قتل 11 شخصا خلال تظاهرات احتجاجية في ليبيا حيث دعي الشعب عبر مواقع اجتماعية على الانترنت الى التظاهر في اطار "يوم الغضب" احتجاجا على نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ قرابة 42 عاما، بحسب مصادر المعارضة. وقتل سبعة اشخاص الخميس في مواجهات بين قوات الامن الليبية ومتظاهرين مناهضين للنظام في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية، في حين قتل اربعة اشخاص في تظاهرات مماثلة الاربعاء في مدينة البيضاء (شرق)، بحسب المصادر نفسها. من جهتها، اكدت صحيفة ليبية مقتل شخصين في مواجهات الاربعاء في البيضاء. وقال موقعا "اليوم" و"المنارة" المعارضان ان "مواجهات عنيفة" وقعت في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس)، ما اوقع "ستة قتلى حتى الان" و35 جريحا، في حين قتل اربعة اشخاص على الاقل في مدينة البيضاء (200 كلم شرق بنغازي). ونقلت صحيفة "قورينا" الرسمية عن من مصدر أمني مسؤول قوله إن سبعة ضحايا سقطوا قتلى، وأن عدة جرحى أصيبوا بأعيرة نارية خلال الاحتجاجات التي تشهدها أماكن متفرقة بمدينة بنغازي مساء أمس الخميس ونقلوا جميعهم إلى مستشفى الجلاء للحوادث. وقال ذات المصدر إن قوات الأمن اضطرت لاستخدام الرصاص الحي لثني المتظاهرين بعد أن اتسمت احتجاجاتهم ب"العنف والشراسة والانتقال بالاحتجاجات إلى أعمال حرق لمراكز شرطة بالمدينة واستهداف مقار إدارية وحرق عدة سيارات شرطة منها 7 سيارات أمام مستشفى الجلاء". وأقدم المتظاهرين على إحراق مركز شرطة راس عبيدة، ومقر اللجنة الثورية البركة، وأضرموا النيران في إطارات السيارات في عدة أمكنة أمس الخميس، والذي يعد اليوم الأعنف بين أيام الاحتجاجات منذ بدءها الثلاثاء الماضي. وانتشر المتظاهرون في عدة مناطق من مدينة بنغازي، وتكثف وجودهم في مناطق جليانة، وراس عبيدة، والكيش، وشارع سيدي عبدالجليل، وشارع الوحدة العربية (20)، فيما سمع وللمرة الأولى دوي إطلاق نار في تلك المناطق. وقال شهود عيان إن قوات الأمن فرقت احتجاجات أقيمت وسط مدينة بنغازي بشارع جمال عبدالناصر منذ ساعات، وذلك باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وأعيرة نارية تم إطلاقها في الهواء، للمرة الأولى هما أيضا وذلك منذ بدء الاحتجاجات. هذا ولم تتمكن قورينا من التأكد عبر أية مصادر من الحصول على عدد الحالات الحرجة بين المصابين. وكان عشرات المحامين الليبيين نظموا الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة شمال بنغازي للتعبير عن استيائهم من تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في مدينتي بنغازي والبيضاء. ودعا المحامون إلى السماح للمواطنين الليبيين يمارسة حقهم في التعبير السلمي لتحقيق مطالب مشروعة حاملين شعارات مفادها "نعم للدستور .. نعم للقانون .. نعم للحوار .. لا للقتل .. لا للبلطجة لا للسلبية لا للمحسوبية لا للفساد". وقال المحامي عبدالحفيظ غوقة خلال الوقفة الاحتجاجية "إن رجال أمن البلاد يجب ألا يقتلوا أبناء البلاد، إننا نحتج على الأسلوب 'البوليسي' الذي مارسه رجال الأمن وتعاملوا به مع المتظاهرين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية". وأكدت مصادر صحفية أن مؤتمر الشعب العام أرجأت انعقاد جلساته حتى إشعار آخر دون أن يتم تحديد الأسباب. وكان مصدر موثوق لصحيفة "قورينا" إن مؤتمر الشعب العام سيقر تحولات كبيرة تطال تغيير أجهزة تنفيذية واختيار شعبي لأسماء جديدة تحل محل أسماء بارزة في الأجهزة التنفيذية للدولة.