تجددت أعمال العنف والسلب والتخريب خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد رغم سريان قانون حظر التجول منذ عشية السبت ليتم خرقه ليتواصل تبادل إطلاق الرصاص من بنادق الصيد ليسقط شخص قتيلا ليلة السبت وشخصان آخران أمس لترتفع حصيلة القتلى إلى 11 قتيلا في الوقت الذي تحدثت فيه بعض المصادر عن العثور على ثلاثة أشخاص مذبوحين قرب أحد الأحياء من احدى أفراد القبيلتين. أما عدد الجرحى فقد بلغ 150 جريحا حسب مصدر طبي. الأهالي في لقاء خاطف مع «الشروق» نفوا أي وجود لتعزيزات أمنية أو دخول لوحدات الجيش وهو ما جعلهم يتصلون بوسائل الاعلام الجهوية وعبر ال«فايس بوك» ليوجهوا صرخات استغاثة إلى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من الحكومة الانتقالية. هذا وقد تلقى المستشفى المحلي بالمتلوي منذ السادسة صباحا وحتى حدود الساعة الواحدة جثث المصابين برصاصات بنادق منهم سائق سيارة اسعاف يدعى «سالم كلثوم» وهو شاب لم يتجاوز العقد الثالث من العمر. عشية الأحد شوهدت طائرات عمودية تحلق في سماء المدينة وقد بدأت تقوم بحملات تمشيط واسعة لمواقع الصراع بين القبيلتين مطلقة الغاز المسيل للدموع لتفريق الطرفين. من جهته تدخل والي الجهة السيد توفيق خلف اللّه ووعد الأهالي بإرسال المزيد من التعزيزات الأمنية ووحدات إضافية من الجيش لإعادة الهدوء والطمأنينة إلى نفوس الأهالي وطلب من الجميع ملازمة الهدوء والحذر متعهدا مثلما صرح بأنه بالتنسيق مع وزارة الداخلية والدفاع سيتم القبض على كل من يتوصل الباحث والتحريات إلى إدانته كما طالب هيئات المجتمع المدني والعقلاء من بين أفراد القبيلتين إلى التدخل والحوار ومساعدة الوحدات الأمنية على القيام بعملها في توفير الأمن. وباشرت القوات الأمنية والعسكرية دوريات مشتركة تمنكت على إثرها من إيقاف 65 شخصا بحوزتهم بنادق صيد وأسلحة بيضاء وسيوف. وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى على عين المكان لمراسلة (وات)أن الهدوء بدأ يعود إلى مدينة المتلوي منذ بدء تطبيق حظر التجول من الرابعة بعد الظهر إلى السادسة صباحا.