رئيس الجمهورية قيس سعيّد.. المفسدون... إمّا يعيدون الأموال أو يحاسبهم القضاء    فاتورة استيراد الطاقة لا تطاق .. هل تعود تونس إلى مشروعها النووي؟    في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد... تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة    مذكّرات سياسي في «الشروق» (5) وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم الصادقية حاضنة المعرفة والعمل الوطني...!    أخبار المال والأعمال    تقديرات بانحسار عجز الميزانية الى 6.6 ٪ من الناتج المحلي    مع الشروق .. «طوفان الأقصى» أسقط كل الأقنعة.. كشف كل العورات    مع الشروق .. «طوفان الأقصى» أسقط كل الأقنعة.. كشف كل العورات    مزاد دولي يبيع ساعة أغنى راكب ابتلعه الأطلسي مع سفينة تايتنيك    الرابطة الثانية (ج 7 إيابا) قمة مثيرة بين «الجليزة» و«الستيدة»    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    ترشح إلى «فينال» رابطة الأبطال وضَمن المونديال ...مبروك للترجي .. مبروك لتونس    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    تنديد بمحتوى ''سين وجيم الجنسانية''    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    نبيل عمار يؤكد الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون بين تونس والكامرون    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال لمناطق وسط وجنوب غزة..#خبر_عاجل    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    ماذا في لقاء وزير الخارجية بنظيره الكاميروني؟    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    نابل: الاحتفاظ بشخص محكوم بالسجن من أجل "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" (الحرس الوطني)    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيدين للفلسطينيين    مواطن يرفع قضية بالصافي سعيد بعد دعوته لتحويل جربة لهونغ كونغ    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب؟    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    عاجل/ إصابة وزير الاحتلال بن غفير بجروح بعد انقلاب سيارته    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    هام/ ترسيم هؤولاء الأعوان الوقتيين بهذه الولايات..    تقلص العجز التجاري الشهري    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    عاجل/ تحذير من أمطار وفيضانات ستجتاح هذه الدولة..    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    التشكيلة المنتظرة للترجي في مواجهة صن داونز    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذبحة أمريكية في تكريت ضحاياها نساء وأطفال
نشر في الفجر نيوز يوم 27 - 03 - 2008

تواصلت المعارك الضارية بين قوات الحكومة العراقية وميليشيا جيش المهدي في البصرة لليوم الثاني على التوالي، فيما بلغت حصيلة القتال الشرس 40 قتيلا و200 جريح. وامتدت المعارك الى بغداد، حيث قتل 26 واصيب نحو 160 في مواجهات شملت عددا من المناطق في العاصمة.
وقالت متحدثة باسم السفارة الامريكية ان ثلاثة مواطنين أمريكيين يعملون لدى الحكومة الامريكية في بغداد أصيبوا بجروح بالغة في هجوم بقذائف المورتر على المجمع الدبلوماسي والحكومي المعروف بالمنطقة الخضراء. وفي الكوت قتل شخصان وأصيب 12 في اشتباكات بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الامن العراقية، حيث سيطر جيش المهدي على سبعة أحياء بالمدينة. وفرض جيش المهدي سيطرته على مدينة العمارة وسط غياب تام لقوات الجيش والشرطة العراقيين. كما قصف مسلحون قاعدة أمريكية قرب مدينة النجف. وامهل رئيس الوزراء نوري المالكي المسلحين في البصرة 3 ايام لالقاء السلاح، فيما طلب منه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من المالكي مغادرة البصرة وارسال لجنة للعمل على انهاء الازمة. قال مصدر رفض الكشف عن اسمه ان مقتدى الصدر طلب "ارسال لجنة برلمانية للتحقيق في الاحداث التي وقعت في البصرة والعمل على تهدئة الاوضاع". لكنه لم يكشف عن رد المالكي على ذلك. وقال مساعدون للصدر ان الهدنة ما زالت سارية وان ميليشيا المهدي تتفاوض مع المالكي لانهاء القتال. وقال حارث العثاري رئيس مكتب الصدر في البصرة "هذه مفاوضات جارية مع رئيس الوزراء. المالكي طلب لقاء مسؤولي الصدر في البصرة.. الامور تسير باتجاه حل الازمة".
ومن جهته واشاد "الائتلاف العراقي الموحد" بزعامة عبد العزيز الحكيم بالعملية العسكرية الجارية في البصرة منددا ب"زمر التخريب والخارجين على القانون".
من جهة اخرى، قتلت القوات الأمريكية خمسة أشخاص وجرحت 11 آخرين بينهم نساء وأطفال في قصف جوي وبري لحي القادسية في مدينة تكريت. وقالت الشرطة ان بين القتلى ثلاثة أطفال أصغرهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات. واشارت الشرطة الى أن القوات الأمريكية نقلت معها ما لا يقل عن 11 جريحا من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال "واعتقلت عددا من المواطنين". وفي واشنطن، اجرى الرئيس الامريكي جورج بوش مشاورات في البنتاجون قبل اتخاذ قرار بشأن خفض القوات الامريكية في العراق، فيما اعتبرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ان استراتيجية ارسال تعزيزات الى العراق قبل عام اخفقت.

تفاصيل
بينهم أكثر من 10 نساء وأطفال
16 قتيلا وجريحا بقصف جوي أمريكي قرب تكريت
تكريت وكالات
قتلت القوات الأمريكية خمسة أشخاص وجرحت 11 آخرين بينهم نساء وأطفال في قصف جوي وبري لحي القادسية في مدينة تكريت (170 كم شمال بغداد). وقال العقيد حسن أحمد من الشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين إن "قوة أمريكية طوقت حي القادسية في تكريت ، وهو ما أعقبه انفجارات عنيفة وحركة كبيرة للدبابات والمدرعات الأمريكية وانتشار كبير للجنود الأمريكيين". وأضاف بالقول إن قصفا نفذته مروحية أمريكية استهدف منزلا مما أدى لمقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال أصغرهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات. وأشار الضابط العراقي إلى أن قوات الشرطة عثرت على جثة قتيل خامس وهو قاض يدعى مناف ياسين قرب المنزل المستهدف ، حيث قالت عائلته إنه خرج لمساعدة "أصحاب المنزل المنكوب فقتله الجنود الأمريكيون قبل وصوله إلى المنزل". وأوضح أن القوات الأمريكية نقلت معها ما لا يقل عن 11 جريحا من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال ورجل "واعتقلت عددا من المواطنين". وأكد أن القوات الأمريكية اتصلت بالجهات العراقية وطلبت منها تسلم أربعة من الجرحى بعد تحسن حالتهم الصحية وتلقيهم العلاج في مستشفى القاعدة الأمريكية شمالي تكريت. وأكد أنه لم تتوافر معلومات بعد عن أسباب القصف. ومن جانبه ، قال الجيش الأمريكي في بيان إن عددا من المدنيين قد أصيبوا أو قتلوا عندما نفذت قوات التحالف عملية عسكرية في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد. وأشار الجيش إلى أن العملية استهدفت شخصا يرتبط بتنظيم القاعدة في العراق يشتبه في تورطه في التخطيط لتفجيرات بالسيارات. وأوضح البيان أنه عندما وصلت قوات التحالف إلى الموقع المستهدف تعرضت لإطلاق النار من قوة معادية حيث جرى تبادل لإطلاق النار واستدعت قوات التحالف معاونة جوية. وبحسب البيان ، ظلت قوات التحالف تتعرض لنيران كثيفة بعد الغارة الجوية ، مشيرا إلى أن من وصفهم بإرهابيين مسلحين حاولوا الاختباء في منازل سكنية واستخدموا سكانها كدروع بشرية وأن عددا من المدنيين جرحوا أو أصيبوا خلال تبادل إطلاق النار . ومن جانبه قال مدني عراقي يدعى مازن خالد (35 عاما) إنه "يوم رهيب لم نر مثله منذ الاحتلال ، كأننا في معركة حقيقية ، وقد بقينا مستيقظين حتى الصباح ولم نعرف ما جرى إلا بعد انسحاب الجنود". من ناحية أخرى اعتقلت القوات متعددة الجنسيات شخصا يشتبه في أنه "إرهابي" يرتبط بهجوم نفذ في منطقة سبع البور في 19 مارس الجاري. وقال القائد العسكري اللفتنانت كولونيل اس ديفيدسون "إن اعتقال هذا الشخص يعد بمثابة ضربة قوية للعناصر الإرهابية العاملة في منطقة سبع البور".
المالكي يمهل المسلحين 72 ساعة للاستسلام
240 قتيلاً وجريحاً في المواجهات العنيفة مع جيش المهدي بالبصرة
البصرة وكالات :
سقط عشرات القتلى في المواجهات الضارية بين قوات الامن والميليشيات الشيعية في البصرة، في حين اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي امهال المسلحين ثلاثة ايام لالقاء السلاح. واوقعت الاشتباكات التي تدور في البصرة لليوم الثاني على التوالي أكثر من 50 قتيلا ومئات الجرحى. ودارت اشتباكات شرسة في البصرة، حيث شنت قوات الامن العراقية عملية عسكرية كبيرة في المدينة التي تبعد 550 كيلومترا جنوب شرقي بغداد لتطهيرها من المسلحين، وتركزت الاشتباكات في مناطق الكزيزة والحيانية والكرمة وخمسة ميل والمعقل"، شمال البصرة. وقال مسؤول صحة في البصرة ان حصيلة العمليات العسكرية التي تشهدها المدينة منذ الثلاثاء بلغ 40 قتيلا و200 جريح. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز" عدد القتلى يشمل المدنيين والمسلحين والقوات الامنية". وخلت شوارع البصرة بدرجة كبيرة من المارة باستثناء قوات الامن العراقية وظلت المتاجر مغلقة. وحلقت أربع طائرات هليكوبتر عراقية على الاقل فوق المدينة. وامتد القتال بين القوات الحكومية وأتباع الصدر الى بلدات أخرى في الجنوب حيث يحظى الزعيم الشيعي الشاب بنفوذ قوي مع تهاوى وقف اطلاق النار الذي أعلنه من قبل. وتهدد الاشتباكات وقف اطلاق النار الذي أعلنه الصدر وألزم به جيش المهدي في أغسطس وعاد وجدده في فبراير. ويقول مسؤولون أمريكيون ان وقف اطلاق النار هذا كان سببا اساسيا في تراجع أعمال العنف في العراق خلال الاشهر القليلة الماضية بعد ان كانت الفصائل الشيعية المتناحرة تتقاتل للسيطرة على المدن ومنها مدينة البصرة النفطية في جنوب العراق. وقال اللواء علي زيدان قائد القوات البرية للعملية العسكرية في محافظة البصرة لرويترز"خسائر العدو المنظورة جراء العمليات التي شهدتها مدينة البصرة يوم امس الثلاثاء بلغ اكثر من 30 قتيلا وجرح اكثر من 25 واسر ما يقارب 50 شخصا". واضاف زيدان" العمليات العسكرية مستمرة لليوم الثاني على التوالي وهي تنفذ اهدافا منتخبة والتطهير مستمر في هذه المناطق.. والعمليات مستمرة على نفس الوتيرة التي بدأت بها ولن تتوقف حتى تحقق اهدافها والقضاء على آخر جيب من جيوب العدو". ورفض زيدان اعطاء حصيلة عن ضحايا القوات المسلحة والامنية الذين سقطوا جراء العملية وقال في سؤال عن الحصيلة" هي معركة وبالتأكيد يوجد فيها شهداء وجرحى.. لكن الاعداد قليلة". ووجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انذارا للمسلحين في البصرة وأمرهم بالقاء أسلحتهم خلال 72 ساعة أو مواجهة عقوبات قاسية. وقال المالكي للتلفزيون الحكومي ان اولئك الذين خدعوا ليحملوا السلاح يجب ان يسلموا انفسهم وان يقدموا تعهدا مكتوبا خلال 72 ساعة بأنهم لن يكرروا هذا العمل وإلا واجهوا أقسى أنواع العقاب. والحملة التي تستهدف ميليشيا الصدر هي أكبر عملية حتى الآن يقوم بها الجيش العراقي دون مساندة أمريكية او بريطانية في اختبار مه م لمسعى واشنطن لسحب 20 ألفا من جنودها واعادتهم الى الوطن وفي اختبار أيضا للقوات البريطانية التي سلمت العام الماضي المسؤولية الامنية للقوات العراقية وقبعت في قواعدها في جنوب العراق.
محاكمة "مارينز" متهم في مجزرة حديثة اليوم
واشنطن وكالات :
يمثل عنصر في سلاح مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) اليوم الخميس امام محكمة عسكرية في كاليفورنيا، وهو احد المتهمين الاربعة بالمشاركة في مجزرة حديثة في العراق في نهاية 2005. وتعتبر مجزرة حديثة ابشع جريمة حرب ارتكبها الجيش الأمريكي في العراق. والكابورال ستيفن تاتوم متهم بقتل شقيقتين احداهما في الرابعة عشرة والثانية في الخامسة في 19 نوفمبر 2005، بينما كان جنود من المارينز يفتشون منازل في المدينة الواقعة على بعد 260 كلم غرب بغداد بعد مقتل احد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع. وافادت النيابة العامة بأن 24 مدنيا عراقيا بينهم نساء واطفال قتلوا في المجزرة. وتم توجيه الاتهام الى ثمانية جنود من المارينز في نهاية 2006 لمشاركتهم في العملية، لكن تم اسقاط التهم عن اربعة منهم. ولا يزال هناك رجلان احدهما تاتوم، متهمين بالمشاركة في المجزرة، بينما هناك ضابطان ملاحقان لعدم قيامهما بتحقيق في القضية.
وبدأت اجراءات المحاكمة في معسكر بندلتون، اكبر قاعدة للمارينز في العالم تقع على بعد 130 كلم جنوب شرق لوس انجليس، بعد الكشف عن القضية في مجلة "تايم" البريطانية في ربيع 2006. ويتهم القضاء العسكري تاتوم (27 عاما) بارتكاب "جريمة عن غير قصد" و"تعريض حياة الآخرين للخطر" و"الاعتداء في ظروف مشددة". وهو معرض للسجن لمدة 19 سنة. والسرجنت فرانك فوتيريتش متهم من جهته بارتكاب "جريمة عن غير قصد" تشمل تسعة اشخاص على الاقل. وستتم محاكمته خلال الاسابيع المقبلة. واوصى الضابط المحقق الكولونيل بول وير خلال التحقيق باسقاط كل التهم ضد تاتوم، الا ان قائد المارينز جيمس ماتيس الذي يعود اليه القرار النهائي قرر الابقاء عليها. وكان الكولونيل وير قال ان تاتوم اطلق النار "بدافع غريزي" على الاطفال، لان فوتيريتش بدأ اطلاق النار، مضيفا "عندما ادرك انه يطلق النار على اطفال، كان رد فعل جسده قد سبقه". الا ان عنصرا رئيسيا تسرب من جلسة استماع تمهيدية الى السرجنت فوتيريتش في أغسطس، على لسان عنصر في المارينز امبرتو مندوزا كان يرافق فوتيريتش وتاتوم، شهد بأنه ابلغ تاتوم بوجود اطفال في الغرفة المجاورة وان هذا الاخير رد "سأقصدها رغم كل شيء".
مقتل مسلحين سعوديين في العراق
تكريت (د ب أ)
أعلن مصدر عسكري عراقي في محافظة صلاح الدين شمالي العراق مقتل مسلحين سعوديين اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة في هجوم وقع شرق قضاء الدور (30 كم إلى الشرق من مدينة تكريت شمال بغداد). وقال المصدر إن" قوة من الجيش العراقي دهمت الليلة الماضية منطقة الجلام شرقي الدور فقتلت مسلحا فيما فجر آخر نفسه قرب القوة فأصاب أحد الجنود بجروح بليغة". وأوضح أن مسلحين اثنين آخرين تم اعتقالهما أكدا هوية القتيلين السعوديين ، قائلين إنهما وصلا إلى المنطقة مؤخرا دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل بشأنهما. وفي تلك الأثناء ، قال مصدر امني إن المجموعات المسلحة في المناطق القريبة من قضاء الدور تدين بالولاء في معظمها لنائب الرئيس العراقي السابق عزة إبراهيم الذي بات المطلوب الأبرز حاليا لدى القوات الأمريكية.
قصف مقر الجيش الأمريكي في النجف
النجف د ب أ :
قصف مسلحون قاعدة أمريكية قرب مدينة النجف. وقال مصدر أمني إن أربعة أشخاص جرحوا جراء سقوط ست قذائف هاون على دور سكنية قريبة من القاعدة.
ونقلت وكالة أصوات العراق المستقلة للأنباء عن المصدر الأمني، الذي لم تذكر اسمه، قوله إن "ثلاث قذائف هاون سقطت على دور سكنية قريبة من قاعدة كامب ديفيد الأمريكية التي تتخذ من مبنى المعهد الفني مقرا لها".
وأضاف أن انفجار القذائف أسفر عن إصابة أربعة من المدنيين بجروح متفاوتة. ولم يقدم المصدر الأمني أي تفاصيل أخرى عن الحادث. وفي الكوت، قال شهود عيان إن خمسة مدنيين أصيبوا إثر تجدد المواجهات بين قوات الأمن وبين مسلحين في المدينة.
الائتلاف الشيعي يشيد بالعملية العسكرية في البصرة
بغداد أ ف ب :
اشاد "الائتلاف العراقي الموحد" ابرز الكتل الشيعية في مجلس النواب بزعامة رجل الدين عبد العزيز الحكيم بالعملية العسكرية الجارية في البصرة منددا ب"زمر التخريب والخارجين على القانون". وافاد بيان للكتلة التي تضم (85 نائبا) "نبارك جهود الحكومة في مسعاها لبسط الامن والقضاء على العصابات المسلحة في البصرة (...) وعلى زمر التخريب في محافظات العراق كافة دون استثناء". وتابع ان العملية "موجهة ضد الخارجين على القانون من الذين نهبوا ثروات البلاد وسلبوا المواطنين أمنهم واستقرارهم دون الالتفات الى خلفياتهم السياسية او الفكرية". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وجه الاثنين رسالة الى سكان البصرة قال فيها ان "الحكومة الاتحادية وشعورا منها بالتزاماتها القانونية بدعم الحكومة المحلية في البصرة عقدت العزم وبحزم على اعادة الامن والاستقرار وفرض القانون في المدينة". واوضح المالكي ان المدينة "تتعرض لحملة ظالمة وقاسية متعددة الاطراف والابعاد داخليا وخارجيا تستهدف امنها واستقرارها".
هيلاري كلينتون: استراتيجية تعزيز القوات فاشلة
واشنطن وكالات :
اعتبرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان استراتيجية ارسال تعزيزات الى العراق قبل عام اخفقت، معلنة بذلك موقفا حاسما حيال نزاع تعهدت وضع حد له على غرار منافسها باراك اوباما. وقالت كلينتون خلال حملتها في بنسلفانيا (شرق) "من الواضح جدا ان الرئيس (جورج) بوش مصمم على مواصلة سياسته الفاشلة في العراق حتى نهاية ولايته". واضافت "قرأنا اليوم مجددا مقالا مفاده ان بوش يستعد للاحتفاظ بعدد من شباننا وشاباتنا في العراق يوازي العدد الذي سبق ارسال التعزيزات. ففي اواسط الصيف نكون عدنا الى مرحلة البداية، مع 140 الف عسكري على الارض في العراق". وتابعت كلينتون "ان يقول الرئيس (...) ان القيام بخطوة اخرى سيهدد التقدم الذي احرز، يشكل اقرارا واضحا بأن إرسال التعزيزات اخفق في بلوغ الهدف المنشود". وكانت تشير الى مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء رجح ان يصبح عدد العسكريين موازيا لما كان عليه في نهاية 2006، وذلك بموجب توصية للسفير الأمريكي في العراق راين كروكر وقائد القوات الأمريكية في هذا البلد ديفيد بترايوس. وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية سحب خمسة ألوية مقاتلة أرسلت الى العراق بداية 2007، ما يخفض عديد القوات الأمريكية من 158 الف عنصر الى 140 الفا. ومن المقرر ان يستمع الكونغرس الى كروكر وبترايوس في الثامن والتاسع من أبريل.
مصرع جندي أمريكي
بغداد وكالات :
أعلنت القيادة الأمريكية في العراق ان جنديا أمريكيا قتل أمس في بغداد خلال عملية قتالية. واوضح بيان القيادة ان الجندي قتل في "اطلاق نار معاد". وبمقتله يرتفع الى 4001 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في العراق في 20 مارس 2003، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام موقع الكتروني مستقل.
صابة 3 أمريكيين في قصف استهدف المنطقة الخضراء
العنف يتصاعد في بغداد والضحايا 26 قتيلاً و 160 جريحاً
بغداد وكالات :
اثارت العملية العسكرية الجارية في البصرة التي وصفها رئيس الوزراء العراقي بأنها تهدف الى "تطهير البصرة من المجرمين والارهابيين والخارجين على القانون" رد فعل عنيفا من جيش المهدي في مناطق اخرى عديدة. واعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة 115 آخرين بجروح بينهم نساء واطفال، خلال الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الصدر، شرق بغداد، خلال الساعات العشرين الماضية. واضاف ان "القتلى توزعوا على خمسة مستشفيات في الجانب الشرقي من بغداد". كما قتل ما لايقل عن ستة اشخاص واصيب 45 آخرون بجروح، في هجمات متفرقة بينها سقوط قذائف هاون استهدفت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. وقالت المصادر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على منطقة الرسالة (جنوب غرب بغداد)". كما أدى سقوط قذيفتي هاون في شارع الكرادة خارج (وسط العاصمة) الى مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح، وفقا للمصادر. واكدت المصادر "مقتل شخص واصابة اربعة آخرين عندما استهدفت ثلاث قذائف هاون محيط المنطقة الخضراء وسقطت احدها على مبنى في حي الصالحية المجاور". واضافت ان "قذيفتين أخريين سقطتا داخل المنطقة الخضراء لكن الخسائر لم تعرف". بدورها، اعلنت المتحدثة باسم السفارة الامريكية في بغداد ان ثلاثة امريكيين اصيبوا بجروح اثر القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء المحصنة. وصرح اللفتنانت كولونيل ستيفن ستروفر المتحدث باسم الجيش الامريكي ان عربة مدرعة أمريكية دمرت في انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في حي مدينة الصدر، كما وقع عدد من الهجمات الصاروخية على المنطقة خلال الليل. من جهة اخرى، ذكرت المصادر الامنية ان احد عشر شخصا جرحوا برصاص اطلقه مسلحون على محلات تجارية لم تغلق ابوابها في شارعي السعدون والكفاح (وسط). وكان التيار الصدري دعا الى "عصيان مدني" احتجاجا على امتناع الحكومة عن تلبية مطالبه المتمثلة باطلاق سراح انصاره ووقف المداهمات لكن مسلحين ارغموا الموظفين على مغادرة اماكن عملهم. وشلت الحركة في معظم مناطق بغداد، خصوصا مدينة الصدر، وبعض مناطق الكرخ (غرب دجلة) معقل جيش المهدي. وكان لاتباع جيش المهدي ردود فعل عنيفة ايضا، في بعض المحافظات. واعلنت السلطات الامنية حظر التجول في عدة محافظات جنوبية.
مواجهات البصرة تؤثر على إنتاج النفط
بغداد وكالات
قال مسؤول بشركة نفط الجنوب العراقية أمس ان انتاج النفط وصادراته بالحقول الجنوبية في العراق قد يتأثر خلال ثلاثة أيام اذا لم يتمكن العمال من الوصول الى أعمالهم بسبب القتال الدائر في البصرة. وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته "اذا استمرت العمليات العسكرية ثلاثة أيام أخرى فان عمال النفط لن يتمكنوا من مواصلة عملهم وهذا بالقطع سيؤثر على انتاج النفط وصادراته". وخلت شوارع البصرة من المارة تقريبا منذ الثلاثاء عندما شنت قوات الامن العراقية عملية عسكرية رئيسية لتطهير المدينة من المسلحين. وقال المسؤول ان عمال النفط في البصرة يعملون بنظام النوبات لمدة 24 ساعة ولم يتم ابدالهم منذ الثلاثاء. وأضاف " العمال يمرون الآن بوقت عصيب جدا مع نقص الغذاء وهم مرهقون من الحر".
الكتلة البرلمانية تسعى لسحب الثقة من الحكومة
الصدر يطلب من المالكي مغادرة البصرة
بغداد وكالات
اعلن مسؤول في التيار الصدري ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي، الجناح العسكري في التيار، طلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "مغادرة البصرة". واضاف مسؤول الهيئة السياسية في التيار لواء سميسم لفرانس برس ان "الصدر طالب من المالكي مغادرة البصرة وارسال لجنة للعمل على انهاء الازمة". واكد ان "اللجنة السياسية للتيار مجتمعة حاليا في النجف لمناقشة الاوضاع في البصرة وباقي المدن والسبل الكفيلة لانهاء الازمة". من جهته، قال مصدر رفض الكشف عن اسمه ان مقتدى الصدر طلب "ارسال لجنة برلمانية للتحقيق في الاحداث التي وقعت في البصرة والعمل على تهدئة الاوضاع". لكنه لم يكشف عن رد المالكي على ذلك. واجاب ردا على سؤال عما اذا كان الصدر طلب ذلك من المالكي بشكل مباشر "قد يكون هذا الطلب تم بواسطة احد الوكلاء الشرعيين". من جهة اخرى، اعلنت قيادية بارزة في التيار الصدري المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ب"أن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي تجري حاليا حراكا سياسيا من أجل سحب الثقة من حكومة (نوري) المالكي استنادا إلى الدستور العراقي" واصفة هذه الحكومة بأنها "ضعيفة جدا".
وقالت القيادية أسماء الموسوي إن ما يتعرض له التيار الصدري من عمليات مسلحة خلال حقبة المالكي "أشد ألما مما تعرض له خلال معارك النجف في حقبة رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي عام 2004".
وأشارت الموسوي إلى أنه من المؤسف أن "الحكومة التي منحناها الثقة والدعم الجماهيري والنصح تقوم اليوم بأوسع عمليات استهداف وقتل واعتقال ضد أتباع الخط الصدري". وقالت إن "العملية العسكرية التي تنفذها الحكومة العراقية في البصرة هي ضد التيار الصدري ولدواع سياسية وليس مطاردة المجرمين كما يدعون" مشددة على أن "هذا التيار متمسك بقرار مقتدى الصدر تجميد أنشطة جيش المهدي لمدة ستة أشهر". وقالت إن "القوات العسكرية تقوم حاليا بقصف المنازل والأحياء، وأن هناك عددا كبيرا من القتلى الأبرياء في البصرة" مشيرة إلى أن "حكومة المالكي ضعيفة جدا وتتعرض للابتزاز من أطراف أخرى وحاولنا إعطاءها القوة والثقة لكنها غير قادرة على النهوض بواقعها، وليس أدل على ذلك من أن المالكي اليوم غير قادر على تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين المجرمين في قضية الأنفال". وأكدت القيادية البارزة في التيار الصدري أن "آلافا من أتباع الخط الصدري وطلبة العلم والشيوخ الآن في السجون التي تشرف عليها الحكومة العراقية والقوات الأمريكية وأن أيا من أتباع الصدر لم يفرج عنه حتى الآن في إطار قانون العفو عن السجناء والمعتقلين أو حتى النظر في التهم الموجهة إليهم".
القوات العراقية تطوق معاقل التيار الصدري في كربلاء
كربلاء د ب أ
أعلنت الشرطة العراقية أنها فرضت طوقا أمنيا على جميع الأحياء التي يقطنها أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة كربلاء.
وذكرت المصادر أن أحياء العسكري والنصر والعامل في كربلاء التي يقطنها أتباع الصدر تشهد حالة من الإغلاق التام للمحال التجارية، مشيرة إلى أن جميع سكان هذه الأحياء أغلقوا أبواب منازلهم فيما تقوم قوات من الجيش والشرطة بفرض طوق أمني عليها. وقالت إن الأحياء الأخرى في المدينة تعيش حياة طبيعية، وتمارس المحال التجارية والأبنية الحكومية والمدارس أعمالها. وأوضحت المصادر أن أتباع الصدر في كربلاء بدأوا الاعتصام في مسجد المخيم استجابة لدعوة التيار الصدري لتنظيم اعتصامات في مختلف أنحاء العراق احتجاجا على العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة في مدينة البصرة ضد ميلشيا جيش المهدي المقربة من الصدر. وفي تلك الأثناء، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قوات من مدينة كربلاء، متمرسة في القتال ضد جيش المهدي، أرسلت إلى البصرة لتعزيز القوات المقاتلة هناك.
وتشهد كربلاء فرض نظام حظر التجوال خلال الليل من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة فجرا (بالتوقيت المحلي) فضلا عن عدم السماح لغير أهالي المدينة بالدخول إليها، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المصاحبة للعملية العسكرية في البصرة التي تحمل اسم "صولة الفرسان" التي أدت حتى الآن لمقتل أكثر من 58 شخصا وجرح نحو 60 آخرين.
وسط غياب تام للقوات الحكومية جيش المهدي يسيطر على العمارة
العمارة د ب أ
اعلن شهود عيان بأن مدينة العمارة شهدت إغلاقا تاما وانتشارا كثيفا لمليشيا جيش المهدي المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وذلك وسط غياب لقوات الجيش والشرطة العراقيين في شوارع المدينة التي تبعد 400 كيلومتر جنوبي بغداد. وذكر الشهود أن "مليشيا جيش المهدي تنتشر بشكل كثيف في شوارع وأحياء مدينة العمارة وسط غياب تام للشرطة والجيش، حيث سمع تبادل لإطلاق النار بين أتباع الصدر والقوات الحكومية في قطاع 30 وسط المدينة، فيما قام آخرون في جيش المهدي باقتحام مبنى مديرية التربية ومنع الموظفين من الانتظام بالدوام ومنع الدراسة في جميع مراحلها". وأوضح الشهود أن المباني الحكومية والمحال التجارية أغلقت أبوابها وسط مخاوف من اندلاع معارك في هذه المدينة التي تعد من معاقل التيار الصدري. وذكروا أن عددا من القذائف سقط الليلة قبل الماضية على مطار المدينة دون معرفة حجم الأضرار التي نجمت عن ذلك، فيما شوهدت عمليات احتجاز لمركبات تابعة للجيش العراقي من طراز همر قبالة مكتب الشهيد الصدر في المدينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.