلى في حادث انقلاب شاحنة جنوب الجزائر    تونس تسجّل أعلى منسوب امتلاء للسدود منذ 6 سنوات    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    عاجل/ تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    النّفطي يؤكّد حرص تونس على تعزيز دور اتحاد اذاعات الدول العربية في الفضاء الاعلامي العربي    عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي    الشكندالي: "القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق الثروة في تونس"    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    كلية الطب بسوسة: تخرّج أول دفعة من طلبة الطب باللغة الإنجليزية    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشهيد عرفات أرسل لي الوثائق التي تدين مغتاليه
نشر في الحوار نت يوم 08 - 09 - 2009


فاروق القدومي في حديث شامل ل«الصباح»:
الشهيد عرفات أرسل لي الوثائق التي تدين مغتاليه
أجرت الحوار اسيا العتروس
دول المشرق العربي تتحكم في القضية.. ودول المغرب كأنها معزولة
تونس - جريدة الصباح
عندما دخلت مكتبه مساء السبت الفارط كان ابو اللطف يحتسي قهوته وهو غارق بين متابعة اكوام الملفات التي كانت امامه ومتابعة الاخبار وكعادته كان مرحبا وبرغم بعض التعب الواضح على ملامحه لم يتردد ابو اللطف في الرد على تساؤلاتنا وهو الذي اصر من البداية على القول "بان شهر رمضان للعبادة والصيام وليس للتصريح والكلام" كلمات خطها بيده على ورقة وسلمها لي للذكرى قبل ان يستدرك مشيرا الى ان اسبابا كثيرة تدعوه للخروج الليلة عن الصمت وتوضيح الكثير من الامور...
البداية كانت مع نشر خبراعفائه من منصبه الحالي في رئاسة الدائرة السياسية لمنطمة التحرير الفلسطينية وبابتسامة لا تخلو من التهكم قال بان هذا من اختراع بعض الصحافيين ممن لا يحترمون هذه المهنة قبل ان يمضي ابو اللطف حديثه بشان مؤتمر فتح وما سبقها من اتهامات خطيرة كان وجهها الى مسؤولين فلسطينيين بالتورط والتواطؤ في جريمة تصفية الشهيد ابو عمار... و خلال الحديث ايضا كان لا بد من الاشارة الى ان ابو اللطف قدم لنا وثيقتين وتتعلق الأولى برسالة وجهها الى الامين العام لجامعة الدول العربية بشان مبادرته لانجاح الحوار الفلسطيني واما الثانية فتتعلق بالنص الكامل لمحاضر الاجتماعات التمهيدية لقمتي العقبة وشرم الشيخ عنوانها "كيف تنازل عباس ودحلان عن الثوابت الفلسطينية "و فيما يلي نص الحديث الذي لا يخلو في جوانب كثيرة منه من الاثارة...
* ابو اللطف رمضان كريم وكل عام وانتم بالف خير منذ التقينا اخر مرة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة عرف المشهد الفلسطيني عديد التطورات والازمات المتسارعة ومع ذلك لا تزال غزة محاصرة والحوار بعيد المنال والاستيطان على اشده، لا اود ان اطرح الكثير من الاسئلة الليلة ولكن فقط اود ان اسمع منكم ما يامل الكثيرون في سماعه من توضيحات حول الاحداث الاخيرة الخطيرة على الساحة الفلسطينية فما الذي يحدث؟
بداية وقبل كل كلام اود ان اقول ان شهر رمضان للعبادة والصيام وليس للتصريح والكلام ولكن ماذا افعل هناك تطورات في الساحة الفلسطينية والعربية ولا شك ان مجيء اوباما وذهاب بوش قد اخرج الاوضاع في الشرق الاوسط الى الساحة لان الادارة الجديدة لها سياسة مختلفة عن الادارة السابقة فادارة بوش قد لعبت دورا سلبيا انعكس على الاوضاع وافشل كل المحاولات للتهدئة من ناحية ولانجاز ما يمكن انجازه في المسار السلمي في الشرق الاوسط. وكان الهدف الاساسي للسياسة الامريكيةالسابقة مقاومة الارهاب فعكرت بسياستها هذه صفو الامن والسلام في المنطقة وشعرت شعوب المنطقة بل شعوب العالم ان الادارة الجديدة ستتيح المجال لجهود سلمية يمكن ان تؤدي الى التواصل الى حل الصراعات في الشرق الاوسط بكامله وها هو اوباما يقر في البداية سياسة ايجابية نحو الدول الاسلامية ونظر الى هذه الدول من خلال خطابه الذي نطق به في مصر بان الاسلام الذي يعتبر روح هذه المنطقة يستحق العناية بالنسبة للسياسة الامريكية بمعنى ان السياسة الحالية لا تنظر الى الاسلام والدول الاسلامية بشكل عدواني وبالرغم من احتدام الصراع في الباكستان وافغانستان هذا الصراع الذي لا يدرب على سياسة سلمية فان الولايات المتحدة تحاول ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي مع حكومة اسرائيلية متطرفة لم تتخذ اية اجراءات تدل على رغبتها في السلام. وتدل الانباء الاخيرة ان اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بدا ايضا يضايق الرئيس اوباما ويمارس الضغوط عليه من خلال الكونغرس الامريكي مما ادى الى اعاقة المسيرة السلمية وقد اشار الرئيس مبارك في زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة انه كان يتردد في زيارة امريكا في عهد بوش بسبب مواقفه السلبية التي لا تتفق والامن والسلام في المنطقة مستبشرا بحقبة جديدة من العلاقات العربية الامريكية وهنا لا بد من التساؤل هل استطاعت الادارة الامريكية ان تحقق انجازا في دفع المسيرة السلمية بالرغم مما تواجهه من صعوبات في الموقف الاسرائيلي نستطيع القول ان الرئيس اوباما لم يستطع حتى الان ان يحرز تقدما في هذا المجال.
* اذا كان هذا شان المشهد الامريكي فماذا عن تعطل لغة الحوارالفلسطيني الفلسطيني وهل بات الامر عصيا عن كل الحلول واين ابو اللطف من ذلك؟
سبق ان اكدنا للامين العام لجامعة الدول العربية اثناء رئاسة المملكة العربية السعودية في مجلس الوزراء العرب ان الجهود التي بذلتها الدول العربية والتي مازالت تبذلها لم تتوصل الى نتائج حاسمة بل بقيت هذه الجهود عند النقطة التي بدات منها واعتقد جازما بان الاوضاع في الضفة الغربية وسياسة السلطة الفلسطينية لا تقود الى مصالحة فلسطينية كما ان الاوضاع العربية في المشرق العربي لا تبشر بخير فالقيادات الحالية تكرس جهدها على حفظ الأوضاع الداخلية لها ولاتبذل الجهود المطلوبة لدعم المقاومة الفلسطينية وتبدي عدم مبالاة في دفع المقاومة الى تحقيق انجازات تجعل اسرائيل تقدم صاغرة التنازلات المطلوبة. فالضفة الغربية تحكمها قوات امن يقودها الجنرال دايتون بعد ان قضى على المقاومة وزج المناضلين والمقاومين بالسجون بالتعاون مع قوات الاحتلال الاسرائيلي كما اننا لانرى صورة ايجابية في السياسة التي تتخذها السلطة الفلسطينية في مفاوضاتها مع اسرائيل ان سميت مفاوضات او في علاقاتها مع الحوار الفلسطيني بالنسبة لفصائل المقاومة الاخرى وهذا يجعل الدول العربية في المغرب العربي بعيدة عن المشاركة في هذه الجهود السياسية وكانها معزولة عن القضية الفلسطينية التي تتحكم فيها دول المشرق العربي المجاورة لفلسطين. وبالرغم من النصائح التي كنا نقدمها للجامعة العربية ولبعض الدول في المشرق العربي فان جهودنا تذهب هباء منثورا. قلنا للعرب في المشرق نحن بحاجة لعقد مجلس وطني سريع يضم كل فصائل المقاومة والشخصيات الوطنية المستقلة تحت اشراف عربي في الجامعة العربية ولكنهم بالرغم من الاقرار بايجابية هذه المقترحات واعني رسالتي الى عمرو موسى قبل عام من الزمن فلم ياخذوا بهذه الافكار وقلنا لهم ان اهل مكة ادرى بشعبها (وهذه صورة من الرسالة التي حدثتك عنها بين يديك) على كل حال مازالت المواقف في دول المشرق العربي تقوم بحركات بطيئة معتمدة او متفائلة بجهود ميتشل والرئيس اوباما وطلائع الانباء تفيد ان اسرائيل لاتريد السلام ولا يمكن للمسيرة السلمية ان تحقق انجازا دون مصالحة فلسطينية تتم من خلال قيادة فلسطينية يختارها مجلس وطني فلسطيني على اسس سلمية مع احترام الميثاق الوطني الفلسطيني ورفض كل التغييرات التي اتت بها اوسلو
* كيف تنظرون الى النتائج المنبثقة عن مؤتمر فتح وما سبقه وثم ما لحقه من احداث وتطورات وهل من مجال الان لبعض التوضيح بشان الازمات بين ابو اللطف وابو مازن؟
لقد تقرر في البداية عقد المؤتمر السادس لحركة فتح وبذلنا مدة اكثر من عام قامت خلالها اللجنة التحضيرية بالاعداد لهذا المؤتمر فوضعنا برنامجا سياسيا لا باس به ومقترحات للفترة القادمة وتم الاتفاق على عقد هذا اللقاء في الخارج وان يقدم تقرير سياسي يصف المرحلة الماضية منذ 1989 أي المؤتمر الخامس والمفروض ان يكون امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح من يقدم هذا التقرير. ولكن سلطة اوسلو خشيت ان نشير الى الفشل الذريع الذي لاقته جهودهم من المفاوضات السياسية العبثية بالاضافة الى التساؤلات التي يمكن لاعضاء هذا المؤتمر ان يثيروه حول الفساد المالي والاعمال التي مرت بها حركة فتح في مسيرتها منذ عام 1989 وفوجئنا بان السلطة الفلسطينية وعلى راسها الاخ ابو مازن تريد مؤتمرا في ظل الاحتلال وحاولنا اقناعه ولكنه مع الاسف أصر على عقد هذا المؤتمر في بيت لحم فكانت نتائج هذا المؤتمر صورة مشوهة لحركة فتح الطلائعية ولكفاح مناضليها خلال هذه الفترة من الزمن وانكشفت امام الجميع هذه الصورة المشوهة التي خذلت مسيرتنا ولكني اقول لا عجب ان اخطانا ولكن لا نستطيع ان نقبل ممارسات تمس امن وسلامة الحركة والقضية الفلسطينية ولقد اشرنا الى ذلك في تصريحات متعددة وهذا ما جعلنا نبتعد عن هذا التجمع ونترك الامر لمن حضر لكن ذلك لا يمكن ان يبعدنا عن الاستمرار في كفاحنا الوطني طبقا لمبادئ فتح واهدافها واصرارها على المقاومة.
* هل هذا ما دفعكم اذن لتفجير تلك القنبلة التي سبقت المؤتمر وتوجيه الاتهامات الخطيرة لمسؤولين في السلطة الفلسطينية؟
لقد حصلنا على تلك الوثائق من الرئيس ابو عمار ارسلها لنا باليد كان ذلك في شهر افريل وقد طلبت من الاخ ابو عمار الخروج من المقاطعة ورجوته ان يفعل ذلك ولكنه رفض وقال شهيد شهيد شهيد.
* هل يمكن ان تكشفوا اسم الشخص الذي نقل لكم الوثائق؟
لا نستطيع ذلك وحصلنا على وثائق اخرى موقعة من اصحابها موجهة الى قيادات اسرائيلية وكنا نود ان نطرح هذه الامور داخل المؤتمر ونناقشها بهدوء لنصل الى حلول لهذه المشاكل التي نواجهها ولكن عقد المؤتمر في الداخل كان يعني ان السلطة الفلسطينية تحتمي بالاحتلال لتصوغ المؤتمر ونتائجه بالشكل الذي تريد وهذا ثبت بشكل قاطع بعد ايام من المؤتمر وهم يعرفون ان ابو اللطف امين سر اللجنة المركزية العليا يرفض اتفاق اوسلو وحرم عليه دخول الارض المحتلة ولذلك سوف يتصرفون بحرية في ادارة هذا المؤتمر او التجمع البشري وهذا ما كان. فانا المؤسس الوحيد الذي لازال على قيد الحياة وكذب من يقول انه من المؤسسين فقد كرسنا ومنذ البداية عملنا لهذه الثورة وكانت القيادة في الكويت وانتخب اول امين سر للجنة المركزية العليا ولم يكن هناك من هؤلاء احد وقمنا بعلاقات مع سوريا رئة الثورة في البداية وكنت واخي الشهيد ابو اياد بنسيج اول علاقات مع المغفور له الزعيم جمال عبد الناصر(هنا يشير الى صورة جماعية امامه ) اين هؤلاء الذين يدعون انهم من الاوائل لم يكونوا يوم كنا في الكرامة وفي معركتنا عام 1968 ولم يكونوا في الاردن يوم اعتقلنا انا والشهيد ابو إياد وابراهيم بكر والمناضل بهجت ابو غريبة احدهم كان في الكويت احد هؤلاء المدعين كان في الكويت ولم يات الى الثورة الا عام 1990 والاخر في دمشق يوم ان كنا في بيروت وجابهنا حملة شارون الصهيوني ولذلك نحن اباء هذه الثورة ومؤسسوها وابناء فتح الاصالة هم ابناؤنا وسيبقون في هذه المسيرة دون تردد او وجل.
* اذا سمحتم ابو اللطف السؤال الذي يفرض نفسه ويثير استغراب الكل اذا كنتم تملكون هذه الوثائق الخطيرة واذا كان عرفات نفسه من سلمها لكم فلماذا كل هذا الصمت ولماذا تعودون الان بالذات للكشف عنها؟
الغريب ان المتسائلين ينسون ان محاضر هذه الجلسات قد ضمت ممثل امريكا وشارون وموفاز وابو مازن ومحمد دحلان فكيف نقدم هذه المحاضر والادارة الامريكية تهدد وتتوعد وتحتل العراق وهي احدى الفرقاء المتهمين ولكن عندما جاءت الادارة الجديدة رحبنا بها لعلها تمنح هذه المعلومات الاهتمام اللازم. لقد كانت هذه المحاضر التي حصلنا عليها مدونة على الانترنت ايضا وقد سربهامركز دانيال زيف للابحاث كما حصلت عليها مصادر فتحاوية من خلال رسائل متبادلة واصر على اننا كنا نريد الحقيقة لا اكثر ولا اقل والتجربة تدل بشكل قاطع ان ما حصلنا عليه قد اعترفت به الاطراف المعنية ولكنها لم تحقق بل اكتفت بالقول ان شارون هو الذي سمم الرئيس الشهيد ياسر عرفات ولكن دعني اسال من الذي دس السم في الدسم؟ ليس شارون طبعا انه فلسطيني من حول الشهيد عرفات فلماذا نخشى من الحقائق نحن نريد ان نصلح ولا نريد ان نسيء لاحد نريد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة. والان ادعوك للنظر في شان احدهم وهو في اللجنة المركزية ويدعى الزعنون الذي لم يات الى الثورة الا عندما طرد من الكويت عام 1999 ويسمح لنفسه بالاساءة لامين سر اللجنة التنفيذية بقوله سوف نغير أبو اللطف ليصبح مسؤولا عن الجاليات ولي الشرف ان اكون مسؤولا عن الجاليات الفلسطينية هؤلاء اللاجؤون الذين طردوا من بلادهم ولكن ما استغربه ان الزعنون جاء الى اللجنة المركزية في دورتها الثالثة وكاد يسقط في الدورة الخامسة لولا ان ابو عمار ادرك الامر فاصبح من الناجحين اقول هذا الحديث لا للتشهير والتشويه بل ان أفعالهم اجبرتنا عليه. كذبوا علينا حاصرونا ماليا اقالوا من يعمل معنا ولكن لما ذكر اسم ابو اللطف في هذا المؤتمر او التجمع وقف جميع ابناء فتح احتراما لامين سر لجنتهم المركزية وهم ابناء ثورة فلسطينية حققت انجازا ولكن بعض القيادات ارادت ان تشوه انجازهم وسمعتهم وارجو الا يوفقوا في الاساءة الى هذه الثورة.
* بعد مؤتمر فتح هل هي القطيعة بينكم وبين ابو مازن ام ان هناك صفحة جديدة بينكما؟
ابتعدت عن المؤتمر ولم ارشح نفسي وانا ابن فتح واحد مؤسسيها ولي مسار مع اخوة اخرين نستمر من خلاله بما نصت عليه فتح ببرنامج عملها السياسي ومبادئها واهدافها ووسائلها ولن نتغير.
* حتى الان لم تجيبوا عن سؤالي؟
قلت هناك منبر وهناك منبر اخر منبرنا هو المنبر الاصيل
* لو نعود الى الحوار الفلسطيني الفلسطيني فاين يقف ابو اللطف مما يجري وهل بات الحديث عن حوار فلسطيني امر صعب المنال؟
اذا اراد العرب في المشرق خاصة تحقيق ذلك فليسمحوا لنا بعقد مجلس وطني باسرع ما يمكن يضم جميع الفصائل والشخصيات الوطنية والنقابات والاتحادات المهنية وقد اثرت ذلك في رسالتي الى عمرو موسى التي طلبت ان يوزعها على وزراء الخارجية العرب وارسلت نسخة منها الى سمو الامير سعود الفيصل.
* وكيف ينظر أبو اللطف الى مستقبل المقاومة؟
سنعمل بكل جهدنا لتنقية الاجواء الفلسطينية من الخلافات الكبرى وذلك بعقد مجلس وطني وليس من خلال وسيلة اخرى.
* هل لدى أبو اللطف استعداد للقاء ابو مازن من اجل تحقيق هذا الهدف؟
القصة ليست لقاءات شخصية لقد عملنا منذ البداية على تصفية هذه الخلافات فاصر ان يكون امين سر اللجنة المركزية فقلنا عند عقد مؤتمر جديد يمكن ان يحصل تغيير ولكنه مع الاسف بدا يجتمع داخل الارض المحتلة بصفته امين سر ثان مع اعضاء اللجنة المركزية ويتخذ قرارات على هواه. وهذا ما اخل في هذه العلاقات وقد طلبنا من الاستاذ اسامة الباز قبل سنوات ان نجتمع ولكنه كان يرفض وعلى كل حال اراد ان يكون له منهج اخر فبعد المؤتمر لكل منا منهجه في العمل والنضال ولا حاجة الى مزيد من الحديث والتصريح.
* ولكنكم باركتم نتائج الانتخابات التي جرت في المؤتمر والتقيتم في تونس قبل ايام عزام الاحمد؟
نعم جائني عزام الاحمد وهو من ابنائنا وتلامذتنا الذين لا نبخل عليهم بالكلمة والنصح وهذا ما قلناه بصريح العبارة قلنا بوضوح وصراحة لكم دينكم ولنا ديننا هذا مؤتمر غير شرعي ولا نريد بالفعل ان ندخل في محاجاجات مع هؤلاء الاخوة دعونا لهم بالتوفيق والصواب وليس من صلاحيات احد او من حق احد ان ان يعفي مؤسسا من مهامه فقد اختار المجلس الوطني في دورته 19 الاخ ابو عمار رئيسا لدولة فلسطين والاخ ابو اللطف وزير خارجية دولة فلسطين في المنفى وهكذا ليس من حق احد سوى الله ان يمنع عن ابو اللطف هذه الصفة في الوقت الحاضر الا اذا جاء مجلس وطني وهو صاحب الحق الشرعي في التبديل والتغيير على ان يكون هذا المجلس بميثاقه الوطني الاصلي خال من الاجراءات التي اتخذها المجلس الوطني الواحد والعشرين في دورته التي كانت بعيدة عن الشرعية وقرر شطب او الغاء معظم مواد الميثاق الوطني الذي دخلنا منظمة التحرير على اساسه عام 1969 حيث القى الزعيم عبد الناصر كلمة تحية للمقاومة الفلسطينية وللمجلس بزعامة ست منظمات فلسطينية من فصائل المقاومة..
الصباح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.