أكد منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا، بانوس موسيس، أنه منذ بدء الأزمة في ليبيا، فر أكثر من 900 ألف شخص، بينهم 375 ألف مواطن و540 ألف أجنبي، وتعرض نحو 250 ألف شخص للتشريد داخل ليبيا، بينهم 160 ألفا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، و90 ألفا في المناطق الأخرى، فضلا عن حوالي 55 ألف لاجئ في تونس. وقال موسيس، خلال افتتاح أعمال ورشة العمل تحت عنون "شراكة" بالقاهرة، إن 15 %، من إجمالي سكان ليبيا، سواء من الليبيين أو العاملين فيها، تعرضوا للتشريد والنزوح نتيجة الأزمة، موضحاً أنه رقم كبير، ويعنى الحاجة العاجلة إلى تقديم المزيد من المساعدات. وأضاف، إن الشاغل الأكبر لدى المنظمات الإنسانية هو حماية المدنيين الذين يواجهون يوميا تهديدا على حياتهم، وتحديدا أولئك المدنيين الذين يتواجدون في منطقة خط المواجهة، حيث يدور قتال عنيف. وأشار إلى أن الأممالمتحدة، تعمل بناء على الواجب الإنساني واستنادا إلى المبادئ الإنسانية التي تسير على ثلاثة أسس رئيسية هي الاستقلالية والحيادية وعدم الانحياز. وأوضح أن منظمات الأممالمتحدة الإنسانية، تضع على قائمة أولوياتها تقديم المساعدة والإغاثة، وفعالية وضمان وصولها إلى محتاجيها للتخفيف من معاناتهم في كل أنحاء ليبيا، كما تعمل على متابعة قضية وصول طواقم هذه المنظمات إلى كل أنحاء ليبيا، خاصة في المناطق الأكثر تأثرا من النزاع. وقال، إنه منذ بداية الأزمة قامت منظمات الأممالمتحدة الإنسانية بتقديم مساعدات شملت إجلاء أكثر من 140 ألف شخص إلى دولهم الأصلية، كما قدمت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الدولية الخدمات الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي وتوفير المأوى في محاولة لتخفيف المعاناة. وأكد منسق مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا، أنه منذ بداية الأزمة قامت مؤسسات المجتمع الإنساني بإطلاق نداء عاجل من أجل تقديم المساعدات والتخفيف من وطأة الأزمة الليبية، وقد قامت الأممالمتحدة يوم 18 مايو الماضي، بمراجعة هذه النداء العاجل من أجل ليبيا، وناشدت الدول المانحة وغيرها من الأطراف بالحصول على مبلغ 407 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وحتى اليوم تم تغطية 45% من هذا النداء. ومن جانب آخر، استولى مقاتلو المعارضة على بلدة "يفرن" الجبلية بالكامل يوم الاثنين، وطردوا القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، في مؤشر على أن الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي في المنطقة ربما تؤتي ثمارها. تقع يفرن، على تل سيطرت القوات الموالية للقذافي، على سفحه على مدى أكثر من شهر، وكانت تحاصر المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة مما أدى إلى تراجع إمدادات الغذاء ومياه الشرب والدواء في البلدة.