ألغى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارة كان يفترض أن يقوم بها الشهر المقبل إلى إسرائيل، بعد رفض سلطات الاحتلال طلبا تركيا بأن يزور أوغلو غزة من خلال معابر القطاع مع إسرائيل. وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية: "إن الوزير التركي أبلغنا أنه لن يأتي في أكتوبر للمشاركة في المؤتمر السنوي" الذي ينظمه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. وأضاف "نأسف لهذا القرار وما زلنا نرحب بالوزير التركي في إسرائيل وأعددنا له سلسلة من اللقاءات على أعلى مستوى". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أوغلو ألغى زيارته "بعدما رفضت إسرائيل السماح له بزيارة قطاع غزة عن طريق معبر إيريز للقاء قياديين في حركة المقاومة الإسلامية حماس" وتركيا هي الدولة الحليفة الرئيسية لإسرائيل في المنطقة، وهما تقيمان علاقات اقتصادية وثيقة منذ توقيع اتفاق التعاون العسكري في 1996. إلا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع العام الجاري والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني شكل ضربة لهذه العلاقات التي اتسمت بالجمود، حيث لم يعقد أي لقاء سياسي على مستوى رفيع بين الطرفين منذ هذا العدوان. وقال مسئول إسرائيلي رفيع: إنه قبل نحو شهر توجه مدير عام وزارة الخارجية التركية إلى نظيره الإسرائيلي، يوسي غال، واقترح إجراء زيارة لإسرائيل يقوم من خلالها زيارة غزة. فأعرب المسئول الإسرائيلي عن تحفظه من زيارة غزة. ورد غال على الأتراك: "إن ثمة أماكن أخرى يمكن الدخول منها إلى غزة ويمكن القيام بذلك من هناك وليس من إسرائيل". في إشارة إلى إمكانية دخول الوزير التركي عن طريق معبر رفح.