حذرت دمشق، إسرائيل من تكرار تحليق طيرانها الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية، مثلما حدث في العام الماضي. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن تحذيراً سوريا وصل إسرائيل اخيرا وجاء فيه: «لن نتحمل بعد اليوم تحليق طائرات مقاتلة إسرائيلية في سماء سورية على شكل تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قصر الرئيس (بشار) الأسد وأصدر خلالها أصوات انفجارات وهمية، وإذا تكرر ذلك سنرد بإطلاق النار». وكتب المراسل العسكري أليكس فيشمان، المقرب من المسؤولين في الجيش الإسرائيلي خصوصا في شعبة الاستخبارات العسكرية، أن التحذير السوري هو استمرار للتغيير في سياسة دمشق الذي بدأ خلال حرب لبنان في يوليو الماضي «عندما وضع السوريون منظومة صواريخهم في حالة تأهب عليا». وأضاف أن الجيش السوري «نشر قواته بمحاذاة الحدود مع إسرائيل» في إشارة إلى الحدود عند هضبة الجولان «وفي أعقاب الحرب تم تحريك قسم من القوات إلى الخلف لكن الانتشار لا يزال كثيفا نسبيا». ولفت فيشمان إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناورات عسكرية في هضبة الجولان اخيرا، مثل المناورات التي أجراها لواء المظليين، ما أدى إلى رفع مستوى حالة التأهب في الجانب السوري. وحسب فيشمان، فإن «الخيار العسكري عاد إلى قاموس دمشق وتم التعبير عنه من خلال تصريحات سورية». ونفى الجيش الإسرائيلي مساء اول من أمس، تقريرا مفاده أن سورية نقلت مئات وحتى آلاف الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى منطقة الحدود مع إسرائيل. وقال مصدر في مكتب الناطق العسكري ل «يونايتد برس انترناشونال»، امس، إن الجيش الإسرائيلي لم يلاحظ تحرك قوات داخل الأراضي السورية المحاذية للشريط الحدودي مع إسرائيل. وأضاف انه «لا توجد نوايا هجومية لدى الجيش السوري».