حذرت وزارة الداخلية التونسية مستخدمي شبكة الإنترنت من توظيف الشبكة للتحريض على العنف وتهديد الأشخاص وإثارة الفتنة في البلاد. وقال بيان صادر عن الوزارة إن ما يتداوله البعض عبر شبكة "الفايسبوك" من تهديدات ودعوات صريحة إلى العنف والشغب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات هو أمر خطير "يستغل الثورة التونسية المجيدة". وكان عدد من مستخدمي "الفايسبوك" وجهوا تهديدات إلى عدد من المسؤولين وصلت إلى حد التحريض على القتل والاعتداء على الممتلكات الشيء الذي أثار تخوفات من استغلال الثورة لتصفية حسابات وزج البلاد في حالة من الفتنة. وأضاف بيان الداخلية التونسية أن الدعوة إلى اعتصامات في ساحة الحكومة وأماكن أخرى بالعاصمة "لا مبرر لها غير إثارة الفوضى والتحريض على العنف وزعزعة الاستقرار في البلاد والمساس بالأمن العام وتعطيل سير المصالح العمومية والتعدي على حقوق المواطنين الاقتصادية والتجارية". وكانت قوات الأمن قد تدخلت الخميس لتفريق متظاهرين أمام ساحة الحكومة بالقصبة بعد أن سادت حالة من الفوضى والهلع.كما أوقفت عددا من المحتجين وأحالتهم على القضاء. ووصفت المحتجين ب "العناصر المخربة" مؤكدة أنها ستحرص مستقبلا وبشتى الوسائل على "الكشف عن هذه العناصر والداعمين لهم والواقفين وراءهم وإحالتهم على العدالة لمقاضاتهم طبقا لما يقتضيه القانون". وشددت وزارة الداخلية التونسية على ضرورة احترام حالة الطوارئ التي تمنع أي تجمع غير مرخص فيه في الساحات العمومية وأمام مقرات الوزارات والمؤسسات مشيرة إلى أنه "سيقع التعامل مستقبلا بصرامة ووفقا لمقتضيات القانون مع كل التجاوزات والخروقات التي من شأنها أن تعيق سير المصالح العمومية ومؤسسات الدولة وتضر بالمصالح الخاصة للمواطنين".