باريس- طرابلس- أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في وقت متأخر السبت في باريس إن المقاتلات الفرنسية دمرت خمس طائرات عسكرية ليبية علاوة على مروحيتين. وجرى تدمير هذه الطائرات السبت حول مدينة مصراتة، حيث تحاول القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي صد الثوار. وتقدم معارضو القذافي في الأيام الأخيرة من معاقلهم في شرق ليبيا، بعد أن وفرت منطقة الحظر الجوي التي أقرتها الأممالمتحدة الأمان لهم . وقال مسئولون فرنسيون إن تدمير الطائرات جاء لمنع استخدامها ضد قوات الثوار. وأوضحوا أن الطائرات الليبية السبعة هي 5 طائرات من طراز (جالب) ذات المحرك الواحد، بالإضافة إلى مروحيتين هجوميتين ثقيلتين من الحقبة السوفيتية من طراز "مي-35 ". وتعد مصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا بينما يسيطر القذافي على العاصمة طرابلس وهي أكبر المدن الليبية وتسيطر المعارضة على مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن منذ بداية الانتفاضة ضد الحكومة. وفي غضون ذلك، ذكر مصدر عسكري ليبي أن قوات التحالف الدولي شنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد غارات جوية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية في مدينة سبها التي تبعد 750 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس وتعد معقلا لقبيلة القذاذفة التي ينحدر منها القذافي . كما تواصل دوي انفجارات القذائف وأصوات نيران المدفعية المضادة للطائرات بمدينة سرت مسقط رأس القذافي. وأوضح المصدر العسكري أن القصف استهدف مرسى بحريا صغيرا لقوارب الصيد بالمدينة وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. ومن جهة أخرى، أعلن متحدث باسم النظام الليبي مساء السبت أن الائتلاف الدولي شن السبت غارات جوية مكثفة على القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على الطريق الممتدة بطول 400 كلم بين إجدابيا وسرت شرق ليبيا. وقال المتحدث "مساء السبت، تتواصل الضربات الجوية ضد شعبنا بكثافة كبيرة. نخسر الكثير من الارواح لعسكريين ومدنيين". واضاف "اليوم، استمرت الضربات الجوية على مدى ساعات وساعات، من دون توقف، على الطريق التي تربط اجدابيا وسرت على الساحل بطول نحو 400 كلم". وتابع "الكثير من المدنيين قتلوا بمن فيهم عائلات كانت تهرب من الضربات الجوية بالسيارة". ووصف المتحدث هذا الهجوم بانه "لااخلاقي وغير شرعي". وحقق الثوار الليبيون انجازا كبيرا السبت حيث سيطروا على مدينتي اجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي معقل المعارضة) والبريقة (80 كلم الى الغرب) وهم يواصلون تقدمهم غربا. ودعا المتحدث باسم النظام إلى "وقف عاجل وفوري للضربات الجوية، كما الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن" الدولي حول ليبيا، قائلا ان نظام العقيد القذافي اوقف الهجمات على الثوار منذ ايام عدة. واعتبر ان الائتلاف كثف ضرباته مع اقتراب قمة من المقرر عقدها الثلاثاء في لندن للبحث في "مبادرة فرنسية - بريطانية" بهدف ايجاد حل سلمي للنزاع الليبي. وقال "يبدو انهم يهاجمون بهذه الكثافة (...) فقط لفرض حل سلمي معين الثلاثاء"، معتبرا انه "من المؤسف وضع حد لهذا العدد من الارواح فقط للحصول على موقع افضل خلال مفاوضات الثلاثاء". وافاد التلفزيون الليبي وشهود ان الائتلاف الدولي شن ايضا مساء السبت غارات جوية على مدينتي سرت (شرق) وسبها. وفي سرت مسقط رأس القذافي، افاد أحد سكان المدينة عن سماع اطلاق مضادات للطيران وانفجارين. إلى ذلك، تم سماع ثلاثة انفجارات في الجنوب في سبها أحد معاقل القذافي وقبيلته، حيث استهدفت الغارات الجوية موقعا عسكريا بحسب شاهد تم الاتصال به هاتفيا.