بيان الأساتذة الجامعيين بصفاقس نحن الأساتذة الجامعيّون المجتمعون بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وبعد تدارس الواقع السياسي بالبلاد والتطورات التي شهدها المشهد العام منذ اجتماعنا الأخير بوم 24/01 والذي تم فيه إقرار الإضراب المفتوح الحضوري داخل المؤسسات الجامعيّة بجهة صفاقس نعلن عن ما يلي: – ندعو إلى الإسراع بانتخاب مجلس تأسيسي ذي تمثيلية حقيقية للشعب و المؤهل الوحيد بإعادة صياغة الدستور انسجاما مع الهوية العربية الإسلامية لتونس ويحذرون من أي التفاف على إرادة الشعب أو وصاية من أي جهة غير ممثلة تمثيلا انتخابيا له لفرض رؤاها على المجتمع.
- ندعو إلى التفكيك العاجل لمنظومة الاستبداد انطلاقا من مصلحة الأمن السياسي وأمن الدولة التي أشرفت على التعذيب والقتل الذي تعرض له أبناء شعبنا ممن وقف في وجه الظلم والطغيان ووصولا إلى ممثلي الدكتاتورية ويدها الطولى في الولايات والمعتمديات والعمادات لطمأنة الشعب بأن الماسكين بالسلطة يقطعون فعلا مع النظام الدكتاتوري البائد كما ندعو إلى حل الفوري لمجلسي النواب والمستشارين المنصبين عبر انتخابات مزورة والمشرّعين لقوانين الاستبداد وحماية الدكتاتورية من المحاسبة ونتساءل إن كان يعقل صرف جراية نواب التجمع من ميزانية الشعب بعد ثورته على حزب التجمع. - انطلاقا من موقف المركزية النقابية من تركيبة حكومة الائتلاف الوطني الجديدة وبالرغم من الاحتراز الذي عبر عنه جمهور الأساتذة الجامعيين من بقاء بعض الوجوه التي طالبت الجماهير برحيلها وعدم الاستجابة للمطلب الشعبي بحل التجمع الدستوري أداة الاستبداد للدكتاتورية، فقد قرّر الجامعيون بجهة صفاقس تعليق إضرابهم المفتوح الحضوري داخل المؤسسات الجامعيّة مع المتابعة الدقيقة للتطورات القادمة ومع التأكيد على استعدادهم لتفعيل أشكال نضالية مختلفة للانتصار إلى مبادئ الثورة وأهدافها.