سُجّل في الآونة الأخيرة عدد من الاحتجاجات التي استهدفت مواقع لبيع الخمر أو الدعارة وحتى بعض دور العبادة واتخذت بعض هذه الاحتجاجات أساليب التهديد والإكراه. و حركة النهضة ذات الأهداف الواضحة،الواردة في بيانها التأسيسي وذات الأسلوب الديمقراطي: 1 – تستنكر بشدة و ترفض كل أساليب الاعتداء والإكراه والتهديد على الأشخاص أو المحلات أو دور العبادة تحت أي مسوّغ مهما كانت الجهة التي تقف وراءه معتبرة ذلك اعتداء على الأسس الديمقراطية التي تريد أن يتأسس عليها مجتمعنا، أسس المواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق و الواجبات ويتمتع فيها الجميع بحرياتهم الفردية والعامة كاملة غير منقوصة و يتطور فيها المجتمع ضمن آليات الحوار الحر دون أي إكراه أو تهديد . 2 – تطالب السلطة بكشف ملابسات هذه الأحداث ومن يقف وراءها وذلك رفعا للخلط والتعميم و التوظيف السياسي. 3 – تعتبر أن أولويات البلاد في هذه المرحلة الدقيقة هي تحقيق أهداف الثورة في الديمقراطية والتنمية العادلة وإفشال محاولات إجهاضها أو الالتفاف عليها ، وبناء عليه فان مثل هذه الأحداث لا ينبغي لها أن تنحرف ببلادنا عن أولوياتها أو التشويش عليها أو توظيفها من أطراف داخلية أو خارجية. 4 – تعتبر أن التغيير أو الإصلاح الهادف إلى تحقيق قيم الإسلام ومقاصده يتأسّس على الحوار و الإقناع و اجتناب الإكراه والتعسف مع الالتزام باحترام حرية المعتقد و حرمة دور العبادة وسائر الحقوق والخصوصيات الثقافية والدينية التي تكفلها القوانين والأديان.
تونس في: 16 ربيع الأول 1432 19 فيفري 2011 رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي