كشف الدكتور الطاهر قرقاح، رئيس قسم الأطفال وطب الكلى بمستشفى شارل نيكول، خلال ختام المؤتمر الدولي الثالث للجمعية التونسية لمنسقي التبرع وزرع الأعضاء بالحمامات، عن أزمة نقص المتبرعين التي تُعتبر معضلة عالمية. في تونس، ينتظر نحو 1500 مريض زرع كلى، بينما يخضع ما بين 14 و15 ألف مريض لتصفية الدم بشكل دوري، ما يشكل عبئًا كبيرًا على المرضى والمنظومة الصحية. العمليات الأكثر طلبًا وأشار الدكتور قرقاح إلى أن عمليات زرع القرنية من بين أكثر العمليات المطلوبة، إذ ينتظرها نحو 1800 إلى 1900 مريض، مؤكّدًا أن تعزيز نسق التبرع هو الحل لتخفيف معاناتهم ومنحهم أملًا في حياة جديدة. تقنيات حديثة في الزرع المؤتمر أتاح الاطلاع على أحدث التقنيات العالمية، منها تقنية السيلوسكوبي التي تقلص مدة إقامة المتبرع في المستشفى وتحدّ من المضاعفات، مما يحسّن جودة العملية وسلامة المتبرع. نجاحات تونسية في زرع الأعضاء تونس استأنفت عمليات زرع القلب منذ 2019 وأجرت نحو 50 عملية ناجحة، مما عزّز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شهدت عمليات زرع الكبد والأنسجة والقرنية تطورات ملحوظة، خاصة لدى الأطفال. الجراحة الروبوتية ومستقبل الزرع إدخال الجراحة الروبوتية في مستشفى شارل نيكول يمثل خطوة واعدة نحو تحسين دقة عمليات الزرع ورفع مستوى الخدمات الطبية المستقبلية. تعزيز ثقافة التبرع استمر المؤتمر ثلاثة أيام لتبادل الخبرات بين المهنيين، ومتابعة آخر التطورات العلمية والتقنية، وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في تونس لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.