اسفرت غارات التحالف الدولي عن سقوط 'حوالى 100 قتيل' بين المدنيين في ليبيا، منذ بدء هجومه السبت على مواقع قوات العقيد القذافي، كما افادت حصيلة جديدة اعلنها الخميس موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام. وقال ابراهيم الذي سأله الصحافيون عن حصيلة القتلى منذ بدء عمليات التحالف في ليبيا، انه لا استطيع اعطاء ارقام محددة موضحا 'تسلمنا حوالى 100' قتيل. واكد ردا على سؤال 'نعم هم مدنيون'. من جانبه قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو امس، عقب مؤتمر عبر الهاتف مع نظرائه الامريكي والفرنسي والبريطاني، ان الحلف الاطلسي سيتولى قيادة العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف في ليبيا. وقال الوزير ان 'التحالف الذي تشكل بعد اجتماع في باريس، سيسلم مهامه بالسرعة الممكنة على العملية باكملها الى الحلف الاطلسي'، طبقا لما اوردته وكالة الاناضول للانباء. وقال للصحافيين في انقرة انه 'تمت تلبية مطالب ومعالجة مخاوف تركيا'. الى ذلك قتلت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي 109 اشخاص واصابت اكثر من 1300 خلال هجومها على المتمردين في مصراتة شرق طرابلس، كما اعلن لوكالة فرانس برس طبيب في مستشفى المدينة. واضاف هذا الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن هويته، 'منذ يوم الجمعة الماضي، اسفرت الهجمات التي شنتها قوات القذافي عن 109 شهداء و1300 جريح منهم 81 في حالة خطرة'. وقال ان 'اربعة شهداء سقطوا الخميس برصاص القناصة'. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية الخميس، إن طائرة حربية فرنسية أطلقت صاروخ جو- أرض على طائرة عسكرية ليبية ودمرتها لدى هبوطها في قاعدة مصراتة الجوية في غرب ليبيا الخميس. وقال المتحدث ان دورية من طائرات رافاييل المقاتلة التي تعمل ضمن قوة التحالف الغربي رصدت الطائرة الليبية وهي تنتهك أمر حظر الطيران. وقال المتحدث الذي كان يقرأ بيانا للقوات المسلحة 'نفذت الدورية الفرنسية ضربة جو أرض بصاروخ ايه. ايه.اس.ام بعد هبوط الطائرة مباشرة في قاعدة مصراتة الجوية'. وتوغلت طائرات حربية غربية لمسافات أعمق داخل ليبيا امس بعد ان دخلت دبابات القذافي مجددا بلدة مصراتة في الليلة السابقة وحاصرت المستشفى الرئيسي. وفي وقت سابق امس الخميس قالت القوات المسلحة الفرنسية ان طائرات فرنسية ضربت قاعدة جوية ليبية رئيسية في الساعات الاولى من صباح امس في خامس عملية قصف ليلي تقوم بها القوى الغربية ضد جيش القذافي. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية الخميس إنهم قتلوا 30 قناصا حكوميا في مصراتة، وإن السفن الحربية والزوارق الحكومية غادرت ميناء المدينة. وأضاف عبد الباسط أبو مزريق عبر الهاتف، ان اشتباكات دارت اليوم وتمكن مقاتلو المعارضة من الوصول إلى القناصة على سطوح المباني وقتل 30 منهم. وأضاف أن مقاتلي المعارضة تمكنوا أيضا من التضييق بدرجة كبيرة على حركة الباقين لأنهم ذهبوا إلى المباني التي يتمركزون عليها ونسفوا السلالم. من جهة اخرى جمدت تونس ارصدة العقيد معمر القذافي لديها تنفيذا لقرار المجتمع الدولي، بحسب ما اعلن الخميس لوكالة فرانس برس مصدر قريب من رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي. واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، 'ان قرار التجميد ليس قرارا احادي الجانب وتونس لا تفعل سوى تطبيق قرار دولي'، من دون توضيح بشأن ارصدة الزعيم الليبي او تاريخ سريان القرار.