فيديو انتشر على مواقع الإنترنت لطفل سوري اسمه "حمزة علي الخطيب"، يبلغ من العمر 13 ربيعا، أعادت إلى الأذهان صورة الشاب المصري خالد سعيد المشوهة بعد مقتله على يد مخبرين من الشرطة (في نظام الرئيس المصري البائد حسن مبارك) ، والتعذيب الذي لقيه على أيديهم ظلما. نفس السيناريو تكرر مع الطفل حمزة، فعلى غرار صفحة "كلنا خالد سعيد" دشن ناشطون سوريون صفحة اسمها "كلنا حمزة الخطيب" وضعوا عليها صورة الطفل الشهيد وكتبوا عليها: "نقسم بالله العظيم لن تذهب دماء حمزة هدرا ولن نهدأ ولن يغمض لنا جفن حتى نحاكم عصابات النظام الذين قتلوه وتفننوا بتعذيبه"، ووصل عدد المشتركين في الصفحة حتى الآن أكثر من 34 ألف شخص. وتعود قصة الشهيد حمزة الخطيب مثلما قال أهله، حين خرج يوم "جمعة الغضب" للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد 29 أبريل الماضي من قريته الجيزة مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا، وتم اعتقاله عند حاجز للجيش قرب مساكن صيدا. يوم الأربعاء الماضي 25 مايو الجاري تسلم أهله جثمانه، و بدت على جسمه آثار التعذيب الذي تعرض له و مكان طلقات الرصاص في جسمه الغض ، ولم يكتف جلادوه بذلك بل عمدوا إلى التمثيل بجثته فقاموا بقطع عضوه التناسلي وأطلقوا النار عليه. تبدو على جسد حمزة آثار كدمات على الوجه والساق وكسر العنق، ومن ثم تعرض لإطلاق الرصاص، حيث تبين الصور أن طلقة اخترقت ذراعه، واستقرت في خاصرته اليسرى، وطلقة أخرى في خاصرته اليمنى، خرجت من ظهره، وهناك طلقة ثالثة في صدره. من جانبها صرحت مرح البقاعي رئيس معهد الوارف للدراسات الإنسانية في حوار مع قناة "روسيا اليوم" أن استشهاد الطفل حمزة الخطيب، والدماء السورية التي أريقت أثبتت أن الحوار الذي دعا إليه بشار الأسد قد انتهى". وتابعت مرح: "الشعب السوري لن يقبل بأقل من إسقاط النظام"، وطالبت بوجود إجماع دولي على وقف العنف من قبل نظام الأسد ضد المتظاهرين، الذي اتهمته بأنه "يشق الصف السوري الوطني"، وأضافت: "النظام فقد شرعيته بعد سقوط أول نقطة دم". "سبت حمزة الخطيب" وتحت عنوان "سبت الشهيد حمزة الخطيب"، دعا نشطاء إلى تظاهرات يومية في مختلف المحافظات تبدأ أمس السبت، في محاولة لإخراج الاحتجاجات من إطار يوم الجمعة، بينما ارتفعت أصوات منظمات حقوقية لفتح ملف تعذيب المعتقلين الذي "لا يمكن السكوت عنه"، حسب مرصد حقوقي سوري. وبثت مواقع سورية معارضة مقاطع فيديو لمظاهرات في بلدة عربين بريف دمشق، أظهرت مئات المحتجين وهم يهتفون بشعار: "الشعب يريد إسقاط النظام" . وفي مدينة قطنا في ريف دمشق، خرج المئات في تشييع قتيلين سقطا، أول من أمس، برصاص الأمن، وسرعان ما تحول التشييع إلى احتجاج غاضب ضد النظام حمل خلالها المشاركون صوراً لحمزة الخطيب. وأوردت شبكة "شام" السورية أخباراً عن تظاهرات في مدينة درعا للتضامن مع عائلة الخطيب، وكانت المظاهرات اختفت من منطقة "درعا البلد" بعد اقتحام الجيش للمدينة أبريل الماضي. كما خرجت تظاهرة في بلدة غصم التابعة لدرعا على ما ذكرت مواقع داعمة ل"الثورة السورية" التي ذكرت أيضاً وجود حملة اعتقالات في المنازل نفذتها قوات الأمن في حي الجميلية بمدينة حلب، فيما نقل نشطاء على الإنترنت عن "تظاهرات ليلية" يومية. "وصمة عار" وأثارت حادثة مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب ردود أفعال غاضبة، حيث قالت الكاتبة جمانة نعيمات، على موقع صحيفة "الغد" الأردنية: "ما حصل لحمزة الخطيب وصمة عار في وجه من قتله، وفي وجه الأنظمة الدموية التي تاجرت طويلا بالمقاومة والممانعة، وباعت واشترت بمشاعر العرب جميعا حينما سوقت لنا مشروعا وهميا استغل طموحات الأمة ورغبتها بالمقاومة وباستعادة حقوقها". وأضافت: "الرصاصات التي استقرت في جسد حمزة لم نر منها واحدة تتجاوز حدود الجولان، رغم المزايدات الكثيرة التي أشبعنا إياها النظام السوري منذ الأزل". أما الكاتب كامل النصيرات، فقال بمقاله اليوم الأحد 29-5-2011 على موقع صحيفة "الدستور" الأردنية: "ما دام حمزة واجه هذا المصير وبهذه الطريقة.. فإن ربيع سوريا الحقيقي قادم لا محالة.. فأمّة يُصبح فيها حمزة و أمثاله خطراً على نظام عربي، هذا يعني أن أمتنا "ولاّدة" ولن تنقطع ولو قطّعوا كل أعضاء الأمّة". وأنهى مقاله بعبارة: "لله درّك يا حمزة ..! أنت تنام للأبد وهم من يحلمون بك ليل نهار فأنت كوابيسهم التي لن تنته". مصدر الخبر : أون إسلام a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=18386&t=الطفل حمزة الخطيب.. "خالد سعيد" سوريا &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"