تقطع قلبي البارحة وأنا أشاهد جثث الأبرياء المشوهة والمتفحمة وأصوات أهاليهم المكلومة يا كلب يا كلب يا كلب هذه هي حقيقة حكام العرب المجرمين التي يحاول البعض تجاهلها أو التغطية عليها اأنهم جاءوا لإنقاذ البلاد والعباد ، أنهم متفانون في خدمة شعوبهم هذه حقيقتهم لمن لا يعلمها ، إنهم أعداء لهوية وحرية وإرادة الشعوب ، إنهم سفاحون ، إنهم مفسدون في الأرض ، إنهم مجرمو حرب ، إنهم سراق لثروات البلد ، إنهم لا إنسانية لهم ، إنهم لا مكان لهم فوق الأرض حكام قال الشاعر في أغلبهم : وليس فيهم فتى مطيع فلعنة الله عليهم جميع شعارهم واحد وهو أنا أوالطوفان من بعدي ، إما أن أحكم أنا وعائلتي بالحديد والنار وأسوم الشعب سوء العذاب وأنهب خيراته إلى الأبد وإما أن أحرق البلد بمن فيها وما فيها. لقد كذب هذا الحيوان ( والمعذرة من الحيوان لمقارنته بالقذافي ) لأكثر من أربعين سنة عندما قال أن السلطة للشعب وأن ليبيا هي أول جماهيرية في الكون وأنه ليس برئيس ولا ملك ولا أمير وأنه مجرد مرشد للثورة. إذن لماذا لا تحترم إرادة الجماهير التي خرجت تنادي برحيلك ما دمت لست رئيسا ولا ملكا ولا أميرا. لقد فاق الطاغية القذافي في جرائمه هولاكو وجنكزخان وهتلر وستالين وشارون لم يسبق في تاريخ الأمة العربية والإسلامية أن استعان حاكم بمرتزقة أفارقة وعرب وإيطاليين لقتل أبناء بلده ( ألف دولار يوميا لكل مرتزق يساهم في إبادة الشعب الليبي ). هذا الجبان الذي لم يطلق ولورصاصة واحدة طوال حياته على أعداء الأمة رغم ترسانة العتاد الحربي الهائلة والرهيبة التي يملكها قتل الآلاف من أحرار ليبيا داخل السجون وخارجها. هذا النذل الذي سلم كل أسلحته حتى سكاكين مطبخه وتخلى للأمريكان عن برنامجه النووي خوفا ورهبا إثر القبض على صدام حسين يضرب شعبه اليوم بأسلحة محرمة دوليا ، يضرب شعبه بالقنابل الفسفورية ويراجمات الصواريخ آخر الأخبار تقول أنه استقدم طيارين صرب لقصف الأبرياء. أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر هلا برزت الى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائر ابنه سيف الجاهلية وليس سيف الإسلام الذي صوره بعض السذج على أنه مصلح سياسي كان أسوأ من أبيه وجسد مقولة ولد الفار يطلع حفار أحسن تجسيد حين طلع على التلفاز وأعلنها صراحة حربا ضروسا وشرسة وبلا هوادة على الشعب الأعزل. أيها الشعب الليبي الأبي البطل الشجاع المقدام أبشر ولا تهتم ولا تهن ولا تحزن فالنصر أقرب إليك من حبل الوريد. واصل انتفاضتك الباسلة والمباركة واحذر التراجع ولا تعطه فرصة لالتقاط أنفاسه ولا تترك الشارع إلابعد إنهاء حكم الطاغية وعصابته واصبر وصابر ورابط واتق الله فإنك بإذنه من المفلحين الفائزين. عدوك يحتظر ، عدوك يلعب أوراقه الأخيرة اليائسة البائسة التي لا تزيده إلا بعدا وهلاكا وخسارا . بطولاتك وأمجادك وإنجازاتك ودماء شهدائك الزكية رفعت أسهمك في العالم وجعلتك محل إعجاب وتقدير الجميع . الشعوب العربية يجب أن لا تكتفي بالشجب والتنديد والتألم بل يجب أن تعمل على مساعدة الشعب الليبي بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها فتح الحدود واستقبال الجرحى والمصابين لمداواتهم وإرسال مواد التغذية وكل مايحتاجونه في محنتهم هذه. الجيش الليبي الشريف عليه أن يسارع بتفعيل فتوى الشيخ القرضاوي حفظه الله كل القوى الحية في ليبيا وخارجها يجب أن تنضم وتلتحم بالجماهير الثائرة لإسقاط النظام. أين أوكامبو هل أصبت بالعمى ، ألا ترى هذه الإبادة الجماعية . كل هذه الجرائم يجب أن توثق من كل الحقوقيين الشرفاء في العالم وتعد ملفات لمحاكمة هذا المجرم أمام محكمة الجنايات الدزلية.