مرة أخرى يحتشد الملايين من أبناء الثورة المصرية البيضاء بميدان التحرير في جمعة النصر والوفاء ، خطبهم فيه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، احتشد الملايين من أبناء مصر الأوفياء " مسلمون وأقباط" احتفلاً بنصر الله المبين ووفاءً للشهداء وتضامناً مع الجرحى والأسرى المعتقلين ، حشد شعبي هائل يحمل العديد من الرسائل منها : رسالة المصريين إلى أنفسهم .... تأكيداً على اليقظة وارتفاع اللياقة والحركة في حماية الثورة وضمان المكتسبات والإصرار على الديمومة والاستمرار حتى تحقيق كل المطالب الواضحة والمعلنة ، فضلاً عن تقديرهم لرموزهم وعلمائهم في مختلف المجالات ، القرضاوي وزويل وفاروق الباز ومجدي يعقوب وغيرهم رسالة إلى القوات المسلحة .... بأنهم ضمير هذا الوطن وقلب شعب مصر العظيم ، دورهم معتبر ومقدر ، لكن تبقى المخاوف المشروعة في مناخ عشناه عقود من الالتفاف وفقدان الثقة ، وأن شعار المرحلة واضح ودقيق "الإعزاز على قدر الإنجاز " رسالة إلى بقايا النظام المخلوع ..... الشعب يريد تطهير البلاد ، لابد من إزالة بقايا النظام الفاسد من كل المؤسسات والهيئات والأجهزة ، بداية من حكومة أحمد شفيق مروراً بكبار النافذين بالإدارات الوسيطة وانتهاءً بعمداء الجامعات وعمد القرى والبلديات رسالة إلى الاحتجاجات الفئوية المطلبية ..... حقوقكم مشروعة وعادلة لكن المرحلة تتطلب قدر من الهدوء والصبر لبعض الوقت ، للخروج من عنق الزجاجة حفظاً على الثورة ومكتسباتها ، ولا مانع أن يكون الاحتجاج والاعتصام والتظاهر في أيام العطلات أو بعد الانتهاء من العمل دعماً للإنتاج وقضاءً لمصالح الجماهير رسالة إلى المجتمع الدولي ..... ثورتنا محلية الصنع ولا فضل لأحد فيها ، نتعامل مع الجميع باحترام وندية وتكافؤ ، نرفض الوصاية والإملاءات ، حقوقنا القومية وقضيانا المركزية لم ولن تغيب لكن تحكمنا الأولويات في الفترة الراهنة ، خلاصة المسألة ..... المصريون مرابطون في كل موقع وميدان ، وكلهم إصرار على تطهير البلاد من بقايا النظام ورد المظالم وحماية الثروات وأخيراً نقل السلطة لحكومة منتخبة ، مطالب لا بديل عنها ..... حفظك الله يا مصر الثورة والأمل ...... محمد السروجي \\ كاتب مصر