أعرب وزير الداخلية الجزائري "دحو ولد قابلية" اليوم عن القلق من الوضع الأمني الحالي على الحدود مع ليبيا. وأرجع وزير الداخلية في تصريح صحافي ذلك الى الانسحاب التام لحرس الحدود وعناصر الجيش الليبي من طول الحدود مع الجزائر الممتدة من منطقة "غات" الى الحدود مع النيجر. ونقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية أضاف أن غياب حرس الحدود جعل المنطقة الحدودية "مكشوفة ومفتوحة امام اعداء الجزائر والارهابيين الذين يحاولون التسلل الى الجزائر". وأوضح ولد قابلية ان "الجزائر لا تتدخل في الشؤون الليبية وموقفها ثابت في هذه القضية لكن في حال تهديد مصالح البلاد يجب أن نتجند للدفاع عنها". واشار الى استخدام الجيش الجزائري وسائل خاصة وطائرات لتامين الحدود مبينا أن قوات الأمن سبق لها القضاء على ارهابي مسلح حاول الدخول الى الجزائر. واعرب عن اعتقاده بأن هذا الارهابي مجرد خيط تجربة حاولت الجماعات الارهابية اختبار مدى يقظة الجيش الجزائري. وأكد استقبال المناطق الحدودية في الجزائر شهريا ألف مهاجر غير شرعي مشيرا الى بلوغ عدد المهاجرين غير الشرعيين أكثر من ثلاثة ألاف مهاجر منذ شهر يناير الماضي. فيما بلغ عام 2010 أكثر من 11 ألف مهاجر سري من 30 جنسية بعضهم من الفليبين وبنغلاديش يتم ترحيلهم الى دولهم لكنهم يعودون بشكل مستمر. واوضح ولد قابلية ان بلاده لا ترى أي أهمية لاقامة منطقة تبادل حر لفقر دول المنطقة وعدم وجود ما يمكن ان تتبادله مضيفا أن الجزائر تراهن على الطريق الصحراوي الممتد حتى لاغوس في نيجيريا لتنشيط التجارة بين الدول الافريقية.