وافقت الدول العربية على اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي أمينا عاما لجامعة الدول العربية بإجماع الأصوات، وذلك خلفا لعمرو موسى الأمين العام السابق، وجاء اختيار العربي بعد أن سحبت مصر ترشيح الدكتور مصطفى الفقي قبيل عملية التصويت بوقت قصير، فيما اعتبر مفاجأة اللحظة الأخيرة . وجاء التصويت خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدت مساء الأحد 15-5-2011 بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وكانت قطر قد سحبت ترشيح عبدالرحمن العطية على منصب الأمين العام للجامعة العربية، بعد إعلان مصر سحب ترشيح الفقي.
وأكد مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية السفير عفيفي عبد الوهاب في تصريحات صحفية أن العربي حظي بتوافق الآراء ومن ثم إجماع الدول العربية علي هذا الترشيح.
وقال عبد الوهاب إن قطر سحبت مرشحها للمنصب تقديرا للمرشح المصري، بعد أن سحبت مصر مرشحها الأول مصطفي الفقي .
وعلي الفور وبعد أن علموا بالخبر، دوت هتافات من شباب الثورة والمتظاهرين العرب من جنسيات مختلفة خارج مقر الجامعة " مصر مصر تحيا مصر " مهللين ومبتهجين باختيار العربي للمنصب. وباختيار العربي أينا للجامعة العربية يصبح منصب وزير الخارجية المصري شاغرا في انتظار تعيين خليفة له.
وكان اجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جبر الثاني ووزير الخارجية المصري د. نبيل العربي قبيل اجتماع مجلس الجامعة بقصر وزارة الخارجية بميدان التحرير ، توجها بعده إلي الجامعة ترجلا علي الأقدام من باب القصر المواجه للجامعة دون الإدلاء بأية تفصيلات.
وانتهى الاجتماع إلى اتفاق علي أن ترشح مصر بديلا للفقي مقابل سحب قطر مرشحها للمنصب، فيما كان الفقي قد أعلن استعداده للتنازل لأي مرشح مصري تجمع عليه الدول العربية ويحظي بالتوافق.
واعترضت دولة عربية واحدة على الأقل هي السودان على الفقي قائلة إنه كتب مقالات عدائية تجاهها وأيدت عدة دول عربية المرشح القطري عبد الرحمن العطية.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء الفترة التي نقل فيها مقر الجامعة العربية إلى تونس احتجاجا على إقامة السلام بين مصر وإسرائيل.