اكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف الجماعات المحلية دحو ولد قابلية الاربعاء في تونس ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر حليف القاعدة، وأنها في طريقها لان تصبح عاجزة عن التسبب في الأذى في الجزائر ولا تشكل خطرا على دول المغرب العربي. وقال الوزير على هامش اجتماعات الدورة 24 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس "نحن لا نوليها (الجماعة) اهمية تفوق قيمتها، وسواء كانت حليفا للقاعدة ام لا فان هذه الحركة في طور الاجتثاث الكامل وهي لا تشكل مشكلة لجهة التهديد الجدي". وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي تشتبه واشنطن في كونها تسعى الى اقامة تنظيم "القاعدة في المغرب والساحل"، اعلنت الجمعة الماضي انها غيرت اسمها بناء على "استشارة واذن واختيار" اسامة بن لادن ليصبح "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وقلل ولد قابلية من اهمية ارتباط الجماعة بتنظيم القاعدة وقال انه "باستثناء رسائل الدعم الكلامي لم يحدث ، بعلمنا، ابدا ان قدمت القاعدة مساعدة مباشرة للجزائريين (الجماعة السلفية) لا على المستوى المالي او اللوجستي ولا المادي". ورأى أن "تبعية الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر للقاعدة ستجلب لها ضررا يفوق الفائدة" في منطقة كالمغرب العربي، مضيفا انه تم التنديد بهذا التحالف في الجزائر من قبل مؤسسي جبهة الانقاذ الاسلامية. واضاف "يمكنهم اتخاذ قرار بمهاجمة اجنبي، اميركي او من يعتبرونه عدوا لهم، لكنه سيكون عملا معزولا ولقد اتخذنا الاجراءات الضرورية حتى لا يحدث ذلك". أما عن العملية التي أدت إلى القضاء على مجموعة مسلحة سلفية في تونس بعد مواجهات مع الشرطة اوقعت 14 قتيلا في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي فوصفها الوزير بانها "ظاهرة تمت السيطرة عليها تماما". وكانت السلطات التونسية قالت ان ستة من عناصر هذه المجموعة تسللوا من الحدود الجزائرية. واقرت الداخلية الجزائرية بوجود علاقات بين الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر والمجموعة التي تم القضاء عليها في تونس. وقال دحو ولد قابلية "انها ظاهرة معزولة، ولا توجد في تونس قواعد سياسية تتيح تنامي عمليات ارهابية على عكس المغرب حيث توجد قاعدة ايديولوجية اكثر ملاءمة". واشاد بيقظة قوات الامن المغربية "التي تتيح بانتظام التعرف على العديد من الخلايا والقضاء عليها" ووصف، التعاون بين دول المغرب العربي الثلاث (تونسوالجزائر والمغرب) بانه "وثيق (..) ودائم". واضاف "هناك ارادة سياسية تترجم ميدانيا من خلال تبادل حول كل ما يجري في الدول الثلاث وكل ما يطال امن الجار"، مشيرا الى اجتماع مغاربي لوزراء الداخلية على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس وزراء الداخلية العرب. وتابع "ان المسؤولين المغاربة ينسقون اكثر مما يعلنون عنه كما ان مبادلاتنا مع شركائنا الاوروبيين يومية". من جهة اخرى استبعد الوزير الجزائري وجود تهديد للجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، في فرنسا، مضيفا ان الجماعة "يمكن ان تستخدم في المقابل كفزاعة او وسيلة لحشد الرأي العام لاغراض سياسية". واعتبرت اجهزة الاستخبارات الفرنسية الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر المنظمة التي تشكل "التهديد الارهابي الاول" ضد فرنسا.