اعتبر ما حدث في منذ ايام قلائل جريمة نكراء في حق الوطن ، قطعت الثوب الأبيض النقي الذي لبسته مصر في إبان ثورتها البيضاء المباركة وإن كان الإجرام الذي فعل في حادث الكنائس له دلالات قوية توضح أن هناك حتى الآن من يعبث بالوطن ولا يقتنع أن هناك ثورة حدثت أو نظام تغير بلا رجعة..فيما يلى بعضاًمن النقاط الهامة التى يجب الأخذ بالإعتبار أنها السبب الرئيسى لتلك الاشتعالات والفتن الموجودة فى مصر الأن:-
· الاتهامات التي وجهت للدعوة السلفية بأنها السبب الرئيسي في حادث الكنيسة كلام لا صحة له من الأساس ، فلو أن السلفيين تقوم على العنف الجسدي لكان لها تاريخ في ذلك والحقيقة أنني برغم الاختلاف الشاسع بين فكر السلفية والأفكار الأخرى إلا أنني غير مقتنع بالتهامات التي نسبت للدعوة الأيام الماضية . · من له هدف واضح في جعل شوكة الطائفية تستمر بعد الثورة ، فكر قليلاً.. ومن له هدف في تكوين سبب واضح أن الأقباط لا ينعمون بالأمن والاستقرار في وطنهم وهم شركاء فيه ، ولا يهنئون شعائرهم الدينية ، فتش عن أصحاب المصالح الخاصة الذين حرموا من نعيم ما قبل الثورة ومن نعيم ما كانوا عليه والذين هم كانوا يتربحون من كل معركة من أقباط ومسلمين ، مما أثر بعد الثورة على آدائهم الذي قل في صناعة ( الفتنة ) وباتو بلا عمل . · إن حادثة كنيسة إمبابة تلك تؤدي إلى زعزعة استقرار الوطن بكافة مؤسساته ومنشآته الحيوية ولا ريب إذا كانت تؤدي في الوقت الحالي إلى شل الحركة أياً كان مستوياتها ، مما يترتب عليه أحاديث النميمة والقيل والقال ، بأن النظام السابق لو كان موجوداً لما حدثت تلك المواجهات بين الأقباط والمسلمين . · وإذا كان هذا الحديث عاري تماماً من الصحة ، لما وجدنا قبل الثورة تلك المجازر التي حدثت في صعيد مصر على أتفه الأسباب وحدث ولا حرج من عدم تدخل الشرطة وقتها في تلك الأمور وكأنها تقول للمتشاحنين ( إولعوا ) . · نحن نعترف أن هناك متشددين من الجانبين لا يراعون مصلحة الوطن وأن مصلحتهم فوق الجميع ولا اشك أن من الأقباط أنفسهم من يراعي مصلحتها عن مصلحة الكنيسة والوطن . · قد أتصور أن الفاعل في حادث كنيسة إمبابة ( قبطي ) ولما لا وهم الذين حشدوا بعد الثورة ، وأن الاستقرار هذا بدد أحلام موهومة كانوا يرغبون في فصل مصر عن مصر . · إن الواجب الآن على العقلاء والحكماء أن يقفوا يداً بيد وكتفاً بكتف لا ينظرون الى مللهم ولا انتمائهم في تكوين لجان لحل تلك الأمور المستعصية والتي أظنهم يستطعون حلها بسهولة وبوسطية دون جرح مشاعر هؤلاء أو هؤلاء طالما أن النور الذي سيبدون به معرفة الخيط الأول من الاشتعالات ويقطعونه دون رجعة . · الآن يجب على الكنيسة أن تبوح بالأسرار وتفتح أبوابها على مصرعيها لطمئنة الجميع وأنهم يقبلون الحوار الجاد والبناء دون النظر إلى من أسلم ومن تنصر ، فالوطن الآن في حالة حرجة للغاية لا يحتمل أن نكون في ناحية من القارب فيغرق بالجزء الخالي منه . · إذا كان الحاكم العسكري الآن بيده الدفة ويستطيع أن يقضي على البلطجة بأحكام عنيفة للمتشددين والخارجين عن القانون فالأولى الآن كيف نحاكم تلك القلة المندسة من البلطجية والفلول والمخربين بأحكام متوسطية تكف أيديهم عن العبث بالوطني ، وتتجه للأمام خطوة على طريق الإصلاح . · إن ما أحزنني لجوء الأقباط إلى سفارات أجنبية يحتمون بها ظناً منهم أنها الملاذ الآمن لهم ، وهذا خطأ كبير أن نتحول إلى طالبين العون الخارجي ونبكي بعد ذلك من دخول الاحتلال ولو كان عن طريق ( الميديا ) التي ستصدع رؤوسنا بعد ذلك بالكف عن اضطهاد الأقباط وهذا غير صحيح . · الكنيسة والمسجد والمعبد ثلاث درجات سلم نحو الوصول الى بر الأمان لمصر نحو التنمية والبناء والخلاص من فاسدوا الوطن الذي يعبثون بمصرنا ، فالقول الآن أن نقف في ثوب واحد مرددين مصر فوق مصلحتنا الشخصية حتى يكون الأمر واضح جلي ، ونحسب أن العقلاء في الوطن يتفهمون تلك الأحاديث وأنهم الأجدر فى البناء ولا غيرهم .